المغرب يواصل جهود الإنقاذ وسط ارتفاع عدد قتلى الزلزال

لليوم الثالث على التوالي، تتواصل جهود إنقاذ المصابين والمعزولين من منكوبي الزلزال المدمر، الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة السبت، مخلفا وفاة 2497 شخصا و2476 جريحا بحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية المغربية.

وتتواصل جهود الإنقاذ بخطى حثيثة لكن وعورة المسالك وانهيار التراب والصخور تصعّب عمل فرق الإنقاذ في منطقة “الحوز “، مركز الزلزال، في حين باتت أغلب الطرق نحو قرى مدينة تارودانت سالكة.

ويسابق رجال الإنقاذ، الزمن بدعم من فرق أجنبية، للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال. فيما يستعد الناجون لقضاء ليلة رابعة في الهواء الطلق بعد أن تهدمت منازلهم أو أصبحت غير آمنة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان “في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة (9,00 ت غ) من يوم الاثنين، بلغ عدد الوفيات، الذي خلفته الهزة الأرضية، 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476”.

ووصل رجال إنقاذ من إسبانيا إلى منطقتين ضربهما الزلزال جنوب مراكش، وهي “نيعقوب” و”أمزميز” في إقليم “الحوز” الجبلي ذي التضاريس الوعرة الذي سجل فيه أكثر من نصف القتلى حتى الآن (1452).

وانتشرت في “نيعقوب” سيارات إسعاف وعشرات من السيارات رباعية الدفع التابعة للجيش والدرك وحوالى مئة من رجال الإنقاذ المغاربة يتابعون الإرشادات قبل بدء عمليات البحث في القرية.

يضم الفريق الإسباني أطباء وممرضات وفنيين.

يقول عبدالمالك المحجوب، الذي يشتغل في مدرسة ابتدائية بقرية “إيجوكاك”، “نجوت بأعجوبة من الزلزال أنا وزوجتي وابني الصغير بعدما انهار جزء من البيت الذي نقيم فيه”. وأضاف: “لا يزال هناك محاصرون في الجبال ولا سبيل إلى بلوغ بعضهم إلا بالمروحيات التي لا تستطيع الهبوط في كل الأماكن لغياب أماكن مستوية في مجموعة من المرتفعات الشاهقة”.

وفي قرية “تافجيغت”، وصف حميد كيف توفي ابنه البالغ من العمر ثماني سنوات تحت الأنقاض بعد أن ذهب لإحضار سكين من المطبخ بينما كانت العائلة تتناول العشاء. ونجت العائلة.

Leave A Reply