عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى وجيش الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات بالضفة والقدس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء 12 فلسطينيا -بينهم طفل- بعد اقتحامها مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بينما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

ورافق حملة الاعتقالات مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم الجلزون برام الله ونابلس ومخيم نور شمس في مدينة طولكرم، كما اندلعت اشتباكات مسلحة في مناطق بجنين ورام الله.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال تعرّضت لإطلاق نار واشتباكات مع مسلحين فلسطينيين خلال اقتحامها الحي الشرقي بمدينة جنين، فيما تعرّضت قوات أخرى لإطلاق نار خلال انسحابها من حي المعاجين بنابلس.

وأكّدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الجريح أحمد أبو عزيز، ووالده محمد عواد أبو عزيز، بعد اقتحام مدينة جنين شمالي الضفة ومداهمة منزلهما بالحي الشرقي.

وألحقت قوات الاحتلال خرابا بالمنزل، وتسببت في اندلاع حريق داخل منزل الجريح أحمد بفعل قنابل الصوت، عملت طواقم الدفاع المدني على إخماده.

وفي رام الله، اشتبكت قوات الاحتلال مع مجموعة من المسلحين الفلسطينيين خلال اقتحامها مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، دون أن يبلغ عن إصابات.

اقتحام الأقصى

وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين -صباح الأربعاء- باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية للتصدي لاقتحامات غد الخميس.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

وتواصل شرطة الاحتلال سياسية التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند بواباته.

ودعت فعاليات مقدسية إلى ضرورة شدّ الرحال نحو المسجد الأقصى والرباط فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى “عيد الأسابيع” أو “شوفوعوت” غدًا الخميس.

وتسعى الجماعات المتطرفة لتكريس الانتهاكات والطقوس التلمودية داخل الأقصى، حيث سيحاول المتطرفون تقديم القرابين النباتية، وشرب الخمر عند باب المغاربة قبل الاقتحام.

ويشهد المسجد الأقصى يوميا -عدا الجمعة والسبت- سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

الأسير وليد دقة

وفي سياق متصل، تنظر ما تعرف بلجنة الإفراج المبكر التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، في طلب للإفراج عن الأسير الفلسطيني وليد دقة البالغ من العمر62 عاما.

وتأتي الجلسة في أعقاب تدهور جديد في حالة الأسير الصحية، استدعت نقله الاثنين إلى قسم العناية المركزة.

وكانت النيابة الإسرائيلية العامة أعلنت أنها ستعارض الإفراج عن الأسير دقة المصاب بالسرطان، والذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 38 عاما.

Leave A Reply