جامعة AUCE نظمت الإفطار الرمضاني السنوي الأول الخاص بمدراء المؤسسات التربوية في الجنوب

اسماعيل: لممارسة كل انواع الضغوط من أجل انسحاب العدو من أرضنا

أقامت الجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم في صور الإفطار الرمضاني السنوي الأول الخاص بمدراء المؤسسات التربوية في الجنوب، بحضور المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، نائب مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الشيخ أحمد مراد، المسؤول التربوي لحركة أمل في اقليم جبل عامل حسين عواركة، المسؤول الاعلامي للإقليم علوان شرف الدين، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح، ممثلين عن حركة أمل وحزب الله، مدراء المدارس التربوية، فصائل وقوى فلسطينية وطنية واسلامية وفعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية.

بعد تقديم من فاطمة زراقط، كانت كلمة لمدير الجامعة الدكتور أحمد دكور جاء فيها: “نجتمع اليوم على مائدة شهر رمضان المبارك، ونحن في اجواء مناسبة عظيمة ، عيد المعلم، هذا العيد الذي لا يُحتفل فيه بشخص، بل برسالة، ولا يُكرّم فيه فرد، بل مسيرة عطاء ونور”.

وقال: “اليوم، ونحن نعيش مرحلة جديدة في جامعتنا، مرحلة تتجاوز التلقين نحو الابتكار، وتتخطى التقليد نحو الإبداع، نقف عند محطة فارقة. هذه الجامعة لم تكن يومًا مجرد مبانٍ وصفوف، بل فكرة، رؤية، رسالة. ورؤيتنا اليوم تتجسد في السعي نحو التميّز الأكاديمي، والريادة الفكرية، وبناء أجيال قادرة على المنافسة لا محليًا فحسب، بل عالميًا”.

وأضاف: ” في ظل الأزمات الاقتصادية والتحديات التي نمر بها، كان علينا أن نتأقلم ونواجه تلك العوائق بذكاء وقوة. وقد عملنا جاهدين على تقديم حلول عملية وواقعية، حتى لا يكون التعليم عبئًا ماليًا، بل فرصة متاحة امام الجميع. ومع هذه التحديات، قمنا بتطوير نظام تعليمي، يواكب أحدث طرائق التدريس، ويهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مميزة تركز على مصلحة الطالب وتطويره الأكاديمي والمهني. من أجل صناعة قادة فاعلين، قادرين على التأثير والإبداع في مجتمعاتهم”.

وأكمل: “رؤيتنا التربوية تكمن في ان التغيير الحقيقي لا تصنعه الخطط المكتوبة، بل العقول التي تؤمن به، والقلوب التي تحتضنه. واليوم، أقولها بثقة: نحن لسنا جامعة تبحث عن النجاح، بل جامعة تصنعه. كل خطوة نخطوها نحو الأمام، هي بفضلكم، أنتم المعلمون، أنتم الركيزة، وأنتم البوصلة التي تُرشد طلابنا في بحر المعرفة. واليوم، في هذا الشهر الكريم، حيث تتجلى قيم البذل والعطاء، لا يسعني إلا أن أقول لكم: شكرًا لأنكم تصنعون الفارق، لأنكم تبنون لا فقط أجيالًا، بل أوطانًا، شاكراً في الختام المهندس علي اسماعيل لوقوفه دوما الى جانبهم في مسيرة النهوض والنجاح”.

ثم كانت كلمة للمهندس علي اسماعيل دعا فيها التربويين الى أن يكونوا قادة يعرفون كيف يساهمون في صناعة وطن العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وقيم الحرية والديمقراطية بعيدا عن الطائفية والمذهبية والمراهنات على من اغتصبوا فلسطين ويسعون الى اغتصاب العالم العربي اذا ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً، مؤكداً أنه اذا لم يكن هناك جيش وشعب ومقاومون مرابطون على الحدود تبقى الجغرافيا مهددة، قائلاً: ” نحن في الموقع الذي أراده لنا الامام موسى الصدر حيث قال ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه”.

وأضاف أن الإمام الصدر أنشأ افواج المقاومة اللبنانية أمل حينما قصّرت الدولة في الدفاع عن لبنان وجنوبه، مستذكراً الشهداء القادة والمجاهدين الذين واجهوا العدو الاسرائيلي آنذاك وحرروا الأرض من رجس المحتل، واليوم وبعد أن تم وقف إطلاق النار المزعوم ، فإنه لم يتوقف الا من طرف واحد ، لأن العدو ما زال يخرق القرارات الدولية لا سيما القرار 1701، مشدداً على كلام الرئيس نبيه أن بقاء العدو الاسرائيلي على حبة تراب من أرض الجنوب يشكل احتلالاً ويستوجب المقاومة ، “وهذا هو خيارنا الوحيد”.

وتابع: ” نحن نقف خلف الدولة والحكومة والجيش اللبناني، ونطالب الدول التي ضمنت تنفيذ القرار 1701 أن يمارسوا كل انواع الضغوط من أجل انسحاب العدو من أرضنا وإلا فنحن لن نرضخ بعد كل ما قدمناه من تضحيات واغلى ما نملك كي يبقى لبنان والجنوب حرا أبيًا و لن نقبل ان يدنس العدو أرض الجنوب مرة ثانية، ولن نقبل إلا أن نعيش أعزاء في أرضنا وإلا نستشهد فيها وندفن شهداء.

وأمِل أن تكون لغة المحبة والمواطنية هي اللغة السائدة على مستوى لبنان، قائلا أنه لا يمكن التطبيع مع العدو أبداً، داعيا شركاء الوطن الى الإقلاع عن نغمة أين أصبح موضوع نزع سلاح المقاومة ومناقشة هذا الأمر بطريقة هادئة واستراتيجية دفاعية واجبة على كل لبناني، “فنحن نرى ما يحدث في العالم العربي وما يحدث في فلسطين، ونقول لكل اللبنانيين أن ما نملكه من قدرات للمقاومة والمواجهة هي في وجه العدو الاسرائيلي فقط، فلنرفع الصوت لدعم الجيش اللبناني وتسليحه ليكون قويًا قادرا على الدفاع عن حدود الوطن بأكمله”.

لمشاهدة جميع الصور اضغط هنا

Leave A Reply