لهذا السبب قرر السيد الظهور على الاعلام

لفتت مصادر صحيفة «البناء» الى أن «مستجدّات أملت على السيد نصرالله الظهور على الإعلام لمخاطبة الرأي العام اللبناني ووضعه بآخر التطورات لا سيما بعد أن أصبح حزب الله شريكاً أساسياً في المعركة ويقاتل على جبهة طويلة وأساسية وهامة على طول الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة التي تتعدّى مساحتها المئة كلم»، مشيرة إلى أن «السيد نصرالله سيضع النقاط على الحروف وسيشرح ماذا يجري على جبهة الجنوب ووقائع ضربة 7 تشرين وأبعادها الاستراتيجية وتأثيرها على القضية الفلسطينية ومجريات الحرب في غزة، كما سيوجه رسائل الى الإسرائيليين والأميركيين والأنظمة العربية وسيحذرهم من أن استمرار حرب الإبادة الاسرائيلية الأميركية للفلسطينيين في غزة لن يُشعل جبهة بعينها فحسب، بل سيفجر المنطقة بأكملها تحت أقدام الإسرائيليين والأميركيين ولن يستطع أحد احتواءها»، مشددة على أن «السيد نصرالله سيؤكد على ثوابت الحزب والقواعد الناظمة والاستعداد والجهوزية لتوسيع رقعة الحرب بحال تجاوز العدو الخطوط الحمر، كما سيكرّر شعاره يوم ذهب الحزب للقتال في سورية ضد التنظيمات الإرهابية (حيث يجب أن نكون سنكون)، لكنه لن يدخل بتفاصيل الخطوات الميدانية التي ينوي الحزب القيام بها وسيترك العدو في حيرة من أمره، لا بل سيزيده حيرة».

ووفق ما يلاحظ خبراء عسكريون واستراتيجيون لـ«البناء» فإن السيد نصرالله تدرّج في الظهور الإعلامي من رسالته المكتوبة باعتبار الشهداء في الجنوب على طريق القدس، وثانياً اللقاء مع قيادتي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ثم ظهوره سيراً لثوانٍ أمام لوحة كتب عليها «حزب الله هم الغالبون»، ثم الإعلان عن إطلالة إعلامية الجمعة قبل 5 أيام، هو جزء من الحرب النفسية والمعنوية على الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين لمزيد من ضرب الجبهة الداخلية المنهارة أصلاً من 7 تشرين حتى الآن، على أن يستكمل السيد نصرالله الحرب النفسية بالمواقف والرسائل الذي سيطلقها يوم الجمعة المقبل».

وبحسب الخبراء، فإن «السيد نصرالله يركز على العامل الرخو في الجانب الإسرائيلي وهو الجبهة الداخلية وتحديداً المستوطنين الذين أصيبوا بالهلع لعدم ظهور السيد نصرالله كل هذا الوقت والذي كان أيضاً ضمن الحرب النفسية ضد «اسرائيل»».

وتوقع الخبراء أن يوسّع الحزب بعد خطاب السيد نصرالله «عملياته العسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي وقد تكون هناك مفاجآت على هذا الصعيد، ملاحظين أن الحزب خلال الأيام القليلة الماضية تجاوز حدود العمليات السابقة، لجهة المدى حيث وصلت صواريخ الحزب الى نهاريا 10 كلم عمق، ولجهة نوع السلاح حيث أطلق صواريخ جديدة وأسقط مسيرات اسرائيلية». ولوحِظ أمس تراجع عدد المسيرات أمس في الأجواء اللبنانية إلى حدٍ كبير.

Leave A Reply