أكّد المسؤول الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل السيد علوان شرف الدين أننا نمر في زمن يكثر فيه الأعداء وتُحاك المؤامرات وتتوالد الفتن، وفي هذه المرحلة الدقيقة والحساسة فإننا أحوج ما نكون لإستحضار فكر الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر، في مواقفنا، في قراراتنا، في بناء وطننا، في مواجهتنا للظلم والعدوان، في تمسكنا بوحدة الصف، وفي رفضنا القاطع أن يبقى العدو الصهيوني متربصًا بأرضنا أو مستبيحًا شبرًا من تراب الجنوب الطاهر، وأن نستحضر في الداخل كلام الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني وتغليب لغة العقل والحوار لمواجهة كل التحديات والأزمات.
كلامه جاء خلال إلقائه كلمة حركة أمل في حفل إفطار في بلدة المعشوق، بحضور فعاليات حركية وكشفية واجتماعية وبلدية واختيارية وأهلية.
وقال: “نحن أبناء هذا الجنوب المقاوم، الذي ما انحنى، ولا باع، ولا خضع. الجنوب الذي كتب ملاحم الصمود والكرامة، ولقّن العدو دروسًا لا تُنسى. واليوم، وبعد كل ما تعرضت له قرانا من دمار وعدوان، نقول بصوت واحد: هذه الأرض أمانة، وسنحفظها بدمائنا، وسنُعمّرها بإرادتنا، ولن نقبل أن تبقى أي بقعة محتلّة. واليوم، ومع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة.. نقول: آن الأوان لأن تتحمّل الدولة مسؤولياتها كاملة بالأفعال وليس الاقوال فقط، لأن الجنوب يستحق، فالجنوب قدّم التضحيات، و يجب أن يكون في قلب أولويات الدولة.
فلنعمل جميعًا من أجل بلد أفضل، بلد يليق بتضحيات الشهداء، ويستحقّ آمال الناس، بلد لا تنهشه الخلافات ولا تُقيده الحسابات الضيقة”.
وأكمل: “نحن ننطلق من نبع الفكر الرسالي، من مدرسة الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي قال ان الجنوب امانة يجب أن تحفظ بأمر من الله والوطن و علّمنا أن نكون حيث يجب أن نكون، وأن نبني الدولة على قاعدة العدالة والكرامة”.
وأضاف: “في هذا المسار، لا بد أن نُضيء بكل اعتزاز على القيادة الحكيمة لدولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، هذا الرجل الذي كان وما زال صمّام أمان في كل المراحل، صوت العقل في زمن الضوضاء، ورمز الوحدة الوطنية في زمن التشرذم. تحت قيادته، ظلّ الجنوب محميًا، وظلّ الوطن ثابتًا، وبقي الحوار هو السبيل إلى الحلول”.
ودعا الى تجديد العهد و “أن نكون أوفياء للقيم ، أن نكون دعاة عدالة، بناةَ وطن، مقاومين في وجه الاحتلال، وموحدين في وجه الفتن”.
وختم قائلاً: “لنرفع الصوت عاليًا.. لن نُساوم على كرامتنا، لن نقبل أن يُترك الجنوب وحده، وسنُواصل المسيرة تحت راية المقاومة، وتحت مظلة الدولة، دولة المؤسسات والقانون، دولة العدالة والإنماء”.