الحاج عاطف عون

بمناسبة عيد الغدير الأغر، تقييم جمعية البر والإحسان وحركة أمل احتفالاً تكريمياً لثلاثين شخصية عاصرت الإمام المغيب القائد موسى الصدر، برعاية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان، وذلك يوم الأحد الواقع في 13/تشرين الثاني/2011 عند الثالثة عصراً في نادي الإمام الصادق عليه السلام – صور.

تواكب إذاعة وموقع صوت الفرح الإلكتروني هذا التكريم وتستضيف هذه الشخصيات في استوديو الإذاعة حيث يحاورها الإعلامي الزميل هادي مكنا.

الحاج عاطف عون هو الشخصية الأولى المستضافة، فهو عضو المجلس المركزي في حركة أمل وعضو المؤتمر العام الدائم وحياته مقرونه بحركة المحرومين دائماً.

ما هي إجابات الحاج عاطف عون لإذاعة وموقع صوت الفرح الإلكتروني :

– أخبرنا عن رفيق دربك، عن شخصية سماحة القائد المغيب الإمام موسى الصدر:

هو فرادة صنف في علماء الدين وليس رجال الدين، بدأ برحلته من صور بعد أن حل ضيفاً على المقدس السيد عبد الحسين شرف الدين فهو أمة في رجل ورجل في أمة .

شرع يمنع التسول فأجرى إصلاحات في القرى لتخفيف العائليه كما خلق مفهوم العيش المشترك وذلل الصعوبات لتطوير المنطقة وكسر الأصنام التي أعترضته كنبينا إبراهيم عليه السلام .

إنه من اعتبر الطائفية السياسية نقمة والطوائف نعمة، انتقد المفهوم الديني السائد والجاهلية التي تعاش بإسم الدين كما حث على مقاومة الظالم ونبذ التفرقة المذهبية والعصبية والإقطاع، ورسم عبر حركة المحرومين خطة لإلغاء الحرمان وتحسين الواقع المعاش اّنذاك.

– كيف تصف علاقتك بالقائد المغيب؟

أخلصت له حتى الثمالة وأقول ذلك بعين دامعة وهو قابل ذلك الإخلاص بشرف وصرح انني أغلى عليه من ولده صدري.

– هل ترى شخصية الإمام الصدر في شخصيات ما زالت قائمة ؟

“ما ندر”، هناك قواسم مشتركة بينه وبين شخصيات معينه، فعندما سمعت البطريرك الراعي شعرت ببعض قيم القائد المغيب، شعرت بحنانه وتواصله، فمن يشبه السيد موسى الصدر اليوم يجب أن يصلي في كنيسة الكبوشيين ويجب ان يزور قرية بيت شباب ( القرية المسيحية الصرف)، هو من يوقف القصف عن شليفا والقاع دير الأحمر ويقول من يطلق النار على شليفا والقاع ودير الأحمر إنما يطلقه على جبتي ومحرابي ورأسي.

-كيف رسخت قيم الإمام في الجيل الجنوب ؟

رسخ قيم المقاومة ضد إسرائيل وأمر بقتالها ولو بسلاح متواضع، وقال:

“بأظفاركم قاتلوا فالسلاح زينة الرجال وإسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.

-ماذا أضاف الإمام إلى مدينة صور ؟

نشط الحركات الإصلاحية للفقراء وشيد المدارس وأصلح الجيل الجديد عبر إنشاء مراكز لتعليم الخياطة والحياكة والطباعة، وخلق العيش المشترك في أجواء هذه المدينة التي وحد فيها القلوب بين كل الطوائف واستمد ذلك من نظرته المنيرة إلى لبنان ككل، رغم كل التهم التي وجهت إليه بهدف تشويه رسالته المقدسة.

-لم يعاصر الجيل الجديد سماحته كما عاصرتموه، ماذا تخبره عنه ؟

هو شيء يعاش ولا يوصف فإن سمعت ايها الجيل عن الائمة وعن المصلحين والثائرين فتتخيل وإنما لن ترى رجلاً في الرجال بحنانه وبكلمته المعبره وبفلسفته العامه وبفهمه للسياسة والإقتصاد ولمفهوم بناء وطن لا مزرعة، وفهمه للعدالة والمساواة والدمج بين الطالب والشهادة حنى يكون في خدمة وطنه .

إفتقدنا ايها الجيل الجديد للراعي الصالح والملهم والمخلص على يد معمر القذافي المقبور .

– كيف تقيم تكريم من عاصر السيد الصدر؟

تكريم الشخصيات هو تكريم للإمام المغيب الذي يتجسد في أصحاب الحق والعدل والهادفين إلى بناء وطن، فهو في حنايا الأمهات ومع الجندي والمعلم وكل من يخلص للوطن.

– كلمتك الأخيرة التي توجهها لموقع وإذاعة صوت الفرح.

نشكر هذا الصوت الكريم الذي لم ينحاز أبداً إلا للحقيقة على مستوى قدرته للإنتشار على الساحة اللبنانية، فكما يقال : ” لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال “.

ومن خلال هذا الصوت الكريم نشكركم على هذا اللقاء وحبذا لو كانت كل المؤسسات هدفها الأول الإخلاص للوطن دون أن تكون بوق لمصدر مالي وهدف لتفريق الوطن.

فما عودتنا صوت الفرح إلا أن تكون صوت كرامة وصوت عزة وسؤدد وإخلاص وتسيير على نهج قيمي متميز.

وشكر خاص لمؤسس الإذاعة السيد عبد العزيز شرف الدين ومدير الموقع الإلكتروني والإذاعة السيد علوان شرف الدين.

Leave A Reply