أيام حاسمة حكومياً تسبق العقوبات.. ‏والعبث السياسي يجهز على هيبة ‏الدولة

الصورة الداخليّة في منتهى العبث؛ لم يبق شيء إلّا وسقط، او أصبح ‏آيلاً للسقوط. وبذلك تتبدّى صورة صادمة تعكسها مسرحيات سخيفة، ‏لا بل مقرفة، تتنقل من ملف الى ملف، وتزرع فتائل التوتير والعبوات ‏الناسفة للاستقرار في كل الأرجاء.‏

المشهد المفجع؛ انهيار مريع لمنظومة الدولة، هيبة ساقطة، ‏ومعنويات مكسورة، ومؤسسات وسلطات محطّمة تتساقط واحدة ‏تلو الأخرى.. كلّ ذلك نتيجة طبيعية جداً عندما تفقد الدولة رجالها، ‏وعندما تسقط القيم وتنعدم الأخلاق السياسية وغير السياسية، ‏وعندما يفقد المسؤول صدقيته، ويمعن في إنكار ما بلغه حال البلد ‏من ظلم وفقر وجوع وانعدام كل عناصر الاستمرار، وكذلك في إنكار ‏الجريمة التي يتمادى هذا المسؤول في اقترافها بحق البلد واهله، ‏وفي تعميق الجروح ومفاقمة أسباب الأزمة.‏

‏ ‏

مسرحيات التوتير

‏ ‏

وعلى ما يتبدّى من الوقائع المتدحرجة على طول المشهد السياسي ‏وعرضه، فإنّ الواقع الداخلي اصبح جمراً حارقاً تحت الرماد، في ظلّ ما ‏بدا انّه اصرار على العرض المتواصل لمسرحيّات التوتير حول كلّ ‏العناوين السياسية، والامنية، والاقتصادية، والمالية، والنقدية، ‏والجنائية، والترسميّة، والقضائية، على ما هو حاصل في العرض ‏المفجع في هذه الايام، ونال من هيبة السلطة القضائية.‏

‏ ‏

كل تلك المسرحيات التي تتناسل من بعضها البعض، تنبت على حافة ‏الاستحقاق الحكومي، في ما بدا انّها محاولة متعمّدة للهروب من هذا ‏الاستحقاق وما يفرضه من تنازلات لا بدّ من تقديمها لفك أسر ‏الحكومة. وحالة الهروب هذه، جعلت، من جهة، كل الابواب ‏و”الشبابيك” السياسية مقفلة بالكامل امام اي بارقة امل تُفلت لبنان ‏من ايدي القابضين عليه، وتضعه على سكة الخلاص. واعادت من جهة ‏ثانية، ربط الجبهات السياسية جميعها، بصواعق تفجير، يُعبَّر عنها في ‏البيانات الاعلامية، وتتبدّى في ذروة عنفها وشراستها على مواقع ‏التواصل الاجتماعي مع التراشق المتبادل، بكلام اكثر من خطير ‏سياسياً وطائفياً.‏

‏ ‏

ليست مقفلة

‏ ‏

واذا كانت بعض المستويات السياسية قد قاربت العرض المسرحي ‏الكريه بتشاؤم قادها الى إبداء الخشية من أن تُراكِم تداعيات خطيرة ‏على الواقع اللبناني الذي يفتقد حالياً للاطفائي الحكيم الذي يتجاوز ‏انانياته ومصالحه، ولا يقزّم البلد الى حجم فريقه السياسي، ويقايض ‏به على طاولة طموحات البعض من بطانته والمقرّبين. إلّا انّ مصادر ‏سياسية مسؤولة تغرّد خارج سرب المتشائمين، حيث تؤكّد ‏لـ”الجمهورية” انّ “ابواب الحل في لبنان ليست مقفلة، لا بل احداً لا ‏يستطيع ان يقفلها مهما عاند وكابر، ولن يطول الوقت الّا وسيركب ‏الحل”.‏

‏ ‏

المفاجآت ممكنة

‏ ‏

اللافت في هذا السياق، انّ مرجعاً مسؤولاً لا يستبعد فرضية الحل ‏الممكن في اي وقت، خصوصاً وانّ لبنان بناءً على تاريخه السياسي، ‏ارضه خصبة للمفاجآت، سواء أكانت سلبية او ايجابية، ما يعني اننا قد ‏ننام على شيء، ونستيقظ على شيء آخر.‏

‏ ‏

وفي توصيفه للواقع اللبناني وتقلّباته وتوتراته السياسية والقضائية ‏وغير ذلك، قال المرجع لـ”الجمهورية”: “ما يجري في لبنان حالياً، من ‏توترات بدأت في اثارة ملف التدقيق الجنائي، الذي وصلت محاولة ‏استثماره وحصر التصويب فيه في اتجاه معين، اي “مصرف لبنان”، ‏وكذلك في ملف ترسيم الحدود وما احاط مرسوم تحديد المنطقة ‏الخاصة من التباسات وإحراجات فرضت احالة مصير هذا المرسوم الى ‏الحكومة الجديدة. وصولاً الى الاشتباك القضائي، وما احاطه من ‏اهتزاز في صورة القضاء.. كلّها معارك تقرّر فتحها في غير أوانها، ‏ولغاية تتجاوز كل تلك الملفات، خلاصتها الرغبة في التوتير السياسي ‏وغير السياسي، للهروب من تأليف حكومة”.‏

‏ ‏

وبحسب المرجع عينه، فإنّّ “هذا الهروب لن يدوم طويلاً، خصوصاً ‏في ظل الفشل في تحقيق المراد من هذا الهروب وما تأتّى منه من ‏تخبّط وارتباك وحرج للهاربين من تشكيل الحكومة”.‏

‏ ‏

ورداً على سؤال عمّا يستند اليه بقوله انّ الهروب لن يدوم طويلاً، قال ‏المرجع المسؤول: “لنتعمّق في الصورة، استخدموا كل اسباب ‏التعطيل، من ثلث معطّل، الى حجم الحكومة، 18 أو 24 أو أكثر، حصّة ‏رئيس الجمهورية، حصّة الرئيس المكلّف، النصف زائداً واحداً، وزارة ‏الداخلية، وزارة العدل، تسمية الوزراء المسيحيين، كلها عناوين تعطيلية ‏استُخدمت. وكلها اسباب ليست مقنعة على الإطلاق لا للبنانيين، ولا ‏للمجتمع الدولي، الذي يرسل الينا مع موفدين من يُشعرنا بأننا اصبحنا ‏محل سخرية العالم بأسره. ومن هنا تأتي التحضيرات الخارجية الجدّية ‏لفرض عقوبات على معطّلي تأليف الحكومة في لبنان، وهو ما ‏تبلّغناه صراحة من ديبلوماسيّين وموفدين غربيين”.‏

‏ ‏

ولفت المرجع الى “أنّ مساحة المماطلة في تشكيل الحكومة أصبحت ‏ضيّقة جداً، الى حدّ انّه لم يعد ثمة مجال للهاربين من تشكيل الحكومة ‏للعب بذرائع التعطيل او اختلاقها”.‏

‏ ‏

وعمّا اذا كان ذلك يؤشر الى قرب ولادة الحكومة، قال المرجع: “لعبة ‏التعطيل صارت مكشوفة ومفضوحة للبنانيين، وكذلك بالنسبة الى ‏المجتمع الدولي. والمعطّلون استخدموا كل اوراقهم، واستنفدوا كل ‏شيء، ولم يحصدوا نتيجة ذلك سوى خسارات متراكمة، يعني انّهم ‏وصلوا الى حائط مسدود، ولم يعد امامهم سوى الإنصياع لتأليف ‏حكومة مهمّة متوازنة من اختصاصيين لا سياسيين، ولا ثلث معطّلا ‏فيها لأي طرف. ومهما ماطلوا وتأخّروا وحاولوا ان يهربوا، فهذا هو ‏المخرج الوحيد الذي سيصلون إليه في نهاية المطاف”.‏

‏ ‏

ولفت المرجع نفسه، الى انّ “تشكيل الحكومة، بقدر ما هو خدمة ‏للبلد وفرصة للانتقال به من الواقع الحالي المرير الى سكة الانفراج ‏والتعافي، فهو خدمة لبعض الهاربين من تأليف الحكومة، حيث انّه ‏يتيح لهؤلاء فرصة للحدّ من الإحراج الذي أسقطوا انفسهم فيه، وكذلك ‏الحدّ من الخسارات التي مُنيوا بها في حروبهم السياسية المفتوحة في ‏كلّ الجبهات وعلى كل الاتجاهات”.‏

‏ ‏

ايام حاسمة

‏ ‏

وفي موازاة هذا المشهد الساخن، وارتجاجاته المتسارعة على غير ‏صعيد، كشفت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، عمّا سمّتها “جهوداً ‏جديّة جداً”، تُبذل على خط التأليف، لبلورة مخرج حاسم خلال فترة لا ‏تتجاوز نهاية الشهر الجاري، خصوصاً انّه تبعاً لمواقف اطراف الصراع ‏الحكومي، فإنّ اكثر من 90 % من الطريق الى تشكيل الحكومة قد تمّ ‏عبوره، ولم يتبق سوى امتار قليلة تفصل عن نهاية النفق.‏

‏ ‏

وأوضحت المصادر، انّه خلافاً لكل العناوين التي أُثيرت في الايام ‏الاخيرة حول التشكيل، فإنّ العقبة الاخيرة الماثلة في طريق الحكومة، ‏تتمثل في حسم مصير وزارة العدل، وتسمية الوزيرين المسيحيّين ‏اللذين يفيضان عن حصّة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ‏حكومة 24 وزيراً.‏

‏ ‏

وتشير المصادر، الى انّ رئيس الجمهورية سيحصل في حكومة الـ24 ‏على 7 وزراء مسيحيين ( بينهم وزير ارمني)، ويحصل تيار “المردة” ‏على وزيرين، والحزب القومي على وزير، ويبقى وزيران مسيحيان، ‏حيث لم يُعثر بعد على الجهة التي يمكن ان تسمّيهما، خصوصاً وانّ ‏عون يرفض ان يسمّي الحريري اياً من الوزيرين، وكذلك الامر بالنسبة ‏الى الحريري الذي يرفض بشكل قاطع أن يسمّي عون اي وزير زيادة ‏على الـ8 وزراء من حصّة الرئيس، كون ذلك يمنحه الثلث المعطّل ‏والمتحكم بالحكومة.‏

‏ ‏

الثنائي: تحرّك مزدوج

‏ ‏

وكشفت المصادر، انّ الثنائي الشيعي سيقوم بتحرّك مزدوج في الايام ‏المقبلة، حيث يُنتظر ان تشكّل عين التينة في هذه الفترة محور ‏اتصالات مكثفة علنية وغير علنية على صعيد فكفكة العِقَد المانعة ‏تشكيل الحكومة، على قاعدة المبادرة التي طرحها لحكومة من 24 ‏وزيراً من وزراء اختصاصيين لا سياسيين وبلا ثلث معطّل لأي طرف.‏

‏ ‏

وتحدثت المصادر عن مشاورات في الساعات الاخيرة بين عين التينة ‏و”بيت الوسط” رافقت عودة الرئيس المكلّف الى بيروت، علماً انّه ‏يتحضّر لزيارة قريبة الى الفاتيكان. وبحسب المصادر، فإنّ رئيس ‏المجلس النيابي نبيه بري يصرّ على ضرورة الاستفادة من كل الزخم ‏الخارجي الذي يشجع على تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، ‏والذي لا يرى موجباً على الاطلاق لكلّ الذرائع التعطيلية التي وضعت ‏في طريق التأليف منذ اشهر.‏

‏ ‏

وتشير المصادر، الى انّ بري يعتبر اننا امام فرصة لإنقاذ لبنان من ‏الغرق، عبر المسارعة الى تشكيل حكومة اختصاصيين لا سياسيين، ولا ‏ثلث معطلّاً لأحد. فكلما تأخّرنا تسارع الغرق اكثر وصولاً الى الارتطام ‏في اسفل الكارثة.‏

‏ ‏

الحزب

‏ ‏

وعلى خط موازٍ، تكشف المصادر عن تحرّك لـ”حزب الله” في اتجاه ‏رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر”، في محاولة لتليين الموقف.‏

‏ ‏

وقالت مصادر الحزب لـ”الجمهورية”: “انّ “حزب الله” من الاساس ‏على تواصل على الخط الحكومي مع كل المعنيين، وهو ليس في ‏موقع الذي يمكن من خلاله ان يضغط على احد، بل انّ جّل ما قمنا ‏ونقوم به هو التمنّي والدعوة الهادئة الى التقاء الجميع، والتفاهم ‏على حكومة متوازنة تتولّى مهمة انقاذ البلد ووقف معاناة اللبنانيين”.‏

‏ ‏

عقوبات

‏ ‏

على انّ اللافت للانتباه في هذا السياق، ما نقله عاملون على خط ‏الوساطات الداخلية والخارجية، من اجواء وُصفت بغير مشجعة تجاه ‏لبنان، جراء التعاطي السلبي من قِبل بعض الجهات اللبنانية مع ‏الاستحقاق الحكومي والمبادرات الرامية الى إخراج لبنان من ازمته.‏

‏ ‏

وبحسب هؤلاء العاملين، فإنّ هذه الاجواء عبّر عنها مسؤولون ‏فرنسيون كبار، اصطدموا بخذلان القادة اللبنانيين لهم، وممارستهم ‏النفاق السياسي بقطعهم التزامات وتعهدات فارغة، وهو ما سيكون له ‏الردّ المناسب في وقت قريب جداً.‏

وفي هذا السياق، اكّدت شخصية نشطت أخيراً على هذا الخط، انّها ‏تبلّغت من مستويات فرنسية رفيعة المستوى، انّ العقوبات ستظهر ‏في غضون ايام قليلة، وستكون قاسية جدًا وستقترن بخطوات ‏واجراءات مشدّدة على بعض الجهات.‏

‏ ‏

وحرصت تلك الشخصية على عدم تسمية الجهات المشمولة ‏بالعقوبات، الّا انّها اكتفت بالتلميح الى انّها ستشمل عدداً من ‏الشخصيات، وليس مستبعداً ان تطال شخصيات سبق لها ان تعرّضت ‏لعقوبات.‏

‏ ‏

واشنطن

‏ ‏

يتقاطع ذلك، مع ما كشفه مطلعون على الموقف الاميركي، لناحية ‏التأكيد على انّ العقوبات الاميركية على بعض الشخصيات في لبنان ‏واردة في هذه الفترة اكثر من اي فترة سابقة.‏

‏ ‏

ولفت هؤلاء، الى انّ زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد هيل ‏الى بيروت، حملت رسالة واضحة من ادارة جو بايدن باستعجال الحل ‏الحكومي في لبنان، وتشكيل حكومة متوازنة سريعاً، ووقف سياسة ‏التعطيل التي تُتّبع من قِبل جهات تطرح شروطاً لا تنسجم والواقع ‏الصعب الذي بلغه الوضع في لبنان. وقد اوصل هيل هذه الرسالة، ‏وعلى اللبنانيين ان يتلقفوا الفرصة التي تتيحها للتفاهم على حكومة، ‏والوقت ليس مفتوحاً لأي مماطلات او تضييع للوقت، حيث آن الأوان ‏لتشكيل حكومة وإجراء اصلاحات تلبّي طموحات الشعب اللبناني الذي ‏عّبر عن غضبه في انتفاضة 17 تشرين، ومطالبته بإصلاحات ومكافحة ‏الفساد، ومحاسبة الفاسدين.‏

‏ ‏

وماذا لو تجاهل اللبنانيون هذه الفرصة، يؤكّد المطلعون على الموقف ‏الاميركي: بالتأكيد أنّ واشنطن لن تكون متساهلة مع المعطّلين، ‏وبالتالي لن يكون هؤلاء بمنأى عن العقوبات.‏

‏ ‏

مسارات وخيارات

‏ ‏

الى ذلك، وفي موازاة ذلك، أكّدت مصادر معنيّة بالملف الحكومي، أنّ ‏الأسبوع الجاري يُعدّ اسبوع تحديد المسارات التي يُفترض ان تنحى ‏اليها الجهود وحركة الاتصالات والوساطات، وكذلك تحديد الخيارات ‏ربطاً بالنتائج التي ستنتهي اليها تلك الحركة. وبمعزل عن ذلك، صار ‏الجميع ملزمين بخيار وحيد، وهو استعادة الدولة واستعادة هيبتها ‏التي انكسرت وطُحنت.‏

‏ ‏

‏”امل”: الشروط المعطلة

‏ ‏

الى ذلك، اعتبرت حركة “امل” في بيان لمكتبها السياسي، انّ “الوطن ‏يعاني من غياب الإرادة الجديّة لدى المسؤولين المباشرين عن تأليف ‏الحكومة التي صار تشكيلها أكثر اهمية وإلحاحاً من أي وقت مضى، ‏بعد تزايد الأزمات وتعقيداتها الاجتماعية والاقتصادية، وانعكاسها على ‏الاستقرار الداخلي في ظل تراجع، بل تذري مؤسسات الدولة، وتلاشي ‏هيبتها واستمرار البعض في رفع المطالب والشروط المعطّلة التي ‏تُبعدنا عن الوصول إلى حلٍ حقيقي وسريع وفق المبادرة التي أطلقها ‏الرئيس نبيه بري، المستندة إلى الأصول الدستورية والميثاقية، وتؤمّن ‏الأرضية الصالحة لقيام حكومة فاعلة تتحمّل مسؤولية الإصلاح وترميم ‏الوضعين الاقتصادي والمالي”.‏

‏ ‏

تياران .. واشتباكات

‏ ‏

وبينما حضر لبنان في قطر عبر الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة ‏تصريف الاعمال حسان دياب للقاء المسؤولين القطريين، كان الداخل ‏يتخبّط على الضفة القضائية، وكانت ساحة قصر العدل مسرحاً ‏لتحركات ومناوشات بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل”.‏

‏ ‏

فبالتزامن مع الإجتماع الذي عقده مجلس القضاء الاعلى امس، تجمّع ‏عدد من المتظاهرين مؤيّدين لموقف النائب العام التمييزي القاضي ‏غسان عويدات، وآخرين من “التيار الوطني الحر” مؤيّدين للقاضية ‏غادة عون، وفصل بينهم الجيش اللبناني. وتطوّر إشكال بين ‏المتظاهرين إلى تضارب، ما ادّى إلى سقوط جريح، وسادت حالة من ‏الهرج والمرج، عمل الجيش على ضبطها.‏

‏ ‏

واللافت انّ مجلس القضاء لم يحسم خطوتَه المقبلة في حق عون، ‏وآثر التريث وإعطاءها فرصة اضافية، علّها تمتثل لقرار كفّ يدها، ‏ودعاها الى جلسة العاشرة صباح اليوم للاستماع اليها، على ان يتخذ ‏القرار المناسب في ضوء ما ستدلي به القاضية عون امام مجلس ‏القضاء.‏

‏ ‏

جعجع

‏ ‏

الى ذلك، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: “هذه ‏السلطة تقوم بدراية او عدم دراية بتدمير كل مؤسسات البلد العامة ‏وحتى الخاصة على رؤوس اللبنانيين”.‏

‏ ‏

اضاف جعجع في بيان “يُسجّل لهذه السلطة إنجازاتها شبه اليومية ‏في تعميم الفشل والكارثة، وآخر انجازاتها الكبرى على هذا المستوى ‏تدمير الجسم القضائي في لبنان”. مؤكّداً انّ “فريق رئيس الجمهورية ‏يحاول بث عمليات الغش الواسعة بين الناس في محاولة لإظهار انّهم ‏يحاربون الفساد في الوقت الذي أصبح يعرف فيه القاصي والداني ‏انّهم من بين أبرز المتهمين بالفساد، والدليل الى ذلك العقوبات ‏الدولية”.‏

‏ ‏

واكّد جعجع انّه “لن ينقذنا من هذا الجهنّم سوى الخلاص من هذه ‏السلطة، والطريقة الوحيدة للتخلّص من هذه السلطة هي في ‏الانتخابات النيابية المبكرة، ماذا وإلا خبر سيئ ومصيبة جديدة كل ‏يوم”.‏

الجمهورية

Leave A Reply