لوائح تحالف “الثنائي الشيعي” و8 آذار تعلن مناطقياً في اليومين المقبلين

علي ضاحي-

التواصل مفتوح ومباشر بين قيادة المقاومة والقيادة السورية، ولا تناقض سياسياً او انتخابياً بين الجانبين. بل على العكس، فالتكامل والتنسيق المشترك في القضايا الاساسية هو السائد. فبالاضافة الى وجود السفير السوري في لبنان السفير علي عبد الكريم علي، هناك قنوات مباشرة بين القيادتين في سوريا والمقاومة.

كما كان للسفير علي لقاءات مع حزب الله وحلفاء سوريا والاحزاب المتحالفة مع المقاومة والمحسوبة على سوريا، في ملف الانتخابات. كما التقت هذه الاحزاب قيادة المقاومة والمعنيين بملف الانتخابات في حزب الله، والعديد منها بقي طي الكتمان لاسباب داخلية وانتخابية.

هذه المعطيات توردها اوساط واسعة الإطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار، وتشير الى ان كل ما ينسج من اخبار عن خلافات وتباينات وصراعات ليس صحيحاً، وينتهي عند المصلحة المشتركة لهذا التحالف، والذي يشمل المقاومة وحلفاءها في لبنان وسوريا وايران وكل المنطقة. فليس تكامل الساحات فقط عسكرياً وامنياً وسياسياً واعلامياً بل هو انتخابي ايضاً، والمستهدف هو التحالف كله و»رأس المقاومة» انتخابياً لمحاصرتها، والقول انها تراجعت شعبياً وانتخابياً وان حلفاءها «دفعوا ثمن» التحالف معها كالتيار الوطني الحر وغيره.

وفي هذا السياق، تكشف الاوساط ان لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالامين القطري لحزب «البعث العربي الاشتراكي» في لبنان علي حجازي منذ ايام، يصب في خدمة المصلحة الانتخابية والسياسية والتحالفية لمحور المقاومة وسوريا وحلفاءهما في لبنان. وبعد التشاور بين المقاومة وسوريا وحلفاءهما، اقتضت المصلحة ان يستمر النائب جميل السيد مرشحاً على لائحة «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» و8 آذار في بعلبك- الهرمل وذلك بعد اعلان النائب السابق عاصم قانصو انسحابه من السباق الانتخابي، وربما يقوم حجازي بالخطوة نفسها في اليومين المقبلين.

في المقابل تكشف الاوساط، ان الاعلان عن اللوائح التي باتت مكتملة لتحالف حزب الله و»حركة امل» و8 آذار، سيكون في اليومين المقبلين، وسيكون مناطقياً وليس مركزياً ووفق ما تراه قيادة «الثنائي الشيعي» مناسباً. وتشير الى ان اللوائح الثلاث في الجنوب اكتملت، بينما بقيت بعض التفاصيل عالقة بين «التيار الوطني الحر» والحلفاء في 8 آذار ، لا سيما دروز 8 آذار، اذ لا يزال الخلاف موجوداً بين جبران باسيل وطلال ارسلان على الاسم الماروني في لائحة الشوف وعاليه، وكذلك لا يزال الخلاف قائماً على اسم المرشح الدرزي في بعبدا بين باسيل وارسلان. وكذلك لا تزال التفاصيل غير مكتملة في لائحة «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» و»القومي» في عكار وهي وفق الاوساط متشعبة، ولكن المهلة الزمنية تضيق ولم يتبق الا بضعة ايام لتذليلها.

Leave A Reply