لوائح للسنيورة في بيروت وطرابلس…وتخوف من “شبه مقاطعة” سنية!

علي ضاحي- 

ما لم يقله كل عضو من اعضاء «نادي الاربعة» (رؤساء الحكومة السابقين للحكومة) عند عزوفه، يلمح اليه مصدر مقرب من نادي «الاربعة» والذي يكشف لـ «الديار» ان الاسباب التي ادت الى عزوف الرئيس سعد الحريري، هي نفسها التي ادت الى عزوف كل من الرؤساء تمام سلام اولاً ومن ثم كل من الرئيسين نجيب ميقاتي امس الاول وامس الرئيس فؤاد السنيورة.

ويرفض المصدر ورداً على سؤال، تحميل السعودية مباشرة مسؤولية ما يجري ومن ثم حصول «الانقلاب السني» داخل الطائفة السنية بإنقسام الحريري والسنيورة ورفض الاول ان «يرثه» الثاني ببساطة وان يطوي صفحة إقصائه سعودياً وكأن شيئاً لم يكن.

ويؤكد ان ما يجري (عزوف الرؤساء الثلاثة) في الشكل يوحي بأنه تضامن من «البيت السني» الواحد مع الحريري وتحت شماعة السلاح والتدخل الايراني وتحكم سلاح حزب الله بالدولة ومؤسساتها.

ولا ينفي المصدر وجود «غضب سني»، ويتم تداوله في بيئة «المستقبل» خصوصاً، والبيئة السنية عموماً، ويُحمّل السعودية مسؤولية ما يجري.

ويشير الى ان القرار سعودي غير مفهوم، وغير مبرر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو «إعدام» سياسي ليس فقط لسعد الحريري و»القضاء» على مشروع رفيق الحريري، بل يذهب الى ضرب كل المنظومة السنية، التي كانت جزءا من الحكم في لبنان منذ العام 1992، واستمدت وهجها من «السين-السين» وهذه المظلة السورية السعودية، هي التي انتجت اتفاق الطائف ورعت تنفيذه وتطبيق بما يتوافق مع مصالح الطوائف و»امراء الحرب» بعد تغيير» جلدهم وملابسهم».

ويذهب المصدر بعيداً في التأكيد على تخوف الطائفة السنية وبعد رفع «المظلة السعودية» عن سُنة لبنان، من فقدان الغطاء والحصانة العربية والخليجية والدولية لإتفاق الطائف واعادة تهميش الطائفة السنية بعد تمزيقها وتحجيم رموزها. وبالتالي المخاوف من العمل بنظام سياسي جديد يقترب من ان يكون امرا واقعا وهي مسألة وقت فقط.

ويشير المصدر الى ان هذه الانتخابات، ستشكل مفاجأة لكل القوى السياسية، وسيكون هناك «شبه مقاطعة سنية» في بيروت وصيدا وطرابلس، وتدن لنسب الاقتراع السني.

وفي الايام العادية تكون نسب اقتراع «سنة المدن» متدنية، فكيف اليوم والعديد من رموز الطائفة السنية خارج المعادلة السياسية والانتخابية؟

في المقابل يكشف مصدر سني بارز ومقرب من شخصيات سعودية نافذة ان «الحرم السعودي» يتمدد من السياسة والانتخابات، الى مؤسسات لبنانية دينية وجمعيات خيرية ذات توجه سني وصولاً الى تقليص موازنات لمؤسسات اعلامية واعلاميين يعملون منذ فترة «تحت جناح» مستشار بن سلمان.

وامس إكتمل «عقد» العازفين في «نادي الاربعة»، ويأتي عزوف السنيورة ليخلط الاوراق السنية مجدداً، ويعيد فرز الساحة السنية او بيئة المستقبل وحلفاء السعودية سابقاً بين مؤيد ومتضامن للحريري وبين متعاطف مع مساعي السنيورة الهادفة الى عدم ترك الساحة السنية بلا تمثيل سني، ولو كان رمزياً وانتج كتلة بين 5 و10 نواب سنة يمكنها ان تحافظ على الحضور السني للمستقبل ولسعد ورفيق الحريري.

وتكشف اوساط السنيورة لـ «الديار»، ان السنيورة يكمل مروحة تشاور مع الجميع وينسق مع الرئيس ميقاتي ومع القوى السنية كافة لخوض الانتخابات، ودعم لائحتين في بيروت وطرابلس وقد يكون من بين مرشحيهما قياديين سابقين ونواباً سابقين في “تيار المستقبل”.

Leave A Reply