صفي الدين في ذكرى حرب تموز: المقاومة موجودة ضمن العمل الإنساني الميداني أيضاً

استقبلت اذاعة صوت الفرح رئيس مركز صور في الدفاع المدني اللبناني السيد علي صفي الدين ضمن لقاء خاص حول “ذكرى العدوان الاسرائيلي على مبنى الدفاع المدني في صور 2006” حاوره الزميل نبيل مملوك.

استهل صفي الدين الحديث عن أن الدفاع المدني دائما بالمرصاد أمام التحديات وفي جميع الظروف والى جانب الأهالي والمدنيين ولا تراجع ولا مهرب من أي ظرف كان…والواجب دومًا ينادينا.

وقال أن حرب كورونا اليوم تعادل حرب تموز وتذكرنا بها لناحية خطورتها، “ففي حرب تموز شكّل استهداف العدوان الاسرائيلي لمركز صور صدمة وكانت بمثابة مفاجأة خاصة ان اتفاق جنيف ينص على تحريم الاعتداء على المراكز الانسانية، لكن التصرف كان مدروسًا ومهيئًا واستطعنا بوعي العمل على احتواء الموقف خاصة أن هذا العدوان استهدفه بشكل مباشر عبر استشهاد كريمته واصابة زوجته بجروح”.

وأكد ان الصدمة الكبرى تلقاها عناصر المركز العاملين في الخارج ، خاصة ان عناصر الدفاع المدني مهيئين لأي ضربة مرتقبة خارج المركز مشيرًا الى ان الصدمة كانت صعبة وغير قابلة للادراك.

وعن التعامل مع الناس وهلعها، انطلق صفي الدين من مبدأ ” ان الدفاع المدني في صور اثر العدوان بات يبحث عن ملجأ ” وكانت جميع الهيئات الانسانية والمجتمع المدني قد مدت يد العون معتبرًا ان الدعم المعنوي من قبل الناس كان الاساس لاستمرار وتيرة العمل.

وفيما يتعلق بالعمل داخل المركز ، شدد صفي الدين انطلاقًا من دوره الاداري في المركز في صور ان الجميع سواسية من نجله وغيره من المتطوعين في سبيل تطبيق هذه الرسالة الانسانية وأن العمل الفريقي التكاملي بين افراد الدفاع المدني وباقي الاجهزة الانسانية هو سر الاستمرارية والبقاء، مؤكدًا ان عملهم مقاوم أيضاً فالمقاومة ليست فقط على الجبهات لكن ايضًا موجودة ضمن العمل الانساني الميداني.

وعن التحديات في ظل ازمة كورونا شدد صفي الدين على ضرورة الوقاية والالتزام بالارشادات الصحية معتبرا ان العدو اتلان خفي والاصابة بهذا الفيروس ليس معيبًا موجهًا التحية لرئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق ووحدة ادارة الكوارث برئاسة مرتضى مهنا وجميع العاملين ضمن هذا النطاق، مكررا عبارة أن العمل كخلية نحل ينطلق من خلال العمل الفريقي الواحد والواعي…خاصة بعد ان فتك الفيروس بأقرب الناس منا والناس تساعد الدفاع مدني بحسب صفي الدين من خلال الوعي وتطبيق التعليمات الصحية.

وأشار الى ان عمل الدفاع المدني حاليا يرتكز على الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة وأن الدعم المعنوي والمادي مستمر من الناس والجهات الرسمية.

وختم صفي الدين بتوجيه التحية لجميع الشهداء والجرحى والاجهزة الانسانية التي عملت ضمن فترة عدوان تموز والحروب التي سبقتها من جهة وضمن فترة اجتياح كورونا العالم ولبنان خصوصا من جهة ثانية مؤكدًا ان من مسؤوليتنا الحفاظ على حال الناس وان جميع الارقام الصادرة والاخبار المتداولة من قبل وحدة ادارة الكوارث واتحاد بلديات صور هي الصحيحة وعدا عن ذلك فهو محض اشاعات…

Comments are closed.