الانظار الى الجنوب، والدعم العربي والدولي للبنان يترجم الأحد على ارض الواقع، فاما الانسحاب الاسرائيلي والدخول في مرحلة جديدة، وأما المماطلة وتبخر موجات التفاؤل التي سادت البلد بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف نواف سلام، وهذا يعني تمديد الستاتيكو القائم، حتى انقشاع صورة المرحلة الانتقالية في المنطقة برمتها، وفي المعلومات المؤكدة ان رئيس لجنة المراقبة الدولية لوقف اطلاق النار الجنرال الاميركي جاسبر، ابلغ الرؤساء الأربعة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام ونجيب ميقاتي، ان الانسحاب الاسرائيلي من المناطق الجنوبية سيتاخر لمدة شهر، وإسرائيل طلبت تمديد تنفيذ اتفاق وقف النار حتى 28 شباط، وتريد ايضا الاحتفاظ بـ 5 مواقع استراتيجية في الجنوب بالاضافة الى حرية الحركة برا وبحرا وجوا، لان حزب الله عاد إلى الجنوب وليس الجيش اللبناني او الدولة اللبنانية، لكن قيادة الجيش اعلنت انها لم تتبلغ بعد من رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ وقف النار اي شيء بما خص تأخر الانسحاب الاسرائيلي، وسيصدر اليوم عن الجيش بيان توضيحي حول هذه القضية، مع توجيهات للمواطنين بشأن العودة إلى قراهم.
والسؤال الاساسي، هل يلجأ أهالي الجنوب إلى المقاومة المدنية الشعبية الشاملة عبر التصدي لجنود الاحتلال «بالزيت المغلي» «والحجارة» وابتداع أساليب نضالية جديدة، في موازاة المقاومة المسلحة اذا تمسكت اسرائيل بالبقاء، ودعوة كل اللبنانيين الى الانخراط في المواجهة المدنية، وفي المعلومات، ان اجتماعات عقدت في مبنى مجلس الجنوب لفاعليات القرى التي لم تنسحب منها القوات الإسرائيلية للانطلاق نحو قراهم في مواكب شعبية موحدة صباح الأحد والدخول اليها اذا لم تنسحب اسرائيل، وهذا القرار بالعودة اتخذ على أعلى المستويات القيادية.
وحسب المعلومات، الساعات الـ 48 القادمة حاسمة جدا، ولبنان الرسمي يقوم باتصالات مكثفة مع الدول الكبرى لتامين الانسحاب الاسرائيلي، لكنه لم يصدر أي بيان لبناني رسمي، وحذر الرئيس نجيب ميقاتي من عدم الانسحاب الاسرائيلي، وفي المعلومات، هناك تبن دولي للمخاوف الاسرائيلية وتفهما لبقائها بعض الوقت في عدد من المناطق حتى استكمال تفجير كل منازل المقاومين من حزب الله وحركة امل ، فالخروقات الاسرائيلية والتفجيرات تحظى بغطاء عربي ودولي مقابل غياب اي جهد دبلوماسي لبناني لتوضيح الامور في المحافل الدولية وعواصم القرار، بالمقابل اعلنت هيئة الإذاعة الاسرائيلية عن بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع الشرقي وعدم الانسحاب، وحذرت حزب الله من القيام باي رد على بقاء القوات الاسرائيلية لانه سيقابل برد ضخم.
(الديار)