أوضحت جهات معنية بالوضع الأمني على الحدود لـ”البناء” أن السبب الأساسي للاشتباكات الأخيرة على الحدود اللبنانية – السورية هو مافيات التهريب من جانبي الحدود وليس من جانب واحد، إضافة الى عمليات سرقة تقوم بها بعض المجموعات المسلحة السورية المنتشرة على الحدود الشرقية مع لبنان، إضافة إلى تضارب في مصالح عصابات التهريب هذه لأسباب عدة، وبالتالي غير صحيح أن السبب لهذه الأحداث هو دخول لبنانيين الى الداخل السوري وقتل عناصر من هيئة تحرير الشام، بل الذي حصل هو العكس دخول مسلحين سوريين إلى الداخل اللبناني بدافع التهريب أو السرقة ما أدى الى مقتلهم”.
ويشير خبراء عسكريون لـ”البناء” في قراءتهم للأحداث على الحدود الشرقية، بأنه “لا شك في أن الخطر الجديد على لبنان إضافة الى الخطر الإسرائيلي من الجنوب هو الخطر الإرهابي من الشرق والشمال لوجود عشرات المجموعات المسلحة ذات الفكر المتطرّف وتحوي نسبة كبيرة منها تُعدّ بعشرات الآلاف من الأجانب غير السوريين، ما يستوجب من الحكومة اللبنانيّة اتخاذ الإجراءات اللازمة وتكليف الأجهزة الأمنية والعسكرية بحماية الحدود”، لكن الخبراء يستبعدون تمكّن المجموعات المسلحة السورية من اختراق الحدود والدخول العسكري إلى البقاع كما حصل في الساحل السوري لوجود فوارق عدة، لا سيما في ظل وجود ثلاثية الجيش اللبناني وعشائر وأهالي القرى الحدودية والبقاعية من كافة الطوائف قادرة على حماية أهلها وأرضها وممتلكاتها إضافة إلى حزب الله الذي لن ينخرط بهذه المعركة في الوقت الراهن وسيقف خلف الجيش اللبناني والأهالي”.