رحيل المغنية والممثلة جين بيركين عن 76 عاما

توفيت المغنية والممثلة الفرنسية البريطانية جين بيركين الأحد عن 76 عاما. وعُثر عليها ميتة داخل منزلها في باريس. وتعد، “الإنكليزية المفضلة لدى الفرنسيين” حسب ما توصف به وسط وسائل الإعلام الفرنسية، إحدى أيقونات الغناء والتمثيل في فرنسا، حيث برز اسمها خصوصا بفعل ارتباطها الفني والعاطفي بالمغني الشهير سيرج غانزبور. ولا تزال الأغنية المشتركة التي قدمها الفنانان بعنوان “Je t’aime, moi non plus” (“جو تام موا نون بلو” أحبك، ولا أنا)، محفورة في الذاكرة الموسيقية الفرنسية.

بعد مسار فني حافل بالعطاء، توفيت المغنية والممثلة الفرنسية البريطانية جين بيركين الأحد عن 76 عاما. وقد عُثر عليها ميتة داخل منزلها في باريس.

وكانت هذه الفنانة المولودة في لندن عام 1946، والتي ارتبط اسمها ارتباطا وثيقا بالمغني الفرنسي الشهير سيرج غانزبور وتعد إحدى أيقونات الغناء والتمثيل في فرنسا، قد كشفت أخيرا عن مشكلات صحية أرغمتها على إلغاء سلسلة حفلات لها.

وتدهورت صحة بيركين في السنوات الأخيرة، وقد تعرضت خصوصا لجلطة دماغية بسيطة سنة 2021 أرغمتها على إلغاء التزامات عدة.

وقد كانت بيركين التي غالبا ما تُوصف في وسائل الإعلام الفرنسية بأنها “الإنكليزية المفضلة لدى الفرنسيين”، أيقونة فنية في فرنسا، مع مسيرة زاخرة بالنجاحات في التمثيل والغناء. كما كانت ملهمة لمصممي الأزياء في العقود الماضية.

محطة مفصلية

لقد شكل لقاؤها بالمغني والمؤلف الموسيقي سيرج غانزبور إثر انتقالها للعيش في باريس في سن العشرين، محطة مفصلية في مسيرتها، إذ كانت باكورة علاقة موسيقية وعاطفية ملتهبة بين الثنائي استمرت ثلاثة عشر عاما.

وشكل الزوجان ثنائيا أسطوريا في باريس في سبعينيات القرن العشرين، يمزج بين الشغف والتألق والفضائح.

ولا تزال الأغنية المشتركة التي قدماها بعنوان “Je t’aime, moi non plus” (“جو تام موا نون بلو” أحبك، ولا أنا)، محفورة في الذاكرة الموسيقية الفرنسية، وقد أثار العمل فضيحة لدى طرحه سنة 1969.

ولم تستطع جين بيركين في نهاية المطاف الاستمرار في تحمل شخصية غانزبور المزاجية والعنيفة في بعض الأحيان. وفي عام 1981، هربت من شقتهما في شارع فيرنوي في باريس، مع ابنتيها كيت (ولدت من زواج سابق لها من جون باري) وشارلوت، وأعادت تكوين حياتها الأسرية مع المخرج جاك دويون.

وعملت مع زوجها الجديد في فيلم “لا بيرات” الذي نالت بفضل دورها فيه أول ترشيحاتها الثلاثة لجوائز سيزار، الموازي الفرنسي للأوسكار في الولايات المتحدة. واستمر زواج بيركين ودويون بين 1980 و1992.

وحتى بعد سنوات طويلة من وفاة سيرج غانزبور في عام 1991، وعلى الرغم من المصاعب التي واجهتها، بينها وفاة ابنتها كيت باري في عام 2013، ثم إصابتها بسرطان في الدم استعصى طويلا على الشفاء، استمرت جين بيركين طويلا في الغناء للفنان الشهير.

أيقونة الموضة

كما كانت جين بيركين خلال مسيرتها الطويلة أيقونة في الموضة، حتى أن دار “إرميس” أطلقت عام 1984 اسمها على إحدى مجموعاتها من حقائب اليد.

وحازت بيركين رتبة ضابط في وسام الإمبراطورية البريطانية. وفي فرنسا، حصلت على وسام الآداب والفنون. لكنها رفضت وسام جوقة الشرف عام 1989، مبررة ذلك باعتقادها بأن “الأبطال وحدهم” يجب أن يحصلوا على هذا التقدير.

وشكل ذلك طريقة لتحية والدها، ديفيد، الضابط في البحرية الملكية الذي نقل مقاتلي المقاومة من بريطانيا إلى فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، والذي توفي في عام 1991، في يوم جنازة سيرج غانزبور.

وفي السينما، شاركت بيركين في فيلم “Blow up” (“بلو آب”) للمخرج أنطونيوني، الحائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1967، وفي فيلم “La Piscine” (“لا بيسين”) مع رومي شنايدر وآلان ديلون عام 1969. ويزخر رصيدها التمثيلي بحوالى سبعين فيلما، حملت توقيع مخرجين معروفين من أمثال جان لوك غودار وجاك دويون وأنييس فاردا.

وأخرجت بيركين سنة 2007 أول أفلامها السينمائية بعنوان “بوكسز”، وقد قُدم العمل في عرض خاص ضمن مهرجان كان السينمائي.

ماكرون ينعي فنانة “تغني أجمل كلمات لغتنا”

ماكرون ينعي “أيقونة فرنسية”

ونعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيركين واصفا إياها بأنها “أيقونة فرنسية” و”فنانة متكاملة” كانت “تغني أجمل كلمات لغتنا” الفرنسية. من ناحيتها، وصفت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن المغنية الراحلة بأنها “أيقونة لا تُنسى” وامرأة “عابرة للأجيال”.

Follow Us: 

Leave A Reply