أمين سر رابطة التعليم الثانوي الأستاذ حيدر خليفة يطمئن طلاب الإمتحانات الرسمية.. لا يوجد صعوبة.. كونوا على قدر التحدي

أشار أمين سر رابطة التعليم الثانوي الأستاذ حيدر خليفة أن هناك تحديات كثيرة تواجه الإمتحانات الرسمية التي هي استحقاق وطني وكل القطاع التربوي حريص عليها لأنها تشكل الواجهة التربوية للوطن، ونزاهتها ونجاحها تعني كل فرد من أفراد العائلة التربوية كما تعني كل الشعب اللبناني، لافتاً الى أن التحديات بدأت مع بداية العام الدراسي نتيجة الإعتداءات الإسرائيلية حيث أصيب القطاع التربوي على مختلف الأصعدة، وقد تعطل التعليم عملياً في كل لبنان وتم اللجوء في الفترة الأولى الى التعليم عن بُعد في ظل وجود شوائب عديدة.

كلامه جاء خلال مقابلة في “إذاعة صوت الفرح” ضمن برنامج “من الجنوب” مع الزميلة الدكتورة بثينة بيضون.

ورأى خليفة أنه لم يكن هناك واقع تعليمي سليم هذا العام، وكان هناك أمل بالنظر الى الواقع التربوي ولكن اتُخذ القرار بعدم تقليص المناهج وعدم وجود مواد اختيارية، ورغم أنه تمت الدعوة الى لقاء تشاوري عاجل لكل أسرة التعليم الثانوي في لبنان وصدر عنه مذكرة تم رفعها الى وزيرة التربية وتم الحديث عن كل الأسباب الموجبة ليكون هذا العام استثنائي، إذ لا بد من البدء بعام دراسي سليم لا تشوبه شوائب، و تم عرض كل التحديات والعواقب، ولكن “لم يصدر القرار كما نتمنى، لذلك تم اللجوء الى عمل مضاعف في الثانويات من أجل إكمال المنهاج” .

ورأى أن الجنوب ظُلم وطلاب لبنان ظُلموا بسبب عدم وجود خطة طوارئ للتعليم، قائلاً: ” كما تحدينا وربحنا وانتصرنا، اليوم مطلوب من كل الطلاب وخاصة في الجنوب أن يكونوا على قدر التحدي، ورغم كل المشاكل التي وقعت ، لا بد من التحضير جيداً ويجب هذا العام أن نرى نتائج عالية”.

وتحدّث عن واقع الأساتذة مشيراً الى أن الأستاذ لا زال يعيش على الفتات، ولا يوجد أمن اجتماعي، واذا لم يكن هناك سلسلة رتب ورواتب تضمن حقوق المواطن سيعيش الأستاذ في وضع اقتصادي صعب، مشيراً الى أنه بالأمس صدر بيان تم مناشدة فخامة الرئيس ومجلس الوزراء من أجل دعم الأستاذ والعمل على إنصاف الجميع وتأمين العيش الكريم لهم، لافتاً الى أنه قريباً ستجرى انتخابات رابطة التعليم الثانوي آملاً من الرابطة الجديدة إكمال الطريق”.

وطالب بإيجاد حل لمسألة التعاقد عارضاً بعض النقاط التي يمكن اتباعها، مشدداً على أهمية فتح دور المعلمين وكلية التربية لأن عدم تفعيلهما يعتبر أكبر جريمة بحق التربية.

وأكمل: “نحن أصحاب حقوق، والإضراب ليس الحل ولكنه أحد الوسائل التي يكفلها القانون والتي هي بين أيدينا وفي النهاية من يدفع الثمن هو الطالب”..

وتحدّث عن أهمية التعليم الرسمي الذي لا يمكن الإستغناء عنه كما التعليم الخاص، مؤكداً أن التوجه اليوم للتعليم الثانوي الرسمي ينبع من باب الثقة وليس الحاجة، لأن هناك تعليم حقيقي ودعم وانضباط.

وختم مطمئناً طلاب الإمتحانات الرسمية، قائلاً: “مهما كان الإمتحان الرسمي معقداً لن يكون أصعب من الإمتحان المدرسي، ورغم الفاقد التعليمي لكنه لا يوجد خوف، فالعام الماضي كان الوضع الأمني أخطر في ظل وجود جدارات الصوت وغيرها وكانت النتائج مميزة، وكما تم تحقيق الأمن في الإنتخابات البلدية سيتم تأمين الوضع في الإمتحانات الرسمية من قبل الدولة”، وتوجّه لطلاب الجنوب: “نريد أن نثبت أنه لا يؤثر بنا أي شيئ، وعلى كل الأوائل أن يكونوا من الجنوب”.

 

Leave A Reply