حقائق ملهمة عن صانع الحكايات الخيالية الشهيرة: والت ديزني

“كل أحلامنا يمكن أن تتحقق، إذا كانت لدينا الشجاعة لملاحقتها” – والت ديزني.

كلما فكرنا في الشخصيات العظيمة التي بدأت بدايات متواضعة وحققوا نجاحًا غير عادي، يتبادر إلى ذهننا والت ديزني.

كان والت ديزني رائد أعمال مبدعًا ورسام رسوم متحركة وممثلاً صوتياً ومنتج أفلام. حصل على 22 جائزة أوسكار وتم ترشيحه 59 مرة لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة التي نحبها جميعاً ونستمتع بها حتى اليوم، بما في ذلك ميكي ماوس.

كرائد في صناعة الرسوم المتحركة الأمريكية، أسس ديزني شركة والت ديزني التي تبلغ رأس مالها مليارات الدولارات وتتألف من العديد من شركات إنتاج وتوزيع الأفلام وقنوات الكابل ومحطات وشبكات التليفزيون. ليس هذا فقط، بل وقد قام ببناء المدينة الترفيهية المشهورة “ديزني لاند”.

رحلة ديزني إلى القمة لم تكن سلسة كما يتصور الكثير من الناس بل واجه العديد من التحديات على طول الطريق وكان عليه التغلب على عقبات كبيرة لتحقيق النجاح. فيما يلي بعض الحقائق عن والت ديزني التي لا يعرفها معظم الناس.

10 حقائق ملهمة عن والت ديزني

1. لم يُولَد ثريّاً

يعتقد البعض أن والت ديزني حقق كل هذه النجاحات لأنه من عائلة ميسورة الحال وهذا غير حقيقي. في طفولته، انتقل ديزني بين الولايات لأن والديه كانا يبحثان عن العمل والاستقرار الاقتصادي.

في سن التاسعة عشرة، بدأ ديزني في رسم الرسوم الكاريكاتورية وبيعها ولكنه حصل على القليل من المال لدفع إيجار منزله وغالبًا ما كان يُجبَر على المكوث عند أصدقائه والبقاء دون طعام عندما لا يجد المال.

تبرهن نشأته المتواضعة أنه ليس عليك أن تكون ثريّاً لتحقيق نجاحك.

2. رُفضَت موهبته

نعم، والت ديزني – العبقرية الإبداعية الذي أمتعنا بميكي ماوس ودونالد داك وبلوتو والعديد من الشخصيات الكرتونية الكلاسيكية الأخرى – حُكِم عليه في مرحلة من حياته على أنه يفتقر إلى الإبداع والفن. عندما أقنع ديزني الصحف لنشر رسومه الكرتونية، كان ردهم أنه ليس موهوبًا بشكل كافٍ، ولكن على الرغم من رفضه، استمر ولم يتوقف عن السعي وراء حلمه.

سينتقدك الناس بل وقد يحبطونك ويعرقلون سعيك وراء أحلامك، لكن استمر. لا أحد يعرفك أكثر من نفسك. لا أحد يقدر قيمة أحلامك مثلك. استمع إلى قلبك وتابع أحلامك بلا توقف مثل ديزني. قد لا يكون الأمر سهلاً، لكنه يستحق في النهاية.

3. أخفق عدة مرات (أكثر من 300 مرة)

فشل والت ديزني في أكثر من 300 شخصية، بالإضافة إلى فلس الاستوديو الأول الخاص به الذي ركز على الرسوم المتحركة المسماة بالـ Laugh-O-Gram واضطر إلى إغلاقه. في كل مرة يفشل فيها، يتعلم الدرس ويحاول مرة أخرى. عندما تؤمن بحلمك كما فعل ديزني، فإن تكرار الفشل لا يمكن أن يمنعك من مواصلة السعي وراء هدفك والنجاح.

بدلاً من التركيز على الماضي، ركِّز على الإنجازات المستقبلية التي تريدها. قال ديزني: “عندما تؤمن بشيء، أومِن به إلى أبعد حد، بثقة وبدون شك”.

4.عائلته أولاً

على الرغم من أن والت ديزني كان رجلًا مشغولًا فإنه كان دائمًا يضع العائلة في المرتبة الأولى. كان يعشق ابنتيه، ديان وشارون ديزني. في أيام السبت، كان يصطحب الفتيات للتنزه دائمًا في النهار. في إحدى تلك الرحلات، خطرت له فكرة أنه يجب أن يكون هناك متنزه ترفيهي للعائلات للاستمتاع معًا.

في يوليو 1955، استضاف ديزني العرض العالمي الأول لمتنزهه الترفيهي الجديد في كاليفورنيا، ديزني لاند الأسطورية. قال ديزني في يوم افتتاح ديزني لاند إنه يأمل أن تكون الحديقة “مصدرا للفرحة والإلهام لكل العالم”. وقد كان حتى يومنا هذا.

5. قضى سبع سنوات للتخطيط لمدينة ديزني لاند

لم تظهر ديزني لاند إلى النور بين عشية وضحاها. بذل والت ديزني جهدًا شاقًا لمدة سبع سنوات للتخطيط لحلمه. في حين أن معظم الناس يستسلمون ببساطة بعد القليل من الوقت، كان ديزني مصممًا على إنشاء ما أراد أن يكون “أسعد مكان على وجه الأرض”.

ضع في اعتبارك دائمًا الهدف النهائي والحلم الكبير كي لا تستسلم وتستمر في الطريق؛ فكما قال ديزني: “إذا كنت تستطيع أن تحلم بشيء، فأنت تستطيع تحقيقه”.

6. ترك المدرسة الثانوية لتحقيق حلمه

على الرغم من أن التعليم كان مهمًّا للغاية بالنسبة إلى والت ديزني، وهو ما يفسر مساعدته في إنشاء معهد كاليفورنيا للفنون، فقد ترك المدرسة الثانوية لملاحقة شغفه الحقيقي بالرسوم المتحركة. قرر ديزني متابعة العمل الذي يحبه فقط.

في بعض الأحيان، يجب علينا أن نرتب أولوياتنا ونختار بعناية ونتخذ قرارات جريئة.

7. عمل في وظائف أخرى

قام ديزني بالعمل في وظائف مختلفة بشكل مؤقت للوصول إلى هدف. بما في ذلك العمل في وظيفة صيفية لبيع الوجبات الخفيفة والصحف للمسافرين في سكة حديد مدينة كانساس التي كان عمه يعمل بها، ثم أصبح سائق سيارة إسعاف في الجيش خلال الحرب العالمية الأولى. مهما كان المال الذي جناه، فقد كان كل ما يراه هو شغفه الحقيقي – الرسوم المتحركة.

يقول ديزني: “أفضل طريق للبدء هو التوقف عن الحديث ومباشرة العمل”. لا تخافوا من البدايات المتواضعة. عليك أن تبدأ وهذا هو المهم.

8. كان مرعوبا لتقديم ديزني لاند على شاشة التلفزيون

اعترف والت ديزني بأنه كان “مرعوبا” عندما اضطر لمواجهة الكاميرا لتقديم حلقات من المسلسل التلفزيوني “ديزني لاند” لكنه واجه هذا الخوف وانتصر عليه ولم يستسلم أبدًا.

من العادي أن تخاف وتُصاب بالهلع، فهذا هو حال البشر ولكن من الشجاعة أن تنظر لهذا الخوف في عينيه وتنتصر عليه. الناجحون يستجمعون الشجاعة لتقديم عملهم إلى العالم والقيام بكل ما يلزم لتحقيق النجاح – حتى لو كان ذلك يعني الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم وتجربة أشياء جديدة. لا تدع الخوف يمنعك من القيام بما عليك القيام به لتحقيق أحلامك. فقط قم بعمل أفضل ما لديك واستمر في تحسين مهاراتك.

9. المثابرة

عندما بدأ والت ديزني العمل على الفيلم الأسطوري “سنو وايت والأقزام السبعة”، حاولت زوجته وشقيقه إقناعه بالتخلي عنه لأنه سيحتاج لكثير من المجهود والعمل الشاق لتحقيقه. لم تكن فكرة فيلم روائي طويل ملون ومتحرك بالكامل معروفة وقتها، حتى إن مشروع سنو وايت أطلق عليه اسم “حماقة ديزني” من قبل المتخصصين في هذا المجال. وفي منتصف الطريق، نفدت أموال ديزني ولم يستطع استكماله.

سيختار معظم الأشخاص في هذا الموقف الانسحاب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن ثابر ديزني وسافر وعرض مقاطع من الفيلم على المنتجين على أمل أن يمولوا مشروعه، حتى إنه رهن منزله الخاص لجمع أموال إضافية للانتهاء من الفيلم. في النهاية، تمكن من الانتهاء من فيلم Snow White الكلاسيكي واحتفظ بالاستوديو الخاص به.

لا تدع التحديات والمعارضين يوقفونك أبدًا. كن على استعداد للعمل الجاد والمعوقات ؛ لا تخف من المخاطرة وتجربة أشياء جديدة وبذل أفضل ما يمكنك لأن النتائج تستحق كل هذا العناء.

10. حصد ثمار كل ما بذله من عمل دؤوب ومثابرة وتفانٍ

بصرف النظر عن الفوز بشهرة عالمية طوال حياته المهنية، عندما عُرض فيلم Snow White أخيرًا على الشاشة الفضية في 21 ديسمبر 1937، حقق 8 ملايين دولار على الرغم من حالة الكساد وقتها، هذا ما يقرب من 134 مليون دولار بحسابات اليوم. وقد أشادت مجلة تايم بالفيلم باعتباره “تحفة فنية حقيقية”. عندما توفي فيه والت ديزني في 15 ديسمبر 1966 عن عمر يناهز 65 عامًا، كانت حياته الثرية خير شاهد لكلماته التي قالها: “كل أحلامنا يمكن أن تتحقق، إذا كانت لدينا الشجاعة لملاحقتها”.

Leave A Reply