«ناشيونال إنتريست» تكشف علاقة إيران السرية بالقاعدة وهجمات ١١ سبتمبر

شككت مجلة ناشيونال إنتريست في نفي إيران لمقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في أراضيها، عل أيدي عملاء إسرائيليين في أغسطس الماضي.

وقدمت المجلة معلومات استخباراتية تؤيد وجود علاقة قوية بين القاعدة وإيران تمتد لعقود.

وكانت إيران قد سارعت لنفي تقارير أميركية تؤيد مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، عبد الله أحمد عبد الله، المكني بـ “أبو محمد المصري”، وابنته مريم، أرملة حمزة بن لادن، في الضربة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القتيل أستاذ تاريخ يدعى حبيب داؤود. في حين أكد مسؤولو المخابرات الأميركية أن حبيب داؤود كان اسما مستعارا أعطاه المسؤولون الإيرانيون للمصري.

ويرى جيمس فيليبس، كاتب المقال في مجلة ناشيونال إنتريست الأميركية، أن النفى السريع من جانب طهران يعود لسبين: الأول محاولة إبعاد تهمة الإرهاب أحمد عبد الله، والثاني تفادي الحرج من التعرض لضربة إسرائيلية قوية في عقر الأراضي الإيرانية.

واستدلت ناشيونال إنترست، على وجود علاقات سرية بين إيران والقاعدة منذ فترة طويلة، بمصادر عدة، من بينها تقرير لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وقالت المجلة في تقريرها المطول بعنوان “لماذا أخفت إيران الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران؟” إن المصري لجأ إلى أيران في عام 2003 مع قيادات أخرى كبيرة، بعد سقوط نظام طالبان المتحالف مع القاعدة في أفغانستان.

وقد نفت إيران وقتها وجود قيادات القاعدة في أراضيها، قبل أن تزعم لاحقا أنهم رهن الاعتقال أو الإقامة الجبرية، فيما كانوا أحرارا وسهلت سفرهم بين العراق وأفغانستان، حسب المجلة.

والمصري متهم بتدبير الهجوم المزدوج الذي استهدف سفارتي أميركا في تنزانيا وكينيا عام 1998، وأسفر عن مقتل 224 شخصا بينهم 12 أميركيا.

ويتهم السودان أيضا بالتواطؤ في تلك الهجمات بحجة أنه استضاف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في التسعينيات، ولهذه الأسباب تم وضعه في القائمة الأميركية للإرهاب.

وفي أواخر عام 1991 او 1992 اتفق تنظيم القاعدة وعملاء إيرانيون في السودان، على التعاون في مهاجمة أهدف إسرائيلية وأميركية. وبعد ذلك بوقت قصير، تقول المجلة، سافر كبار قادة القاعدة إلى إيران وكذلك لبنان لتلقي التدريب، بمساعدة فيلق القدس الإيراني الذي كان يقوده الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل في ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في يناير الماضي.

وفيلق القدس، الذي يدعم الهجمات ضد المصالح الأميركية في أفغانستان والعراق، شارك أيضا في مؤامرة عام 2011 لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، حسب الناشيونال انترست.

ولم تستبعد لجنة الحادي عشر من سبتمبر أن تكون القاعدة قد ساعدت إرهابيي “حزب الله السعودي” المدعوم من إيران، في تفجير يونيو 1996 الذي أسفر عن مقتل تسعة عشر فردا من القوات الجوية الأميركية في مجمع أبراج الخبر السكني في السعودية.

وخلصت وكالات المخابرات الأميركية إلى أن تفجير 2003 الإرهابي في السعودية خطط له أيضا قياديون بالقاعدة من إيران، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

Leave A Reply