إلى أبي الذي لن يتكرّر ـ د. ليلى شمس الدين

ويأتي الأربعين … وأراه يستجر معه دموعًا لم تتوقّف ومشاعر حزن لم تهدأ ..

ويأتي الأربعين … وأنا أدرك تماماً أنّك عبرت بسلام إلى عالم أبدي سرمدي بنيتَ أركانه بعناية بالغة في كل لحظة من لحظات حياتك ..

والدي الحبيب سأبوح بسرٍ من عالم أسرارك الوافرة ..

أنت معنا .. لم تُغادرنا ولم تتركنا لحظة .. ونحن في قلبك الكبير الذي يسع العالم كلّه وأكثر .. نتلمّس طريقنا بنور حضورك وطيف وجودك بيننا ..

منذ ولادتك الثانية تخنقني العَبرة كما العبارة … مع أنّي أدرك أنّها مشيئة الرحمان الرحيم ولازمة عبورنا في هذه الحياة .. إلاّ أنّ الحزن عميق عميق .. ولكن لا نقول إلاّ ما يُرضي الرب ..

أوقن بأنّك بالنسبة لنا من كبار هذا العالم الذي وجدنا فيه .. كما أوقن بأنّك لن تتكرّر ..

عزاؤنا أنّك بعين الله .. سهّل الله دربك بجميل ما صنعت وأثر ما تركت ..

إنّا لله وإنّا إليه راجعون ..

Leave A Reply