الأمم المتحدة: الفيضانات تؤثر على 278 ألف شخص في الصومال

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، عن أن نحو 278 ألف شخص في ولايات غلمدغ وهرشبيلي وجوبالاند وجنوب الغرب البلاد تأثروا بالفيضانات العارمة في الفترة من 4 إلى 25 أكتوبر.

ووفقاً للمكتب الأممي فقد تم نقل نحو 43.840 شخصاً إلى مناطق مرتفعة بسبب مخاطر الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة مع وجود عدد كبير منهم في ولاية هرشبيلي.

وأشار إلى أن الفيضانات تسببت في تدمير أكثر من 2000 مأوى وتفاقم الاحتياجات الإنسانية الكبيرة في المناطق المتضررة، كما أدى نقص التمويل إلى إعاقة جهود الإغاثة المستمرة.

وفي وقت سابق صرح الأمين العام للأمم المتحدة من مقديشو أن الصومال يعاني تداعيات أزمة مناخية لم يتسبب فيها بأي حال، إذ يواجه خطر حدوث مجاعة شاملة عقب جفاف أزهق أرواح 43 ألفاً العام الماضي. وأوضح أن نحو 8.3 مليون صومالي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مضيفاً أنه تمت تلبية 15 % فقط من متطلبات المساعدات البالغة قيمتها 2.6 مليار دولار لهذا العام.

وقال: «حينما تلوح المجاعة في الأفق، يكون هذا غير مقبول إطلاقاً». وقد كان يتحدث مع الصحافيين بعد زيارة لمخيم في بيدوة بجنوب غربي الصومال للنازحين من جراء الجفاف والقتال بين «حركة الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة»، وقوات الحكومة.

وفي السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص 89.5 مليون يورو، منها 20 مليون يورو لدعم ميزانية الحكومة الصومالية.

وقال: «إن الاتحاد الأوروبي لديه شراكة قوية مع الصومال، ومن خلال هذا الاستثمار، نعتزم التعامل مع بناء الدولة في الصومال، والنظر في الأولويات السياسية والمخاطر المحتملة».

وأشار وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الصومالية إلى أن هذا الدعم سيعزز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصومال، ومواصلة تطوير اقتصاد الصومال وجهود إعادة بناء الدولة.

ويأتي هذا الدعم الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي، بعد أن أقر مجلس وزراء الصومال ميزانية الدولة لعام 2024 التي تجاوزت مليار دولار بسبب زيادة في الإيرادات المحلية حسبما ذكرت الحكومة.

Follow Us: 

Leave A Reply