غياب رجل الحوار والموقف الثابت سماحة السيد علي عبد اللطيف فضل الله

 بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش ٠٠

بغياب السيد علي عبد اللطيف فضل الله تغيب مواقف ما كان لغيره ان ياخذها في السياسة والثقافة والفقه والمرجعية والمجتمع وانا من اختبره عن قرب حتى كدت ان الازمه منذ أن أسس لقا؛ الفكر العاملي وقبل ذلك بسنين ٠انه الثوري الذي رحل ليترك في القلب غصة وفي العين دمعة وهو الرجل المقدام صاحب الاطلالة الشجاعة والكلمة المحقة المتواضع حتى آخر حدود التواضع ٠لا شك انه لم يطمع بمنصب ولا اتكل على احد غير الله٠٠لهذا فقد غادرنا مرتاح الضمير صافي النية ابيض الكف٠مرفوع الراس بكرامة من يحب محمد وعلي وال البيت٠٠ سيذكره اللبناني والفلسطيني والايراني والعربي المسلم والمسيحي كونه صادق اللسان حبيب الانسان لم يتعصب او يتمذهب او يتطيف او ينعزل فهو من مدرسة الإمام علي عليه السلام ومن مدرسة الصادقين المقاومين الذين عملوا بصدق وصمت ورحل بصمت دون أي ضجيج او بهرجة او زركشة او كلام ٠٠رحل كبار غيره في الدين والسياسة والادب فرثاهم جميعا وقدم التعازي ولم يقصر ٠٠رافقته كصحفي وناشط ثقافي في أيام صعبة في الكورونا وانهيار الاقتصاد في ثورة الجياع وفي حراك القضية الفلسطينية في مراحل عدة ومفاصل وازمات فكان المصلح والناصح والمحب الداعي الى المصالحة الفلسطينية والوحدة والقريب بين المذاهب والوحدة العربية والاسلامية والنظرة التي توحد الاديان والانسان ٠٠ كان المجدد النهضوي المحلل الباحث المثقف واكثر واكثر كل ذلك في جسم واحد وعقل واحد وروح سمحة وقلب حنون ابن سيد هو وابن شاعر وابن بيت ٠٠كيف لا نحزن لغيابه وكيف لا نودعه وله في قلوب محبيه المكان الراقي العالي المكان الذي يترجم ما قاله الامام جعفر الصادق ع كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا٠٠سيدنا الراقي رحلت وان ذكراك ستبقى كما قال الامام الصادق ع حكاية طيبة٠٠٠ من عيناثا الى صور وكل بلاد جبل عامل بل لبنان والعالم العربي وفلسطين ودول الاغتراب والنجف وقم ٠٠ رحمك الله فقد عشت للخط والنهج المقاوم وأعطيت كل ما عندك في سبيل الحق ضد الظلم والاستبداد وكنت المقاوم في زمن المواجهة الحقيقية ضد المشروع الصهيوامريكي التكفيري الإرهابي ٠٠ستعمرايها السيد المقيم في قلوبنا ما دامت فينا حياة وعرق ينبض ايها الكبير الصادق وداعا ٠٠والفاتحة لروحك الطاهرة ٠٠محمد درويش٠٠ الاعلامي الشاعر ٠جنوب لبنان ٠عضو الحركة الثقافية ومنبر الامام الصدر في لبنان ٠

Leave A Reply