في حادثة مروعة هزّت ولاية فلوريدا الأمريكية، عُثر على جثة طفل يبلغ من العمر ست سنوات، ويدعى رآميل بيير، ملفوفة بقطعة قماش داخل غرفة نومه في منزل والدته بمدينة فورت بيرس، وكان الطفل غائباً عن المدرسة لمدة تجاوزت الأسبوعين قبل اكتشاف وفاته.
وبحسب صحيفة “ذا صن” فقد ألقت السلطات القبض على الأم، روندا بولاينس، البالغة من العمر 41 سنة، بتهمة قتل ابنها أثناء محاولتها طرد الأرواح الشريرة من جسده، في ما وصفته الشرطة بطقس “طرد الأرواح” أو “الطرد الشيطاني”.
وزعمت الأم خلال التحقيقات أنها كانت تتلقى أوامر إلهية عليا لتنفيذ هذا الطقس وإنقاذ ابنها من سيطرة “الروح الشريرة”.
وزار عناصر الشرطة المنزل بناءً على بلاغ من موظف موارد المدرسة، بسبب غياب الطفل عن الحضور منذ منتصف مايو (أيار) الماضي.
وعند دخولهم، قادتهم الأم إلى غرفة الطفل، حيث اكتشفوا جثته ملفوفة بقطعة قماش مع كشف وجهه فقط.
وأفادت تحريات الشرطة بأن الطفل توفي يوم 18 مايو (أيار)، وأن الأم كانت وحدها في الغرفة خلال وفاته.
وأفادت الأم أنها أمسكت بفم ابنها وبدأت تخنقه عندما كان يركل ويصرخ، معتقدة أن ذلك سيخلصه من “الشياطين” التي تسكن جسده.
وبعدها، كانت تدخل إلى غرفته مراراً لتنفخ دفئاً على وجهه محاولةً التأكد من عودته للحياة، وبدت الأم في فيديو تم تصويره بواسطة كاميرات الشرطة وهي تطبق ملمع شفاه أثناء الرد على أسئلة المحققين حول غياب الطفل.
ولوحظ أن الأم أظهرت سلوكاً متذبذباً بين الضحك والبكاء، مع عدم وجود تعاطف حقيقي أو ندم واضح، كما ذكر تقرير الشرطة أنها أظهرت بروداً تجاه وفاة ابنها، وتجاهلت الإبلاغ عن موته لفترة طويلة.
ووفقاً لإفادات الشرطة، كانت الأم تؤمن بأنها “حررت” ابنها من الروح الشريرة، وادعت أنها كانت دائماً على علم بالأحداث المستقبلية، كما قالت إنها شعرت بأنها مُجبرة على “أخذ حياة ابنها” كجزء من هذا الطقس.
وتواجه روندا بولاينس رسمياً بتهمة قتل من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى التهم المتعلقة بعدم الإبلاغ عن الوفاة والتعامل غير القانوني مع جثة الطفل، وتم إطلاق سراحها مؤقتاً بكفالة مالية قدرها 150 ألف دولار في انتظار محاكمتها.