لإذاعة صوت الفرح فضل كبير عليّ٬ هي البيت الذي انطلقت منه نحو هذا الفضاء٬ بدءا من التغطيات الميدانية في ١٧ تشرين والاضرابات وما بعد انفجار المرفأ مرورًا بالتقارير التي نقلت فيها والموقع صوت الناس ويوميّاتهم.
هذا البيت العريق منذ تسعينيات القرن الماضي٬ كان نقطة مقاومة في دفتر الحروب والزمن الجميل والتحرير والتحديات للحفاظ على السلم الأهلي
صوت الفرح بأرشيفها العتيق والذهبي الذي غطى صوت الجنوبيين تعرضت أمس لإعتداء عنيف همجي من قبل الاحتلال الاسرائيلي تزامنا مع الاعتداء على مركز القرض الحسن في مدينة صور.
صورة اللافتة وهي ترتاح من الارهاق والعنف تعيدني إلى المناخ المريح داخل البيت الذي احتوت ادارته الحكيمة بشخص السيد المؤسس عبد العزيز شرف الدين أطال الله بعمره وعافاه والاخ الأكبر مدير الموقع والإذاعة السيد علوان شرف الدين تعدد الآراء السياسيّة والفكريّة الاجتماعيّة.
خسارتنا الجزئية او الكلية لن تمحو صوت هذا المنبر وصداه
صوت الفرح ستبث على طريقتها المقاومة والتحدي والعناد٬ بوجه عدو لا يقرأ الا في كتاب العتمة والقتل.
نبيل مملوك