حزب الله على خط عون وميقاتي..واعلان الحكومة الخميس؟

علي ضاحي 

تقريب موعد اللقاء التاسع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي من الاثنين الى السبت، وفق اوساط واسعة الإطلاع في “الثنائي الشيعي” يؤكد تسريع التشاور بين عون وميقاتي ووضع اللمسات الاخيرة على ولادة الحكومة خلال ايام.

وتكشف الاوساط ان ما جرى في الايام الماضية، سرّع الانهيار وبدا الوضع امام الجميع انه افلت من ايديهم، وبات الواقع مخيفاً ومأساوياً وسوداوياً الى درجة انعدام اي فرصة للمعالجة.

وتقول ان اعلان رفع الدعم عن المحروقات وانقطاع البنزين والمازوت والغاز والادوية والخبز وكل مقومات الحياة، هو من وجوه الانهيار الكامل، والتي يتحمل مسؤوليته كل القوى السياسية الموجود في الحكومة المستقيلة وخارجها. ولكن من يتلقى اللوم الاساسي وهو من يقود بما “يتيسر” السلطة الحالية هو العهد المتمثل بالرئيس عون وكتلته الوزارية والنيابية و”التيار الوطني الحر” ورئيسه النائب جبران باسيل.

وفي حين ان الحكومة مستقيلة ورئيسها يرفض ان يدعو الى جلسة استثنائية، يحاول عون ان يغطي رفض دياب والنقص في وجود سلطة اصيلة بدعوة المجلس الاعلى للدفاع ولكن هذا لا يكفي وفق ما ترى الاوساط، وبقي الانهيار كطائرة نفاثة تسقط من السماء بعد تعطل محركاتها وهي تهوي بلا كوابح وبسرعة هائلة.

ومع ثبوت ان التعطيل الحكومي وطيلة الـ9 اشهر ويتحمل جزءاً ليس قليلاً منه، عون وباسيل والاخرون كالرئيس سعد الحريري والسعودية والمحيط الاقليمي والدولي، ظهر ان التعطيل نفسه والعقبات نفسها تواجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ومن قبل الفريق نفسه.

وبالتالي بات عون وصهره في “بوز” المدفع. وباتت حكومة ميقاتي هي المدخل الاساسي لوقف الانهيار ولانقاذ “ماء وجه العهد”، واصلاح ما يمكن اصلاحه عبر وقف الانهيار عند مستوى معين.

وتكشف الاوساط ان حزب الله من القوى الاساسية التي تدفع في اتجاه الحكومة.

ويرى حزب الله ان لا مجال لمواجهة ما يجري من انهيار واسع ومن تحلل كامل للدولة ومؤسساتها الا بتشكيل الحكومة.

ومن منطلق الدفع في اتجاه ولادة سريعة للحكومة ومواكبة اللقاءات الايجابية بين عون وميقاتي وهي كانت تسجل تقدماً وفق الاوساط قبل ذهاب البلد الى الشارع للتعبير عن الغضب من استفحال الانهيار، وانسحابه الى كل مجالات الحياة ليتحول العيش الى فعل مستحيل في وطن كئيب ومثقل بالجراح والازمات.

وتكشف الاوساط ان حزب الله كثف في الساعات والايام الماضية اتصالاته ولقاءاته الحكومية مع عون وميقاتي، والتي افضت الى ايجابية كبيرة وان الولادة باتت قاب قوسين وخلال ايام على ان يكون يوم الخميس، هو موعد تتويج الجهود لولادة الحكومة مبدئياً، وفي تقاطع معلومات بين مختلف القوى ولا سيما حارة حريك وبعبدا.

وتؤكد الاوساط ان عقدتي الداخلية والعدل حسمتا: الاولى لمصلحة ميقاتي والسنة والعدل لمصلحة عون والمسيحيين ووفق صيغة الـ24 وزيراً ومن دون ثلث معطل لأي فريق.

اما توزيع التركيبة، والحقائب وفق الطوائف والاسماء، واسقاط الاسماء على الحقائب فهو باتت في مراحله النهائية. وتكشف ان التركيبة النهائية وتوزيع الحقائب والاسماء كله قابل للتعديل حتى لحظة اعلان المراسيم. المهم ان التوجه العام والخطوط العريضة حسمت والتفاصيل قيد المعالجة وسيكون هناك تصوراً نهائياً عند ميقاتي وسيعرضه على عون الثلاثاء.

Leave A Reply