لبنان بات أشبه بحافلة بلا سائق

ما خلصت اليه المصادر المسؤولة، يتقاطَع مع قراءة متشائمة للملف الرئاسي، حيث ابلغ مصدر ديبلوماسي عربي الى صحيفة «الجمهورية» قوله انّ انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لا يبدو انّه ممكن في جوّ لبناني لا يريد لهذا الإستحقاق ان ينجز.

ولا يتردّد المصدر الديبلوماسي في اتهام السياسيين «بتعطيل كلّ المبادرات والمساعي التي بذلت لمساعدتهم على إتمام هذا الإستحقاق، وبالتأسيس لمنزلقات صعبة تهدد استقرار لبنان. والنتيجة الطبيعية لهذا المنحى هو انكفاء كلّ المبادرات».

وفي توصيفٍ شديد التشاؤم لمستقبل هذا البلد، قال المصدر الديبلوماسي العربي: قطار الفرص والعلاجات للازمة اللبنانية عَبرَ المحطة، وقد لا يعود من جديد. وتبعاً لذلك، وضع لبنان بات أشبه بحافلة بلا سائق وبلا فرامل يدفع بها اللبنانيون في طريق منحدر نحو مصير مشؤوم. وقد أوردت كلاماً بهذا المعنى امام أحد كبار المسؤولين اللبنانيين»، وقد وافقني على ذلك وشارَكني خوفي على مستقبل لبنان. وقال لي: لطالما قلت ان الخارج حريص على بلدنا اكثر من حرص اللبنانيين عليه، والآن اشاركك قولك انّ البعض في لبنان قد اصبحوا خبراء في هزيمة أنفسهم».

وعندما سئل المصدر الديبلوماسي عن المسعى القطري، قال: هذا المسعى جدي، كما كان حال سائر المبادرات التي سبقته، وكرة إنجاحه بيد اللبنانيين، ومع الاسف التجارب السابقة ليست مشجعة، ورغم ذلك آمل أن يبلغ هذا المسعى الغاية المرجوة منه، وان يستفيد اللبنانيون من كونه فرصة اعتقد انها الاخيرة لبلورة حل يطوي ازمة الرئاسة ويُفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

المدى

Leave A Reply