35 مرشحاً علوياً على مقعدين في عكار وطرابلس..ورفعت عيد مقاطع

علي ضاحي-

الطائفة العلوية في لبنان والتي يتراوح عدد سكانها في لبنان بين 110 و 115 الفاً في احصاء تقريبي، حيث يبلغ عدد سكان جبل محسن من العلويين ما يناهز الـ 75 الفاً، وفي عكار ما يقارب الـ 35 الف نسمة، وتتمثل المنطقتان بمقعدين: واحد في عكار وآخر في طرابلس.

وحتى مساء امس، كان عدد المرشحين العلويين على المقعدين: 19 في طرابلس و 16 في عكار. وفي انتظار اتضاح الصورة اليوم ومعرفة من سقط ترشيحه لعدم انضمامه من العلويين الى اللوائح، تبدو الاوراق مختلطة في طرابلس وعكار مع تشتت الصوت العلوي.

وتكشف اوساط علوية واسعة الإطلاع على ملف الانتخابات، ان عوامل عدة دخلت على خط مزاج وتوجه الناخب العلوي لهذه الدورة، وسط احباط وسخط العلويين في عكار وجبل محسن، حيث الكتلة العلوية الناخبة الاكبر، والتي تبلغ 21 الف علوي يحق لهم التصويت.

– العامل الاول: تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والسخط العلوي على النائب الذي يمثل العلويين حالياً في الجبل وطرابلس.

– العامل الثاني: شعور العلويين بتخلي الحلفاء عنهم من «المردة» الى «التيار الوطني الحر» وحتى حزب الله، وتشير الاوساط الى ان الامين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد يقاطع الانتخابات، وطلب من مناصريه المقاطعة، والذين يشكلون كتلة ناخبة، لا تقل عن 3 آلاف صوت فعلي من الذين يصوتون ووفق احصاء 2018 . ويطالب عيد ومعه 12 عائلة بإعادة ابنائهم الى جبل محسن وعكار، وبعد تبرئتهم في المحكمة العسكرية، من تهمة تفجيري المسجدين في طرابلس في العام 2013 ، من سوريا الى لبنان وبعد 8 اعوام من ابعادهم الى الداخل السوري.

– العامل الثالث: هو بقدر عال من الاهمية مع تشتت اصوت «تيار المستقبل» وعدم ترشح قياداته ونوابه الحاليين والسابقين من الحزبيين وكذلك احتمال ان يقاطع قسم من ناخبيه في طرابلس.

وقد يذهب قسم من ناخبيه لمصلحة اللائحة المدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي من جهة، والى اللائحة التي تضم النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد من جهة ثانية. وقد تقسم بعض الاصوات الناخبة للاخرى ل «المستقبل» على لائحة الرئيس فؤاد االسنيورة برئاسة النائب السابق مصطفى علوش، ومن دون نسيان حصة «حراك 17 تشرين» من الاصوات السنيّة.

وترى الاوساط العلوية نفسها، ان صراع اللوائح الكبيرة في طرابلس هذه المرة سيكون قوياً. وسيكون التنافس على كسب الحواصل لمصلحة المقاعد السنيّة، لان ثقل دائرة طرابلس والضنية سنّي، وبالتالي فإن مصير مقعد العلويين في طرابلس تتحكم به حواصل اللوائح الكبيرة، كما ان احتمالية خسارة المقاعد الاقلوية وارد في طرابلس، بفعل التنافس على المقاعد السنية.

وترى الاوساط ان «التوجيه السوري»، والذي يكون عادة قبل اسبوع من الانتخابات، قد يصب لمرشح معين في طرابلس، ولكنه قد يرفع من حاصل اللائحة التي يترشح عليها مع امكانية فوزه في حال صبت عليه كل الاصوات العلوية بما فيها اصوات ناخبي رفعت عيد في طرابلس.

اما في عكار، تضيف الاوساط، فالامور حالياً عالقة بين «التيار الوطني الحر» وحزب «البعث»، حيث يرفض الاول مرشح الثاني ويريد ان يبقي المقعد العلوي في عهدته، حيث يشغله حالياً النائب مصطفى حسين، وهو عضو في تكتل «لبنان القوي».

فمن جهة الامور عالقة بين «التيار» و8 آذار، ومن جهة ثانية ينتظر العلويون في عكار «كلمة السر السورية» ولمن ستصب هذه المرة!

Leave A Reply