الإثنين, مايو 20
Banner

المهندس ناصيف سقلاوي يرثي الفقيد حسن عطية

هو الحسن الصوري الذي نال من لدنه عطية تفوق كل العطايا. ابن البحر وبطله الذي حفظ اسراره. صنع من الإيجابية زادا يوزع على الناس، فصارت خبزنا اليومي الذي ننتظره في وسط هذا الإحباط. تراني اراه يجري في ماراتون طويل ارجو ان يكون بطله كما دوما. وقد اجتاز ازقة صور حيث كان يوزع الحياة ابتسامات. تخطى الشوارع البحرية. مضى ابعد من الصرفند وحتى ابعد من فلسطين بكثير.

فقد ملّ العدّاء دروب العمر فمضى الى الراحة ومسالكها. اراه اليوم يسير ويقطر خلفه مسيرة نجاح، ونحن نصفق له كما دوما. فاز البطل. صعد السلم بعصامية وتوبة وخفر.

الحياة بالنسبة اليه عائلة صغيرة وكبيرة. فالصداقة اخوة والاخر ضرورة. اراه اليوم يركض كما زمانا متأبطا البحر ومتطلعا الى الأفق البعيد. يلتقط وجهه نسائم الحرية كي يتنفسها. يأكلها كي يوزعها علينا كما زمانا. يفرح بها تدغدغ وجهه مبلغا ايانا بانّ الحياة مشوار حب.

حسن يا بطلا حفرت اسمك عميقا على حنايا القلوب، فصرت للمدينة عنوانا جميلا!

كلا لم ينل منك الألم، ولا هزمك المرض!

لم يمت حسن الصوري بل رقد قليلا. اخذ قيلولة في مشوار الأبدية بانتظار الصباح الاتي. لن أقول له وداعا لانّ من مثله في قلوبنا يعيشون. يحملوننا اليهم في كل يوم. فنحن نحيا مع من نحب. والحب اقوى من الموت وما العيش الا ومضات ذكرى الأحباء الذين هم الحياة.

صور في 09/05/2024

ناصيف سقلاوي

 

 

 

 

Leave A Reply