شخصيات أدبية وأكاديمية عربية قرأت هذه الكتب عام 2020 …اليكم عناوينها

 

نبيل مملوك

تفرّدت 2020 وانزاحت عن أخواتها متخذةً دور العاصفة المشؤومة وفقًا لاعتقاد أغلب البشر  بدءًا من غزو فيروس كورونا لجهازنا المناعي الى تطور الأحداث في مسلسل الحروب المقام  على صعيد العالم العربي والشرق الأوسط وليس انتهاءً بالأزمات الاقتصادية في غير بلد تحديدًا في لبنان، لتبقى القراءة هي الملجأ الأخير الذي أقلّ الكثيرين من مأساة الواقع الى تطريز الأمل والحلم بخيوط الأسطر، وتزامنًا مع نهاية عام 2020 كان  “لصوت الفرح” جولة على عدد من المثقفين والأدباء العرب رغبة منا بمعرفة عناوين الكتب الأحب إليهم خلال قراءاتهم  عام 2020…نشير الى أن ورود  أسماء الشخصيات لا يخضع لترتيب محددٍ أو وفقًا لأفضلية أو تصنيف معين.

 

وجدي الأهدل-روائي يمني

أهم كتاب قرأته في عام 2020 هو “عنقاء مُغْرِب في ختم الأولياء وشمس المغرب” للمتصوف المعروف باسم (ابن عربي).
وهذا الكتاب النفيس يُضاهي في عمق تحليلاته ما جاءت به مدرسة علم النفس التحليلي لكارل غوستاف يونغ.
مع وجوب الإشارة إلى أن هناك فارقاً مهماً بينهما: علم النفس التحليلي ينطبق على أبناء الحضارة الغربية، لأن النص المؤسِّس لـ(الخافية) عندهم هو الكتاب المقدس. أما أبناء الحضارة الإسلامية فإن محتويات (الخافية) عندهم مختلفة، لأن نصهم المؤسِّس هو القرآن الكريم.
والكتاب الذي أُشير إليه هو أول كتاب في الحضارة الإسلامية يتجاسر على وصف محتويات (خافية) الإنسان المسلم.
استخدم ابن العربي العديد من الصور والتشبيهات لشرح تجربته الروحية، وهي حالات نفسية بالغة الغرابة، وغير مفهومة للعقل الواعي، ويصعب على اللغة التعبير عنها، ولذلك قد نجد أن كتاباته غامضة، وهي ليست كذلك، ولكن المعاني التي يريد تقريبها إلى أذهاننا عويصة جداً، لأنها رموز نفسية مبهمة تأتي على هيأة صور فقط.
وبالمناسبة فإن ابن عربي قد نوه في بداية كتابه إلى أن هذا الطريق الروحي العظيم ليس حصراً على ديانة معينة، ولا على فئة المتدينين فقط، بل قال إنه طريق مفتوح لكل الأمم والبشر دون استثناء مطلقاً.

عنقاء مغرب-محي الدين إبن عربي (الغلاف)

 

شوقي بزيع- شاعر لبناني:

10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب -الغلاف

” سبق لي وان توقعت أن عام 2020 سيكون عام انفجار الإبداع والانكباب على الكتابة لان معظم الأدباء سيجدون الوقت الكافي للاختلاء بأنفسهم في ظل الحجر الذيي فرضه علينا وباء كورونا،والمفارقة انه انعكس بالنسبة لي قراءة ولم ينعكس تأليفًا كوني انكببت على قراءة عشرات الكتب وخاصة الروايات التي شكلت الخزان الأكبر للانتاج الابداعي هذا العام ومن بينها أكثر ما لفتني إصدارات دار الاداب المختصة تقريبًا في شؤون الروايات ، ولفتتني روايات ثلاث هي : “أنا تيتوبا للكاتبة البريطانية ماريز كوندي، وتيتوبا هو اسم البطلة التي تنتمي الى القرن الثامن عشر وتتحدث عن العبيد الذين يباعوا في سوق النخاسة انذاك وهي رواية ساحرة” والرواية الثانية بعنوان 10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب للروائية التركية أليف شافاك :”هي رواية تتحدث عن معالم استطنبول والطبقات السفلية والفقيرة وهي رواية مؤثرة.” والرواية الثالثة التي اعجبتني بشكل استثنائي هي رواية “سفينة نيرودا” للروائية التشيلية ايزابيل الليندي وتتحدث عن السفينة التي جهزها الشاعر الشهير بابلو نيرودا حين كان يعمل سفيرًا لبلاده في اسبانيا وكان صديقًا للشاعر الاسباني غارسيا لوركا حيث عاصر نيرودا مصرع لوركا والحرب في اسبانيا حيث جهز نيرودا في نهاية الحرب واقبال الجمهوريون على هزيمة شنيعة –سفينة للنازحين الشيوعيين والمقاتلين الجمهوريين ونقلهم الى تشيلي حيث استوطن النازحون هناك ولم يجدوا منالحلم الاسباني وبعضهم تبوأ مناصب كبرى وتشاء الاقدار أن ما حدث في اسبانيا حدث في شيلي في سبعينات القرن المنصرم فتمت تصفية بعضهم وبعضهم هرب ونجا…هذا الفاصل الزمني بين انقلاب فرانكو في اسبانيا وانقلاب دينوشي في تشيلي هو ما تعرضه الرواية الرائعة بامتياز والتي هي جزء من ذاكرة هذا الجيل الذي عاش تلك الحروب والمصائب المأساوية وهي من أجمل روايات اللندي ابنة اخ الرئيس الراحل سلفادور الليندي وقيمتها الاساس بانتماء الروائية الى جيل تبع غابرييل غارسيا ماركيز بقليل وهي من أهم الروائيات التي عرفتن تشيلي في النصف الثاني من القرن العشرين”

أنا تيتوبا-ماريز كوندي (الغلاف )

محمد ناصر الدين – شاعر وأكاديمي ومترجم لبناني:

” أحببتُ كتاب “من الأساطير العربية والخرافات لما يحتويه من أساطير تتعلق بتكوين الكون والصور الشعرية التي تعبّر عنها ، اضافة الى اساطير الكرم عند حاتم الطائي وغيرها من الأساطير وقد تبين لي أن العرب من خلال هذا الكتاب لديهم جهاز أسطور كامل لا يقل روعة وجمالية عن أساطير اليونان والإغريق والبابلين اضافة إلى أنه (أي الكتاب ) يحاول الإجابة على الأسئلة الكبرى وتعبير عن عقل باطني لاشعوري .”

من الأساطير العربية والخرافات الغلاف

خلدون قتلان – كاتب سيناريو سوري

 “وصايا الغبار رواية  تعكس حالنا  في هذه الأيام  خصوصًا  وسط سطوة الملتحين على مجتمعاتنا وتبين مدى الخطوة التي تواجهنا ان لم نتبه درب التنوير .”

 

وصايا الغبار-مازن عرفة (الغلاف)

كامل فرحان صالح – شاعر وروائي وأكاديمي لبناني :

“بالنسبة لي على الأقل ، تحديد كتاب أحب على قلبي أو كتاب مفضل هوسؤال غير مناسب كوني قرأت الكثير الكثير من الأبحاث والكتب بحكم طبيعة عملنا الأكاديمي التي تفرض علينا القراءة كواجب يدخل ضمن نطاق عملنا، لقد أحببت نصوصًا كثيرة وأبحاث كثيرة التزمت بالمنهجية العلمية والأمانة العلمية والتدرج المنطقي واتباع المنهج اللازم في البحث، وبالتالي فهذا المعيار لا يستقيم كوني قد أظلم الكثير من الأبحاث والكتب ، وعلى الصعيد الشخصي أنا لا أركز على تقييم كتاب كامل بل على نصوص، وكثيرة هي النصوص التي قرأتها على وسائل التواصضل الإجتماعي وغيرها والكتب الورقية أعجبتني لانها تضيف دهشة أو صورة تعبيرية بلاغية دلالية عندي وبالتالي فأنا أرفع القبعة لهذه النصوص.

كامل فرحان صالح-شاعر وروائي وأكاديمي لبناني

ناهد فرّان -روائية لبنانية

“البحث عن اله مجهول للكاتب : جون ستابنيك
رواية لامستني بموضوعها وبكشفها لطبيعة الانسان الحائر المفكر بالخلق والخالق الباحث عن الله في كل مكان… عن السكينة… عن الامان، رواية تشير لاهمية الايمان وحاجتنا اليه الحاحة حتى الى ممارسة الطقوس وتقديم الاضحية لاله قد يكون مجسدا في شجرة او صخرة  لاله قد نقوم بكل ايمان وقناعة على تقديم انفسنا قربانا له  الرواية كتبت باسلوب شيق وممتع للقارىء.”

البحث عن اله مجهول- جون ستابنيك(الغلاف)

مهدي زلزلي –كاتب وقاصّ لبناني:

“الاشتياق إلى الجارة” آخر روايات الكاتب التونسي الحبيب السالمي، وهي رواية عن علاقة استثنائيَّة ثريَّة متقـلِّبة تحتفي بالحياة في أبسط تجلِّيَّاتها وأجملها، ولكنَّها تعكس في الآن ذاته تراجيديَّتها وجوانبها المعتمة.
يتقاسم أجواء الرواية بطلان لا شيء يجمع بينهما في الظاهر سوى أنَّهما تونسيّان و يقيمان في العمارة ذاتها . “سي كمال عاشور” الأستاذ الجامعي الذي بلغ الستِّين من عمره، متعلِّم ومتزوِّج من موظفة البنك الفرنسية “بريجيت”. و زهرة التي تصغره بعدَّة أعوام، وتنتمي إلى وسط اجتماعيّ متواضع، ومتزوِّجة من “منصور” غريب الأطوار. في البداية، يعاملها بمزيج من الحذر و التعالي . ولكنْ فيما بعد، وبعد أن يتولى مهمة تدريسها اللغة العربية، تتغير قواعدُ اللّعبة..

 

الإشتياق الى الجارة-الحبيب السالمي (الغلاف)

أدهم شرقاوي –روائي فلسطيني :

” تكمن جمالية كتاب 33 استراتجية للحرب للكالتب روبرت غرين بكمية القصص والمعلومات الثقافية والتاريخية وليس من خلال الهدف، حيث عمل غرين من خلال نزعته الميكيافيلية (نسبة ل مكيافيلي صاحب كتاب الأمير) 

والفكرة البرغماتية النفعية لكن بعد قراءة الكتاب ستنظر الى الأشياء أيها القارىء بطريقة مختلفة”

33 استراتجيّة للحرب-روبرت غرين (الغلاف)

سليم علاء الدين – شاعر ومسرحي لبناني:

” هذا الكتاب “غيرنيكا بيروت-فواز طرابلسي” يدرس لوحة غرنيكا ل بيكاسو عاكسا اياها ع واقع لبنان الغارق بالحروب والنزاعات الاهلية …وهو كتاب يقدم اوجه الشبه بين الحرب الاسبانية التي تعبر عنها اللوحة والحرب اللبنانية “

غيرنيكا بيروت-فواز طرابلسي (الغلاف)

 

محمد طرزي -روائي لبناني

أعدّ رواية “واحة الغروب” الأحبّ إليّ من بين الروايات التي قرأتها خلال هذا العام. هي قراءتي الثانية لهذا النصّ البديع الذي كنتُ قد قرأتُه لأول مرّة منذ أكثر من عشرة أعوام. ما جعل هذه النص فريدًا هي تقنية بناء الشخصيات، جمالية التوظيف التاريخي للأحداث، والتعمق في تحليل النفس البشرية، بلغة أدبية رقيقة ومتماسكة.

 

واحة الغروب-بهاء طاهر (الغلاف)

عماد حمزة – روائي وأكاديمي لبناني

“أعود بين الحين و الآخر إلى اللغة العربية،لغتي و وطني، أتفكَّر في احوالها،فلا أجد أمامي الا ثلة قليلة من اللغويين العرب،أحدهم الدكتور تمام حسَّان،كلية دار العلوم،جامعة القاهرة،
و بين يدي كتابه القيم:”اللغة بين المعيارية و الوصفية”
حيث يعالج فيه مسألة المتكلم و الباحث و اختلافهما،فالمتكلم معياري في تعاطيه مع اللغة،يخضع لعادات منطقية يحددها العرف،بينما الباحث وصفي يلاحظ اللغة عن قرب كاشفا قوانينها و اصول اللعب فيها.”

اللغة بين المعيارية والوصفية-أ.د. تمام حسان (الغلاف)

 

طارق عبود :أكاديمي وباحث لبناني:

“قرأتُ عددًا كبيرًا من الدراسات، ولكنّ الدراسة الأهم وهي كتاب صغير كانت للأستاذ الدكتور وايد عبد الحي بعنوان تيار التراجع الأميركي في المكانة الدولية ومأزق الخيارات الاستراتيجية العربية والإسرائيلية”
يتكلم فيه الباحث عن نظرية التراجع الأميركي ويقابلها فكرة تواصل الصدارة الأميركية للنظام الدولي،وذلك من خلال الاستشهاد بعدد وازن من نظريات المكفرين من الطرفين.
ويتوصل البحث إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تواصل الصدارة في النظام الدولي،ولكنها تتراجع في عدد من الشواهد،ولكن الخطورة أن الصين تاقدم بخطى ثابتة لمشاركة الولايات المتحدة في قيادة النظام الدولي متعدد الأقطاب.”

 

طارق عبود-أكاديمي وباحث لبناني

قاسم قصير-صحفي لبناني:

كتاب القيم المشرقية للاستاذ سعد محيو وهو يطرح رؤية جديدة لدور المشرق في العالم واستعادة القيم الحضارية والدينية والثقافية لهذه المنطقة

القيم المشرقية – سعد محيو (الغلاف)

نتالي خوري الغريب-أكاديمية وروائية وناقدة لبنانية

أكثر كتاب استمتعت بقراءته هذا العام هو رواية الكاتبة الهولندية كوني بالمن بعنوان” أنتَ قلت”، ترجمة لمياء المقدم، هذه الرواية هي اقرب الى سيرة حياة الشاعر الإنكليزي تيد هيوز، وهو السارد في الرواية، يروي ذكرياته مع الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث التي انتهت بانتحارها في فرن الغاز. تكشف هذه الرواية الكثير من الاسرار وايضا الكثير مما يتعرض له الكتاب الشباب واعراض دور النشر عن دعمهم وكيف يناضلون ويتعرضون لليأس والاحباط. كذلك طقوس الكتابة والخضات الوجدانية التي تصيب وجدانهم. تنصف الكاتبة تيد هيوز الذي وضعه الجميع من اعلام واصدقاء بعد موت بلاث في موقع الخائن. تجمع الرواية بين السيرة والرواية والفلسفة وعام النفس.

أنت قلت-كوني بالمن (الغلاف)

 

فتح الله عمر-روائي وكاتب سيناريو سوري:

“بالنسبة لي أفضل كتاب قرأته عام 2020 هو فن اللامبالاة لمارك مانسون ترجمة الحارث النبهان، هو كتاب رائع ومتقن يمنحنا القدرة على مواجهة الحقائق الموجعة حتى نصبح قادرين على العثور على ما نبحث عنه من جرأة وتسامح وحب للمعرفة وهو كتاب عملي فلسفي يقدم لنا مجموعة من الحقائق الفجة الصادمة المنعشة”

 

فن اللامبالاة-مارك منسون (الغلاف)

 

Leave A Reply