الامتحانات الرسمية بين المواد الاختيارية والآلية العادية

تحت عنوان”الامتحانات الرسمية بين المواد الاختيارية والآلية العادية”، استضافت إذاعة صوت الفرح ضمن برنامج “من الجنوب” مع الزميلة الدكتورة بثينة بيضون،  المفتش العام التربوي الأستاذة فاتن جمعة ورئيس منتدى المديرين في التعليم الرسمي النقابي الدكتور فؤاد ابراهيم.

وقد تحدثت المفتش العام التربوي الأستاذة فاتن جمعة عن مرسوم تنظيم الامتحانات الرسمية و الذي اعتبرته مليئاً بالثغرات و الشوائب (منها الاسئلة و الرقابة و التعويضات و غيرها …) ويخالف تكافؤ الفرص و مبدأ المساواة و يضرب كل المبادئ التي يجب أن تخضع لها الإمتحانات الرسمية، قائلة أنه يجب إلغاء هذا المرسوم و إعداد مرسوم جديد يؤمن الشفافية و تكافؤ الفرص.

و أكدت أنه لم يؤخذ برأي التفتيش التربوي حول المرسوم، فيما التفتيش هو أساس الامتحانات الرسمية و لكنهم كانوا مغيبين عن كل التحضيرات.

بدوره ذكر رئيس منتدى المديرين في التعليم الرسمي النقابي الدكتور فؤاد ابراهيم أنه يجب عدم الالتزام بالتقييم الوطني الذي يحصل كل عام لأن الطلاب لم يكتسبوا كل المعلومات التي يجب أن يكتسبونها، وبالتالي فهذا التقييم هو لزوم ما لا يلزم، وأكد على ضرورة تطوير المناهج وتطويرها ومقاربة الملف بواقعية، معوّلاً كثيرا على معالي وزير التربية الحريص على التربية في كل ما يصب في مصلحة الطلاب، مع التأكيد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الروزنامة الجنوبية في الامتحانات الرسمية.

وقد تخلل الحلقة مداخلة من المسؤول التربوي لإقليم جبل عامل الدكتور حسين عواركة تطرق فيها الى العديد من المبادرات التربوية التي أطلقت على مستوى كل لبنان خصوصاً على مستوى الجنوب والتي يحتاجها التعليم الرسمي للإستمرار وكان لحركة أمل دور بارز فيها ومنها: تقديم مساعدات للمدارس ومستلزمات ضرورية، تعويضات للطلاب، توزيع كتب، مدّ المدارس بالمازوت، تركيب طاقة شمسية، دورات مجانية للإمتحانات المدرسية والجامعية و تقديم مساعدات لنقل الطلاب الى جامعاتهم بمبادرة من الدكتور أشرف بيضون، و مساعدات مادية في بنت جبيل وجزء من مرجعيون وبعض قرى صور وغيرها. “لأننا كلنا حريصون على استمرار التعليم وخاصة الرسمي”.

و أشار الى المدارس و المعاهد التي دمرت جراء العدوان أو التي انتقل اليها بعض النازحين مما ساهم في تأخير الطلاب عن إكمال المنهاج، وقد تم اتخاذ بعض الخطوات من قبل الوزارات و لم تكن مجدية بل ناقصة، متسائلاً كيف يمكننا تعويض ما فقده الطلاب من تعليم؟

وفي الختام كانت مداخلة ثانية لعضو كتلة التنمية والتحرير وعضو لجنة التربية النائب الدكتور أشرف بيضون أكّد فيها أن المطلوب هو إمتحانات موحدة لجميع الطلاب في كل لبنان و لكن  يجب أن تكون الروزنامة تربوية جنوبية تراعي الوضع الميداني الأمني القاسي على كل الجنوب وانعكاساته التربوية والاجتماعية والنفسية والصحية على الطلبة والأساتذة والمدراء وذويهم، مؤكداً أن المبادرة التربوية يجب أن تأخذ مجراها من هذه الزاوية، وقد انبثقت في الأساس من هؤلاء الصامدين على الخطوط الأمامية.

وقال: ” نحن أحرص الناس على الشهادة الرسمية في لبنان لأنه اذا سقطت التربية سقط الإنسان وإذا سقط الإنسان تلاشت الأوطان، لذلك يجب أن تنبع القرارات من وحي الوجع الذي يعيشه كل لبنان، فالمسألة أعمق من نطاق جغرافي محدد ونحن في ظرف استثنائي صعب ويجب أن تكون القرارات استثنائية تحاكي هذا الظرف”.

وختم بقوله لطلاب الجنوب الصامدين: “كما لم نتخلّ عنكم سابقاً لن نتخلى عنكم اليوم”، ولطلاب لبنان الذين يقولون أننا نحبّط من مستوى التربية نقول أن “الشهادة التربوية ومستواها هي سلاح نواجه به اليوم وغداً وبعد غد العدو الصهيوني المتربص على حدودنا لأننا نؤمن أن سلاح العلم هو سلاح ماضٍ في وجه كسر هيمنة واعتداءات العدو”.

 

لمتابعة الحلقة اضغط هنا

Leave A Reply