أنطونيو كونتي يتخلص من جنون إنتر.. ومنافسة سداسية شرسة

عندما تولى أنطونيو كونتي تدريب إنتر ميلان، في أيار/مايو 2019، أوضح سريعا إنه لديه قليل من الصبر على لقب النادي القديم “بازا إنتر”.

وتعني هذه الكلمة “إنتر المجنون”، وجاء هذا اللقب نتيجة لسنوات من المباريات المتقلبة والنتائج المذهلة للفريق.

لكن في واحدة من أولى مشاركات كونتي على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي أبلغ ستيفن تشانج رئيس النادي: “لا وجود لإنتر المجنون بعد الآن”، وكان محقا في هذه الكلمة.

وأمس الأربعاء، اعتمد المدرب على خطة هجومية فعالة قائمة على الهجمات المرتدة ليفوز (2-1) على ساسولو في سان سيرو، ويتفوق بفارق 11 نقطة في صدارة الدوري الإيطالي.

وكان هذا انتصار إنتر العاشر على التوالي في الدوري ليقترب من أول ألقابه للمسابقة منذ موسم 2009-2010، وإنهاء 9 سنوات من الهيمنة المحلية لمنافسه يوفنتوس.

هيمنة تامة

وظهر لقب “بازا إنتر” القديم من حين لآخر هذا الموسم، في الفوز 4-3 على فيورنتينا، حيث احتاج إنتر لهدفين في آخر 3 دقائق، وكذلك الخروج من دور المجموعات في دوري الأبطال شهد الفوز 3-2 على بروسيا مونشنجلادباخ، والخسارة 3-2 أمام ريال مدريد، وكذلك خسارة صادمة في الدوري أمام سامبدوريا.

لكن إنتر لم يحيد عن سعيه للفوز بلقب الدوري منذ بداية العام الحالي، والمسيرة الرائعة الأخيرة جعلت الفريق في موقف حتى فرق إنتر المجنون السابقة ستعاني للاستسلام وعدم التتويج باللقب.

ولم يفقد أي بطل للدوري الإيطالي فارق 11 نقطة في الصدارة قبل 9 جولات على النهاية، وهذا سيجعل الشخص الشجاع فقط يتوقع أي نتيجة أخرى لإنتر سوى الفوز عندما يستضيف يوم الأحد المقبل كالياري المهدد بالهبوط.

وقال كونتي عقب استحواذ فريقه على الكرة في 30% فقط من مباراته أمام ساسولو، وهي أقل نسبة منذ بدء إحصائيات أوبتا في حصر بيانات البطولة في 2004 إن “هدفنا مهم للغاية لدرجة أن جماليات الأداء تأتي في المرتبة الثانية”.

ومن المرجح أن تسعد جماهير إنتر بالتضحية بالأداء الجمالي في المباريات من أجل حسم الفوز بقيادة ثنائي الهجوم روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز، والذي نجح في تسجيل 36 هدفا مجتمعين هذا الموسم.

وقد لا يكون الأداء جميلا دائما، لكن الآن من شبة المؤكد أن كونتي سينجح في هدفه في محو وصف الجنون بإنتر.

مطاردة شرسة

وتتسابق 6 أندية خلف إنتر المتصدر من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث تفصل 9 نقاط بين ميلان صاحب المركز الثاني الذي يملك 60 نقطة وروما السابع برصيد 51 نقطة.

وسجل باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس هدفا مذهلا في عودته من الإصابة، ليمنح النادي القادم من تورينو فوزا مهما 2-1 على نابولي أمس الأربعاء، ويخفف بعض الضغط على المدرب أندريا بيرلو، عقب التراجع في الأداء، الذي جعل حامل اللقب يواجه خطر الابتعاد عن المربع الذهبي.

ويتفوق ميلان، الذي سينتقل لمواجهة بارما صاحب المركز قبل الأخير بعد غد السبت، بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس ونقطتين عن أتالانتا الرابع الذي سيلعب على أرض فيورنتينا.

وسيلعب نابولي الذي يملك 56 نقطة خارج الديار مع سامبدوريا، بينما لاتسيو سادس الترتيب سيواجه فيرونا خارج أرضه أيضا، فيما يستضيف روما فريق بولونيا.

Leave A Reply