لمواجهة ارتفاع معدلات الفقر.. مستودعات في السويد لبيع الطعام بأسعار زهيدة

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن السويد باتت تعاني مشكلة فقر، إذ بدأ الشعور بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة مع تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا، ما دفع عدداً من السويديين إلى اللجوء إلى المتاجر الاجتماعية التي تقدم الطعام بأسعار زهيدة.

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن السويد لديها مشكلة فقر، إذ بات السويديون يلجؤون إلى المتاجر الاجتماعية بسبب الحاجة إلى طعام أرخص وبأسعار زهيدة.

وتطرقت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاثنين إلى تأثيرات ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على الحياة اليومية في جميع أنحاء أوروبا، مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقالت إنه “ينبغي على السويد الفخورة والمزدهرة بنظام الرفاهية السخي الشهير ووفرة الطاقة الخضراء – من الناحية النظرية- أن تكون مجهزة بشكل أفضل من معظم الدول الأوروبية لتحمل الضربات الناجمة عن أزمة تكلفة المعيشة في القارة”.

وأشارت إلى أنه “من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، فهي خامس أغنى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، فيما يمثل الغاز الطبيعي 2% فقط من طاقتها، مما يعزلها عن التأثيرات الاقتصادية لحرب روسيا على أوكرانيا، بينما يقل معدل الفقر بكثير عن المتوسط الأوروبي”.

إلا أن فواتير الكهرباء التي ترتفع بسرعة وتضخم أسعار المواد الغذائية تتسبب في خسائر فادحة في السويد كما في أي مكان آخر، وفق الصحيفة.

ونقلت الغارديان عن يوهان ريندفال أحد العاملين في المتاجر الاجتماعية قوله إن: “السويد تعاني أيضاً من مشكلة فقر.. قد لا نتحدث عن ذلك كثيراً، لكنه موجود -وقد ساء الأمر بالتأكيد هذا العام”.

ولفتت الصحيفة إلى إقبال السويديين على تلك المتاجر التي تبيع الطعام المعرض لخطر الهدر بسبب عيوب تجميلية أو عبوات تالفة أو قرب انتهاء الصلاحية، والذي يتبرع به المنتجون وتجار التجزئة.

ولفتت إلى أن تلك المتاجر باتت تلقى تنتشر بشكل أكثر رواجاً في السويد حيث يوجد لأحد السلاسل التجارية منها خمسة في استوكهولم، ثلاثة منها افتتحت هذا العام، واثنان في جوتنبرج وواحد في مالمو.

وتهدف تلك المتاجر إلى الحد من هدر الطعام وتدريب العمال الجدد، حيث يجري بيع الطعام بأسعار منخفضة للمحتاجين.

وقالت الغارديان إن الحاجة بدأت تشتد شيئاً فشيئاً إلى تلك المتاجر ، إذ جرى تقليص نظام الرعاية الاجتماعية في السويد بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء وترك المزيد والمزيد من الناس عرضة للتضخم الذي بلغ متوسطه نحو 8% هذا الخريف.

كما تضررت مداخيل الأسر من جراء فواتير الكهرباء التي تضاعفت في بعض الحالات، حيث يأتي أكثر من 75% من الكهرباء في السويد من الطاقة الكهرومائية والنووية وطاقة الرياح، لكنها لم تفلت من آثار أسعار الطاقة على مستوى القارة بسبب الحرب في أوكرانيا.

ووفقاً لمواقع مقارنة أسعار المستهلكين ارتفعت أسعار البنزين والمواد الغذائية حيث ارتفعت تكلفة الزبدة بنحو 25% هذا العام واللحوم بنسبة 24% والجبن بنحو 22%.

Follow Us: 

Leave A Reply