مارادونا أم بيليه؟ جدل مستمر حول الأفضل في التاريخ

قبل أن يدخل ليونيل ميسي في الجدال بشأن أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ كان الأمر يقتصر على دييجو مارادونا وبيليه.

ولسنوات ظل الجدال قائما في الحانات والتليفزيون والإنترنت.

جدل مستمر

وقاد مارادونا، الذي توفي بسبب سكتة قلبية في بوينوس أيرس أمس الأربعاء، الأرجنتين للقب كأس العالم 1986 بعد ما يمكن وصفه بأنه أكثر المستويات الملهمة في بطولة كبرى وبعدها ارتقى بنابولي إلى درجة لا سابق لها للفريق في إيطاليا وأوروبا.

ونال بيليه كأس العالم 3 مرات في إنجاز لا سابق له ووضع سانتوس على خريطة كرة القدم قبل غزو الولايات المتحدة مع نيويورك كوزموس.

وتسبب النقاش بشأن من صاحب الإرث الأبرز في انقسام عالم كرة القدم إلى حد الصدمة عند اختيار مارادونا كلاعب القرن الـ 20 في تصويت عبر الإنترنت في موقع الاتحاد الدولي (الفيفا).

وأطلق الفيفا استطلاعا آخر داخل “عائلة كرة القدم” فاز به بيليه ليسمح لهما بتقاسم المجد.

وكتب الفيفا في ذلك الوقت: “هناك بيليه، المهاجم الذي كانت منطقة الجزاء هي منطقة نفوذه واللاعب الذي أحرز الأهداف للمتعة وأصبح وزير الرياضة وكان الشخصية الهادئة”.

وأوضح: “وهناك مارادونا ربما أكثر اللاعبين اكتمالا على الإطلاق، صانع اللعب ومحرز الأهداف والبارع الذي لا يمكن توقعه والمثير داخل وخارج الملعب الذي أثار الجدل عدة سنوات”.

سجال!

وتحول النقاش على الهامش إلى الأرجنتين ضد البرازيل ورجل الشعب ضد رجل المؤسسة، والحيوان ضد الرجل الهادئ، والمتمرد ضد الملتزم.

وأخذ كل شخص جانبا ولم يخجل البطلان من الإفصاح عن مشاعرهما.

واعتقد بيليه أن مارادونا كان أحمقا وغير لائق بينما اعتبر مارادونا أن بيليه مجرد صورة.

وقال مارادونا في انتقاداته: “كان رائعا كلاعب… لكنه يفكر كسياسي”.

ووصف بيليه نظيره الأرجنتيني، الذي عانى من الإدمان، بأنه “مثل سيء” وأكثر من ذلك بكثير.

لكن علاقتهما تحسنت عندما تقابلا لأول مرة في 1979 عندما طار مارادونا إلى ريو دي جانيرو لمقابلة بيليه.

وكان بيليه سعيدا بتقديم المشورة للنجم الصاعد بينما كان مارادونا متحمسا بتحقيق حلمه بمقابلة اللاعب البرازيلي السابق.

وساءت علاقتهما في 1982 عندما انتقد بيليه مارادونا بعد طرده أمام البرازيل في كأس العالم في إسبانيا.

ولعقود تالية استمر كل منهما في انتقاد الآخر ثم الاعتذار والإشادة والإهانة.

وكان بيليه، الذي احتفل بعيد ميلاده 80 في أكتوبر/ تشرين الأول قبل أيام من عيد ميلاد مارادونا رقم 60، حزينا عند سماع نبأ وفاة أسطورة الأرجنتين.

وقال “فقدت صديقا عزيزا وفقد العالم أسطورة”.

Leave A Reply