الكاتب والمحلل السياسي السيّد علي الحسني: الردّ الإيراني سيكون مزدوجًا وقاسيًا في الساعات المقبلة

يرى الكاتب والمحلل السياسي السيّد علي الحسني أن ما جرى ليلة أمس من هجوم أمريكي على المنشأة الإيرانية، هو فعل قد يؤدي إلى كشف النوايا غير المسؤولة تجاه حلّ الأزمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقطع كل الوسائل الدبلوماسية التي تسعى إلى خفض التوتر في الشرق الأوسط. لذلك، نرى أن الردّ الإيراني سيكون حتميًّا، ومن المرجّح أن تقوم إيران بتوجيه ضربة إلى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية، وأعتقد أنها ستُوجَّه إلى قاعدة عين الأسد في العراق، كرسالة مفصلية ردًّا على الهجوم الذي طال المنشأة النووية الإيرانية.

والسؤال المخيف، الذي يتمحور حول التصريحات الإسرائيلية التي تُلمّح إلى وقف العدوان الممنهج على إيران، ما هو إلا مناورة تهدف إلى تخفيف حدّة الردّ الصاروخي عليها، أو تمهيد لتحوّل عسكري مباشر مع أمريكا.

الردّ الإيراني سيكون مزدوجًا وقاسيًا في الساعات المقبلة، وعلى أمريكا أن تفهم الموقف الإيراني الصعب، وأنّ إيران ليست سهلة إلى هذه الدرجة، لكنها تحاول إعادة الأمور إلى نصابها الدبلوماسي. والتفاوض، إن حصل، سيكون غير مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويثير قلقًا بسبب فقدان التوازن، خصوصًا مع العلاقة المعقدة بترامب، الذي يلعب دورًا مشتركًا في هذه المرحلة مع رئيس الكيان الصهيوني نتنياهو وحكومته المتهوّرة.

وفي الخلاصة، أرى أنّ الضربة ستكون نقطة مؤثرة جدًا لتحوّل جديد، يحفظ وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

Leave A Reply