عندما تأسّست الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT في صور، كان هدفها تشكيل إضافة نوعيّة، الى جانب باقي المؤسسات الجامعية في صور، وليس فقط إضافة كميّة، وعلى هذا الأساس انطلقت فكان التميز رفيقاً لها والتألق درباً سلكته، فبرزت على ساحة العلم عام 2008 بمرسوم رقم 846 بأفرعها الخمسة في لبنان وسرعان ما احتلت المركز السابع من بين الجامعات الأقوى في لبنان.
جنوباً.. سار فرع صور على طريق النجاح منذ بداياته، ورسم إسماً عالياً يحاكي الأسماء الكبيرة في سماء الإبداع، فكان لا بد لموقع صوت الفرح أن يلقي الضوء على هذه الجامعة عبر تحقيق شامل أجرته الزميلة ريم الأمين.
فكانت بداية الحديث مع الأستاذ زياد سليمان أكد خلالها على استكمال الطالب في منطقة صور دراسته بالجامعة دون الحاجة للذهاب إلى الفرع الأساسي في جبيل سوى في حالة واحدة ألا وهي اختصاص علم المياه، أما مرحلة الماجستير فمتواجدة في المنطقة.
وأكّد أن الجامعة تركّز على أن يكون جميع خريجيها في طليعة المتألقين في سوق العمل معتمدة مناهج الجامعات الاميركية العريقة، أما فيما يتعلق بالكليات التي تضمها الجامعة فهي: كلية إدارة الأعمال، كلية العلوم التطبيقية، كلية الفنون والاعلام والعلوم الإنسانية.
وقد انفردت الجامعة باختصاص نادر في لبنان وهو علم المياه أو Water Resources ومن ميزاته الإقبال الكبير من قبل وزارة الطاقة والمياه عليه، الأمر الذي دفع الجامعة إلى وضع بروتوكول بينها وبين الوزارة يقضي بتوظيف عدد من خريجي هذا الإختصاص ضمن ملاكها العام.
وشدد سليمان على أن نوعية التعليم المتميزة والأساتذة الأكفاء والجديرون بالعطاء هي وسائل النجاح، وجذب الطلاب يتم من خلال التواصل مع البلديات لنشر إعلانات الجامعة وإقامة زيارات للثانويات للتعريف بالاختصاصات وتوجيه الطلاب نحو الميدان الأهم لإبداعاتهم، كما وأكد سليمان على أن سوق العمل لازال يحتمل رغم كثافة الخريجين مؤكداً على المنافسة الشريفة مع الجامعات الأخرى.
بدوره تحدث المدير التنفيذي الدكتور عماد فران عن المبنى الجديد الذي يحتوي على مختبرات وقاعات تدريس، ملاعب، صالات رياضية ومركز خاص بالأبحاث والدراسات، واعتبر الدكتور فران أن الجامعات ليست مراكز تعليمية فقط، بل هي وجه حضاري و ثقافي. و من هذا المبدأ، تعتمد الجامعة معايير الجودة العالمية وتتوافق مناهجها مع المعايير العلمية في أرقى جامعات العالم.
كما شدد على رؤية الجامعة المستقبلية والإستراتيجية التربويه.
وخير الختام كان مع مدير الجامعة الدكتور مصطفى الكردي، الذي أنهى دراسته الجامعية في هندسة الكمبيوتر عام 2002، وكان حبه واندفاعه للعلم كبيراً فاستكمل الدراسات العليا لينهيها عام 2012 ويدخل في مجال التعليم ضمن عددٍ من الجامعات ليصبح بعدها مدير الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT– فرع صور .
وأشار الدكتور الكردي إلى المنح الجامعية التي تقدم للطلاب والتي تساهم في تعزيز ثقافة متابعة الدراسة الجامعية و تقدم رعاية حقيقية وحافزا للإبداع والتميز.
و أضاف: يعتمد نظام المنح الجامعية على عدة إعتبارات تربوية وإجتماعية فيساهم صندوق المنح بنسب تتراوح بين ال ٣٠% و ال ٧٠% من كلفة الدراسة مع منح بقيمة ١٠٠% للطلاب المتفوقين.
وأضاف بأن الجامعة تعتمد مبدأ التنمية المستدامة لتواكب التطور في جميع المجالات والاختصاصات من خلال برامج تدريبية للطلاب في كل جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن المبنى الجديد للجامعة سيمتد على مساحة 11 ألف متر مربع وسيكون شاملاً لكل ما يلزم لصقل شخصية الطالب وتقوية قدراته العملية.
وفي الختام أكد الدكتور مصطفى الكردي على أن الجامعة قدمت طلباً لفتح اختصاصات جديدة مع انتظار الموافقة للمباشرة بها حفاظاً على مصداقيتها ومن أبرزها كلية الهندسة، كلية الصحة، كلية التربية وبذلك تكون الجامعة قد انفردت بماجستير في التغذية والهندسة الداخلية Interior Design.