النائب بيضون ل”صوت الفرح”: يجب أن تكون الروزنامة للإمتحانات الرسمية تربوية جنوبية تراعي الوضع الميداني الأمني القاسي على كل الجنوب

أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير وعضو لجنة التربية النائب الدكتور أشرف بيضون أن المطلوب هو إمتحانات موحدة لجميع الطلاب في كل لبنان و لكن يجب أن تكون الروزنامة تربوية جنوبية تراعي الوضع الميداني الأمني القاسي على كل الجنوب وانعكاساته التربوية والاجتماعية والنفسية والصحية على الطلبة والأساتذة والمدراء وذويهم، مؤكداً أن المبادرة التربوية يجب أن تأخذ مجراها من هذه الزاوية، وقد انبثقت في الأساس من هؤلاء الصامدين على الخطوط الأمامية.

كلامه جاء خلال مداخلة حول الإمتحانات الرسمية ضمن برنامج “من الجنوب” عبر أثير إذاعة صوت الفرح و الذي تقدّمه الدكتورة بثينة بيضون.

وقال بيضون أن “المبادرة التربوية نتحدث فيها من منطلق تربوي وليس من منطلق مقاربة سطحية أو شعارات شعبوية كما زعم البعض عبر الإعلام، ونحن كمكتب تربوي مركزي تلمّسنا الواقع التربوي الميداني على الأرض، وتلمسنا الوجع الذي يعانيه هذا الواقع من جراء الإعتداءات التي لم تتوقف حتى اللحظة، نزلنا الى الأرض وقمنا بدور متقدم في نقل وجع الأرض على المستوى التربوي ورفعنا التوصيات التي اجمع عليها مدراء المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة على حد سواء بصفتهم ام الصبي واصحاب العلاقة الى وزير التربية الذي يسكن بقلبه كل أبناء الجنوب كما كل لبنان، فهو إنسان تربوي وطني عريق، ولا يريد لهذه الإمتحانات أن تجري على حساب الطلبة الجنوبيين، ولكن نقلنا الصورة وتوافقنا على مبدأ أساسي أن تكون الإمتحانات موحدة على كل الأراضي اللبنانية لأن ما نخشاه أن اللعبة اللبنانية التي تفوح منها الطائفية حتما ستأخذ الطالب الجنوبي ليدفع الثمن مرتين”.

وتابع: “كل الطلاب تأثروا من الوضع من عكار وطرابلس مرورا بالبقاع وبيروت وصولا الى الجنوب ولم يتسنَّ لأغلب الطلاب الجنوبيين في المدارس والثانويات والمعاهد المغلقة التعلّم لأكثر من 25 % من المنهاج، ولا يمكن أخذ قرارات تربوية وكأن الوضع طبيعي، بل لا بد من العودة التدريجية للمواد الإختيارية وتقليص المنهاج”.

وأكمل: ” نحن أحرص الناس على الشهادة الرسمية في لبنان لأنه اذا سقطت التربية سقط الإنسان وإذا سقط الإنسان تلاشت الأوطان، لذلك يجب أن تنبع القرارات من وحي الوجع الذي يعيشه كل لبنان، فالمسألة أعمق من نطاق جغرافي محدد ونحن في ظرف استثنائي صعب ويجب أن تكون القرارات استثنائية تحاكي هذا الظرف”.

وأضاف أنه لا بد من البحث عن آلية معينة تراعي الحد الأدنى مما تم أخذه من المنهاج ، وهناك عدة حلول ممكن أن تكون قانونية وتراعي الوضع ولكن مساواتهم بكل لبنان هو أمر غير مقبول وفي نفس الوقت لا يمكن أن نعامل الجنوب كجزيرة تربوية ونسلخه عن لبنان، لافتاً أنه هناك إجماع على كل التوصيات، وقد تم وضعها في تصرف الوزارة ليؤخذ القرار بشأنها.

وأشار الى أنه “بداية تحركنا انطلقنا من الواقع التربوي الميداني الاستثنائي الذي يعيشه الجنوب ويتأثر به بشكل مباشر ، حيث يعيش لبنان بأكمله هذا الواقع المرير الذي لن نتركه حتى لو كان في البقاع او او الشمال او غيره من المناطق. ونحن اليوم نقارب الملف التربوي كجزء لا يتجزأ من مفهوم المواطنة السليمة، ولا نريد ضرب التربية لأننا نكون قد ضربنا أولادنا ونحن آباء قبل ان نكون نواب، ولا يمكن أن نعطي عدونا بأيدينا ما عجز عن أخذه بالقوة”.

وختم بقوله لطلاب الجنوب الصامدين ولكل طلاب لبنان: “كما لم نتخلّ عنكم سابقاً لن نتخلى عنكم اليوم”، وللذين يقولون أننا نحبّط من مستوى التربية نقول أن “الشهادة التربوية ومستواها هي سلاح نواجه به اليوم وغداً وبعد غد العدو الصهيوني المتربص على حدودنا لأننا نؤمن أن سلاح العلم هو سلاح ماضٍ في وجه كسر هيمنة واعتداءات العدو”.

Leave A Reply