أصيبت بالعمى بسبب عملية تكبير ثديها

أمضت امرأة بريطانية سنوات وهي تعاني من مرض غامض أصابها بالعمى المؤقت، لكنه اختفى بعد أن أزالت غرسات ثديها.

دانييل شيهان، البالغة من العمر 32 عاماً، خضعت لعملية تكبير للثدي عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاماً، بعد فوزها بعملية تجميل بقيمة 5 آلاف جنيه إسترليني (6500 دولار). وأصيبت بعد ذلك بتساقط الشعر والإرهاق والأكزيما والالتهابات في السنوات التي تلت ذلك، لكنها لم تستطع معرفة السبب.

وذهبت دانييل إلى طبيبها عدة مرات ولكن أعراضها لم تتحسن، وانتهى بها الأمر بفقدان البصر. وتقول دانييل، من نورويتش، نورفولك، إن الأطباء أشاروا إلى أنها قد تكون مصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية أو تكون تحت ضغط شديد.

لكن دانييل كانت تعتقد أنها مصابة بمرض زرع الثدي (BII)، بعد أن اختفت مشاكلها في غضون أسابيع من إزالة الغرسات. وذكرت المعلومات الحكومية المنشورة في يناير (كانون الثاني) 2020 أن الخبراء كانوا على دراية بـ BII. لكنهم لا يعرفون ما إذا كانت هناك صلة بين زراعة الثدي والمشاكل الصحية المبلغ عنها، لكنهم لم يستبعدون ذلك.

وقررت دانييل إجراء عمليات الزرع في 2010 بعد فوزها في مسابقة عبر الإنترنت. وتقول في ذلك الوقت إنها كانت تعمل كعارضة أزياء واعتقدت أن الغرسات ستساعد في تعزيز حياتها المهنية. لكنها بدأت تعاني من نوبات تهيج الأكزيما على الفور، وعلى الرغم من استخدام أقراص الستيرويد والعلاج بالضوء، استمرت المشاكل. وأخبرها الأطباء أن هذه الأعراض ترجع إلى الإجهاد.

وبعد أن شاهدت دانييل منشورات على الإنترنت حول مرض زرع الثدي، بدأت في مقارنة أعراضها بهذا المرض، وتقول إن الأطباء الذين تحدثت إليهم لم يسمعوا بالحالة لكنهم أرسلوها لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من سلامة الغرسات.

ونظراً لأن الغرسات كانت سليمة، فقد قدم لها الأطباء مثبطات المناعة في حال ما إذا كانت المشكلة ناتجة عن حالة من أمراض المناعة الذاتية، لكن دانييل قررت إزالة غرسات الثدي أولاً. وباعت سيارتها لتمويل الجراحة، وقالت إنه في غضون ساعات من إزالة الغرسات، لاحظت تحسناً في حالة بشرتها.

وتريد دانييل الآن رفع مستوى الوعي بهذه الحالة، وتعتقد أن الأطباء يجب أن يسألوا النساء عما إذا كان لديهن غرسات ثدي قبل التحقيق في اضطرابات المناعة الذاتية. ومنذ نشرها عن رحلتها مع المرض على تيك توك، تواصلت نساء أخريات معها لمشاركة تجاربهن المماثلة معها، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

Follow Us: 

Leave A Reply