الجمعة, أكتوبر 4

أمين سر رابطة التعليم الثانوي الأستاذ حيدر خليفة: اذا انهار القطاع التربوي في لبنان فسنكون أمام أزمة وطنية كبيرة

تحت عنوان: “تحت الضوء: تحديات وفرص التعليم الثانوي في لبنان” استضافت إذاعة صوت الفرح أمين سر رابطة التعليم الثانوي الأستاذ حيدر خليفة ضمن برنامج “من الجنوب” مع الزميلة الدكتورة بثينة بيضون.

بدايةً تحدث خليفة عن استحقاق الإمتحانات الرسمية لافتاً الى أن هناك محاولة لإفراغ التعليم من أهدافه وإخراجه منها، وأن البعض كان يحاول منذ بداية العام إهمال الدروس ولاحقاً إيهام الطلاب بأن هناك إفادات، الى أن أكّد الوزير الأسبوع الفائت إجراء الإمتحانات في وقتها، مما أربك الطلاب.

وأشار الى أن الإمتحان الرسمي واجب وطني وأخلاقي وتربوي وإنساني، ولا بد من وجود تقييم، لذلك لا بد من إجراء الإمتحانات الرسمية لما لها من أهمية، مؤكداً أن الإفادة تؤدي الى أزمة، ولها آثار سلبية أهمها سيتم فقدان المنح الدراسية وسيُحرم المتفوقون من الحصول على الدرجات التي يطمحون لها خصوصاً ضمن المراتب الأولى ، و جزء كبير من الطلاب لن يكون جدياً في التعليم لاحقاً، عدا عن عدم قبول الشهادات في الخارج وغيرها..

وحول طلاب الجنوب لفت إلى أنه تبين عدم وجود فاقد تعليمي كبير والآلية التي يتم العمل عليها حلّت 90% من المشكلة، على سبيل المثال لن يُحرم الطالب الجنوبي من حقّه بالمنافسة ضمن المسابقة الموحدة ولكن سيتم وضع أسئلة اختيارية تخوله الغاء المحور الذي يصعب عليه الإجابة فيه.

وحول بدل الإنتاجية التي يطالب بها أساتذة الثانوي، أشار خليفة الى أن اليونيسيف والدول المانحة سحبت يدها من عملية الدفع لعدة أسباب منها عدم الثقة ومنها ما هو مرتبط بملف النازحين السوريين وغيرها ، ورأى أن التحدي الأكبر في العام المقبل في ظل تزايد الضرائب والأسعار بوتيرة عالية، لافتاً الى وجود حديث عن تطبيق سلسلة الرتب والرواتب ولكن هذا الملف متشعب ويرتبط بعدة قطاعات وتطبيقه صعب في ظل غياب الحكومة وعدم وجود استقرار مالي في البلد، وفي ظل هذا الإنتظار، تم طرح مطلب لدفع مبلغ 1000$ للأستاذ لأنه غير ذلك سيكون من الصعب أن يبدأ العام الدراسي، وأشار الى أن هناك تعاون من قبل وزارة التربية للنجاح بهذه المطالب .

وتحدث عن المناهج التعليمية لافتاً الى أنها تعاني من شوائب كثيرة باعتبارها وضعت بالتسعينات في ظل عدم وجود وسائل تواصل إجتماعي على مختلف أنواعها آنذاك، وبالتالي فإن كل التقنيات والمصطلحات لم تكن متوفرة، ولكن بعد أن طغى التطور التكنورلوجي على كل الأصعدة، وأصبح الطلاب من السباقين في موضوع التكنولوجيا، فهنا لا بد من الإنطلاق نحو اعتماد مناهج جديدة، وأشار الى أن هناك الكثير من المقومات والتقنيات التي يتطلبها الإنطلاق بمناهج جديدة والخروج تدريجياً من موضوع الكتاب مثل تهيئة المدارس وتدريب الأساتذة، وهذه المناهج بحاجة الى تمويل من أجل تطبيقها كما تحتاج الى قرار سياسي وإصدارها يتم بعد التوافق السياسي عليها.

وختم بقوله: ” اذا انهار القطاع التربوي في لبنان ، فنحن نتجه نحو أزمة وطنية كبيرة”، قائلاً نحن نعيش أزمة تربية وهناك الكثير من التحديات واذا لم ينطلق العام الدراسي بشكل جيد ونظامي فأين سيكون مصير الطلاب؟؟ “نحن بحاجة الى مناهج جديدة لكي نبني ثقافة وطنية وإجتماعية ومواطنة ونحصّن أبناءنا من كل الآفات والتحديات ونحافظ على مبادئنا وقيمنا في هذا البلد”.

 

Leave A Reply