زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان لا تزال فرضية قيد الدرس

كتبت صحيفة “الشرق” تقول: على ثلاث جبهات تحرك المشهد اللبناني الداخلي امس. زيارة قداسة البابا الى لبنان في حزيران المقبل، وقد تأكد موعدها، ومشاورات وفد صندوق النقد الدولي مع المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والازمة المعيشية المتجهة تصاعديا في ظل النقص في تسليم الطحين للافران، وهو ما سيشكل محور اجتماع يعقد اليوم في السراي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تشارك فيه هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والهيئات الاقتصادية برئاسة، والاتحاد العمالي العام، يغوص في الشؤون المالية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية ومختلف القطاعات الاقتصادية وكيفيّة تحريك الجمود الاقتصادي.

الا ان «الخبر» الرئيسي بقي متمحورا حول الزيارة المرتقبة للحبر الاعظم البابا فرنسيس. وفي السياق، وبعد اللغط الذي حصل ابان اعلان الاعلام الفاتيكاني اول امس ان «الزيارة قيد الدرس»، حيث تردد انها غير محسومة بعد، قُطع الشك باليقين امس وعُلم ان الزيارة حاصلة. وقد اشارت مصادر مطلعة على جو بعبدا الى ان الرسالة الخطية التي تسلمناها اول امس من السفير البابوي تتضمن موعدا مقترحا للزيارة لكننا لم نكشف عنه في انتظار ان يعلن الكرسي الرسولي عن اليوم والتاريخ المقررين للزيارة.

المطارنة يرحبون

ليس بعيدا، رحّب المطارنة الموارنة اثر اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في حزيران المقبل. وعبروا «عن فرحهم بإعلان زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسوليّة إلى لبنان في شهر حزيران المقبل، وفي إنتظار إعلان تفاصيل البرنامج الرسمي لهذه الزيارة يسألون الله أن يباركها ويحقق أمنيات قداسة البابا بما فيه خير لبنان واللبنانيين».

لتوقيع الاتفاق

اما في الشأن العام السياسي والاقتصادي، فأكد المطارنة وجوب حصول الانتخابات النيابية وهذا يقتضي إقبال المواطنين بكثافة على صناديق الاقتراع. كما طالب المجتمعون بإخراج الخطة الإصلاحية من الشأن السياسي وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وإطلاق العمل في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لأن ذلك يصبّ في مصلحة لبنان عربياً ودولياً ويعزز الثقة بقدرته على رفع التحديات التي تواجهه.

ميقاتي والصندوق

وعلى الخط هذا، عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في السرايا بحثت في جدول أعمال مؤلف من 21 بندا، ابرزها معيشي وحياتي واقتصادي و»كهربائي». وتحدث ميقاتي في مستهل الجلسة عن موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي وقال «انه حصل تقدم في مقاربة الملفات الأساسية المرتبطة في برنامج التعافي والمناقشات مستمرة، وبإذن الله سنتفق على كل النقاط. اننا أمام واقع صعب ولكن بالتأكيد لن نستسلم وسنظل نعمل لوضع البلد على سكة التعافي، والضجة التي رافقت كلام نائب رئيس الحكومة كانت مقصودة بهدف بث اليأس والذعر وتيئيس اللبنانيين، فما قاله نائب الرئيس كان يهدف الى دعوة الجميع للتعاون للخروج من الواقع الصعب، وتوصيف هذا الواقع بطريقة علمية. اما في موضوع الانتخابات النيابية فإن وزارة الداخلية ماضية في الخطوات لإجراء هذا الاستحقاق». أضاف «وقعت هذا الصباح (امس) المراسيم المتعلقة بالقوانين الخاصة بتمويل الانتخابات بعد ما وردتنا من المجلس النيابي وأحلناها على رئاسة الجمهورية وكل كلام عن التشكيك بحصول الانتخابات هو مجرد كلام وتحليلات، فالاستحقاق سيجري في موعده، لأنه يشكل مطلبا لبنانيا قبل أن يكون مطلبا لأصدقاء لبنان». ودعا الوزراء المختصين الى «تكثيف عمل الأجهزة الرقابية لمكافحة الاحتكار والغلاء الذي زاد في هذا الشهر.: من جانبه، قال الوزير في الجلسة «إذا ما في طحين وأدوية سرطان بالبلد شو قاعدين عم نعمل هون»؟

خطة الكهرباء

وافادت المعلومات ان وزير الطاقة طرح إنشاء معمل كهرباء في سلعاتا إلا أنّ ميقاتي ووزير الثقافة محمد مرتضى رفضا وقالا له اتفقنا مرحلياً على إنشاء معملين فقط في دير عمار والزهراني.كما افيد ان المجلس وافق على خطة وزير الطاقة المتعلقة بالمباشرة بإستدراج عروض لبناء معملي الكهرباء في الزهراني ودير عمار.

الصندوق والهيئات

وفيما يتوقع ان يغادر وفد صندوق النقد الدولي بيروت في اليومين المقبلين، بعد ان يجتمع غدا مع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، علم ان وفد الصندوق طلب الاجتماع مجددا مع وفد لجنة الهيئات الاقتصادية لتوضيح بعض الامور التي اثيرت خلال الاجتماع الذي عقد منذ يومين بين رئيس وفد الصندوق ارنستو ريغو راميريز ووفد الهيئات الاقتصادية. وذكرت مصادر مطلعة ان الاجتماع عقد صباح امس بعيدا من الاعلام.

السيولة في السراي

وليس بعيدا، يرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً ظهر غد في السراي، بحسب المعلومات، تشارك فيه هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي برئاسة شارل عربيد، والهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، والاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر، وذلك للبحث في أمورٍ مالية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية ومختلف القطاعات الاقتصادية وكيفيّة تحريك الجمود الاقتصادي.

أزمة خبز

على صعيد الهموم المعيشية، أزمة رغيف تلوح في الافق رغم كل التطمينات ورغم تأمين التمويل لاستيراد القمح من الخارج. فقد اشار اتحاد نقابات المخابز والافران إلى أن «للاسبوع الثاني على التوالي تشهد الافران والمخابز في كل المناطق نقصا في تسليمات الطحين من المطاحن لاسباب عديدة، الامر الذي ادى الى توقف عدد من الافران عن انتاج الخبز، ما زاد الطلب عليه لدى الافران الاخرى التي تعمل وما زالت لديها كمية قليلة من الطحين لا تكفي لاكثر من يوم».

Leave A Reply