لبنان.. أزمة الرغيف تتجدد وبوادر لرفع الدعم

يشهد لبنان أزمة رغيف خانقة بعد توقف العديد من المطاحن عن العمل نتيجة تأخر مصرف لبنان المركزي عن تسديد ثمن بواخر القمح المستورد.

وتعاني الأفران والمخابز في لبنان نقصاً حاداً في تسليم الطحين من المطاحن ما أدى إلى توقف عدد من الأفران عن إنتاج الخبز في مختلف المناطق اللبنانية.

ويقول نقيب الأفران والمخابز علي إبراهيم لـ”سبوتنيك” إن “الأزمة بالدرجة الأولى بسبب عدم فتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان، وبالدرجة الثانية اعتقال صاحب أحد المطاحن منذ 5 أيام ما أدى إلى إضرابها ولم تعد تسلم الطحين للأفران”.

وأضاف: “التقيت يوم السبت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وحصل اصال هاتفي بين الأخير ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على أساس أن يحل الموضوع اليوم، نحن ننتظر، وإذا لم يحل الموضوع اليوم غداً في كل لبنان لن يتواجد الخبز بسبب عدم توافر الطحين”.

وحذر إبراهيم من أزمة رغيف الخبز لأنها أخطر أمر من الممكن أن يمر على البلد، لأنها ليست سلعة عادية بل رغيف خبز.

كما تمنى أن “يتداركوا الموضوع وأن يصار إلى حل الأزمة اليوم، لأنه غداً ستتفاقم الأزمة كثيراً واليوم هو اليوم الأخير وغداً لن يكون هناك خبز”.

وأوضح إبراهيم أنه “إذا لم يفتحوا الاعتمادات اللازمة لشراء الطحين فهذا يعني رفع دعم عن الطحين”، لافتاً إلى أن “تداعيات رفع الدعم كارثة فكيف للمواطن المعتر أن يشتري ربطة خبز إذا وصل سعرها ل 30 ألف ليرة لبنانية”.

من جهته، اعتبر مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري أن الأزمة تتفاقم.

وقال برباري : “منذ أسبوعين حذرنا من أننا على مشارف أزمة، وكنت أقول أننا نقوم بتدوير الزوايا ونعمل على حلها، ولكن وصلنا إلى مرحلة بدأت تتفاقم فيها الأمور وكنا على مشارف أزمة وأصبحنا الآن في قلب الأزمة”.

وأشار إلى أنه “يوجد قمح وبكمية جيدة ولكنها غير مدعومة من قبل مصرف لبنان ولم يدفع ثمنها، ولا يمكن التصرف فيها من دون أن يدفع مصرف لبنان لأن السعر المدعوم على الـ 1500 ليرة لبنانية وسعر الدولار اليوم 25 ألف ليرة لبنانية هذا يعني 15 مرة زيادة، وإذا الطن اليوم يباع بمليوني ليرة لبنانية فسيرتفع سعره إلى الـ 20 أو 25 مليون ليرة لبنانية”.

وأضاف برباري: “لدينا 20 أو 30 ألف طن من القمح غير مدفوع ثمنهم من قبل المصرف المركزي، ويوجد بين أيدينا القليل من القمح ولكن غير موزعين على كل المطاحن، موجودين بمطحنتين أو ثلاثة ولا يمكن تلبية لبنان كله، وإذا توزعوا يمكن أن تكفينا لمدة 15 يوماً”.

ولفت إلى أن هناك أفران أقفلت بسبب عدم توافر الطحين، والمطاحن مقفلة لسببين أولاً يوجد لديهم طحين غير مدعوم ولا يمكنهم التصرف به، والسبب الثاني اعتقال صاحد أحد المطاحن”، مشيراً إلى أن “نتائج فحوصات القمح تتأخر بالصدور في وزارة الزراعة، وبدل أن يأخذ الفحص يومين أو ثلاثة يأخذ 15 يوم ولا تصدر النتيجة، هناك شيء ما يحصل في الكواليس”.

 

Leave A Reply