الدكتور العاملي ينعى آية الله الأنصاري

   إنا لله وإنا إليه راجعون

 .. والعلماء باقون ما بقي الدهر ..

     بمزيد من الحزن واللوعة ننعى إلى الحوزات العلمية وأبناء الطائفة ارتحال الفقيه المحقق آية الله الشيخ إبراهيم الأنصاري الخوئيني الزنجاني رحمه الله أحد أبرز تلامذة المرجع الراحل السيد حسين الطباطبائي البروجردي رحمه الله صاحب موسوعة : ” جامع أحاديث الشيعة ” ، ومن تلامذة العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله صاحب تفسير : ” الميزان في تفسير القرآن ” ..

   والفقيد قضى أكثر من ثلاثة عقود هي الأخيرة من عمره مدرساً في حوزات بيروت العلمية ، وقد حضرت الداعي على يديه بحث صلاة المسافر والمواريث والاجتهاد والتقليد ، وكان غزير المادة ، قوي الحجة ، حاوياً للمطالب العقائدية ، والعقلية والنقلية ؛ وقد بحث حول الصحابة بحوثاً تحقيقية حول من انحرفوا بعد الرسول صلى الله عليه وآله ، وأفاد من هذه البحوث العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي رحمه الله في موسوعته الخالدة حول : ” الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ” ..

    وكان أعلى الله مقامه قد أعطاني في جلسة علمية واحدة خارطة طريق وخطة لبحث رسالة الماجستير في الفقه الاجتماعي السياسي حول : ” نظرية ولاية الأمة على نفسها بين التبرير والنقد ” ، وذلك في جانب نقد النظرية ، ونال بحثي درجة جيدة جداً من كلية الاجتهاد في الجامعة الإسلامية في لبنان يوم كان مديرها العلامة الپروفيسور حسن چلبي رحمه الله ..

    وعلى صعيد آخر ؛ كان الفقيد رحمه الله ملازماً لحضور مجالسي الحسينية في بيروت ، سيما في مجلس آل مكتبي الأسبوعي ، حيث كان يحضره هو وجماعه من طلاب دروسه ، والصورة المرفقة هي لي عن يمينه في مجلس بيت مكتبي سلمهم الله ، فلله دره وعلى الله أجره ..

   يرتحل سماحته بمرض لا دواء له ، لم يمهله لأيام ، ويقضي في بيروت غريباً عن وطنه زنجان من بلاد إيران ، بعد أن حضر دروسه مئات طلاب العلم الديني فيها ، حشره الله مع من يتولى محمد وعترته المطهرة ، وإلى روحه ثواب الفاتحة ..

Leave A Reply