لمَن يحملُ في خَلقه وخُلقه آمال المصطفى….. لعليٍّ الأكبر ـ قصيدة بقلم الشيخ جعفر رشيد العاملي

أقدم تجارتي المزجاة لهذاالعام ١٤٤٣ ه ….سيدي فتصدَّق عليَّ

****

وانشَقَ فجراً عن ذؤآبةِ هاشمٍ

وبكلِّ حُسنٍ فى الورى يتفرَّدُ

(في بأسِ حمزةَ في شجاعةِ حيدرٍ

بإبا الحسينِ) فأينَ منهُ الفرقَّدُ

قد أرضعتهُ نُهى النُّبوَّةِ فاغتدى

عَلَماً يُزَيِّنُهُ التُّقى والسُّؤدَدُ

لو شرَّعَ اللهُ السُّجودَ لغيرهِ

لعكفتُ في محرابِهِ أتعبَّدُ

تحكي مهابتُهُ مهابةَ جدَّهِ

لكأنَّهُ في المُرسلينَ محمّدُ

عن مثلِهِ ليلى تَمَخَّضَ حَملُها

بدراً بِنورِ جمالِهِ يَتَوَقَّدُ

لهفي لقلبِ السِّبطِ ينظرُ حالَهُ

ظَمِئاً على جَمْرِ الثَّرى يَتَوسّدُ

لكأنَّهُ طودٌ على كُثبانِها

وعليهِ آجامُ الأسنَّةِ تُورِدُ

ترويهِ أشفَارُ المنيَّةِ كاسَها

جَزِعاً يُشَاطِرُهُ الرَّدى ويُردِّدُ

وَلَدِي على الدُّنيا العَفا فاتَ القَضا

اليوم مُزّقَ بالأسنّة أحمدُ

اليوم تَذهلُ للفجيعةِ زينبٌ

وعليكَ تَلطِمُ وجهَها وتُعَدِّدُ

جدَّدتَ رُزءَ المُصطفى بفُؤآدِها

بل فيكَ كلُّ فجيعَةٍ تَتجدَّدُ

Leave A Reply