حزب الله على خط الأكثريّة لمرشح يُحافظ على «النكهة الوطنيّة» لفريقه

علي ضاحي-

فتح الدخول السعودي المباشر على خط تأمين الاكثرية لمرشح يبقيه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري «قيد المجالس المغلقة»، ومحاولة تحقيق «إنتصار معنوي وسياسي» على حزب الله والثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، الباب امام حزب الله لخوض «معركة سياسية ودستورية» عنوانها الحفاظ على «النكهة الوطنية» للمرشح الى رئاسة الحكومة، كما تؤكد اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حزب الله و «الثنائي الشيعي».
وتكشف الاوساط ان صحيحاً ان «الرسم التشبيهي» للمرشح المذكور يشبه الى «حد ما» الرئيس نجيب ميقاتي، وهو الاكثر قبولاً لاسباب كثيرة داخلية وخارجية، ولكن فريقنا لا يستبعد اي اسم آخر يحمل المواصفات نفسها، وتشير الاوساط الى ان هناك محاولات واضحة من السعودي وحلفائه، لتسجيل انتصار سياسي ويكون «وحدة بوحدة»، ورداً على الانتصار في معركة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب باكثرية موصوفة، وكذلك فوز التيار الوطني الحر وتكتله النيابي بفوز احد اعضائه البارزين وهو النائب الياس بوصعب.
وتلفت الاوساط الى انه لولا وجود اتفاق و «تقدير موقف ومصلحة صحيحين» بين حزب الله والنائب جبران باسيل، ولولا وجود اتفاق بين بري وبوصعب و «كيمياء شخصية وسياسية»، لما كانت هزيمة «القوات» و «الاشتراكي» و «التغييريين» و «المستقلين» في معركة نيابة رئيس مجلس النواب، وكذلك في اللجان النيابية.
وتكشف الاوساط انه ومن ضمن «الروحية» والمنهجية السياسية التي خيضت على اساسها الانتخابات النيابية، وعقدت تحالفات بين الثلاثي «امل» وحزب الله و «التيار الوطني الحر»، كانت معركة المجلس النيابي، وستكون معركة تكليف رئيس حكومة مكلف لتأليف حكومة تكمل المرحلة الانتقالية بسلاسة وهدوء، وتكمل ما بدأته من ملفات مع صندوق النقد الدولي.
وتشير الاوساط الى ان حزب الله على خط التواصل مع حلفائه في 8 آذار، وعلى تواصل وتشاور متواصل مع باسيل للوصول الى تأمين اكثرية للمرشح، والذي يضمن الحفاظ على الخط الوطني والسيادي والمقاوم، ولا يُسلّم البلد لا الى السعودي ولا الاميركي، ولا يضع الجميع في مواجهة سياسية في الحكومة.
وتشدد الاوساط على انه حتى الساعة لم يحسم باسيل وتكتله لمن سيصوتون لميقاتي او ضده، رغم التلميحات في هذا الشان، الا انها تبقى غير رسمية. وتغمز الاوساط من «سذاجة» البعض عندما يعتقدون ان باسيل و «نكاية» بميقاتي سيسير بمرشح معاد لحزب الله او يضع عليه «فيتو» كنواف سلام او غيره.
وتشير الاوساط الى ان الكل سيرفع سقفه السياسي، ويحدد المطالب والاهداف التي يريدها من الرئيس المكلف سواء اكان ميقاتي او غيره. لذلك لم تحسم الكتل بعد كـ «التيار الوطني الحر» و «القوات» و «الاشتراكي» والمستقلون و «التغييريون» باستثناء «حزب تقدم» هوية المرشح وهو نواف سلام، اسم مرشحهم.
ويتوقع ومع ارتفاع سقف المواجهة السياسية والدستورية مع الدخول السعودي على الخط ان تكون استشارات الخميس «حامية»!
في المقابل، ومع تأكيد العديد من النواب «المستقلين» سعيهم الى تكتل او كتلة نيابية صغيرة ومتوسطة، يكشف النائب اللواء اشرف ريفي لـ»الديار» عن العمل على تكتل نيابي صغير يجمعه بالاضافة الى النائب فؤاد مخزومي مع نائب ثالث لم يكشف عن اسمه، ويشير الى ان الاتصالات معه مستمرة لانجاز الامر في وقت قريب واعلانه.
ويؤكد ريفي انه لم يسم والتكتل المذكور بعد مرشحه الى رئاسة الحكومة، وكذلك لم تفعل كل الكتل الاخرى و «السيادية» التي يتواصل معها، ويلفت الى ان الجميع يدرس خطواته وتوجهاته، ولكن لا اسماً موحداً او محدداً بعد لتسميته بشكل جماعي في «استشارات الخميس».

Leave A Reply