الرئيس بري إستقبل فرونتسكا ونقابتي الصيادلة ومحامي طرابلس وعرض الأوضاع العامة مع الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء القيادة القطرية للحزب في لبنان

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا حيث جرى بحث للأوضاع العامة وآخر المستجدات ، فرونتسكا غادرت دون الإدلاء بتصريح.

وإستقبل رئيس المجلس أيضاً نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور جو سلوم وأعضاء مجلس النقابة الجديد ، الرئيس بري هنأ النقيب وأعضاء مجلس النقابة بالإنتخابات ، كما جرى بحث بشؤون متصلة بالدواء ومطالب الصيادلة وموضوع البطاقة الدوائية وشؤوناً نقابية .

الدكتور سلوم قال بعد الزيارة :

تشرفنا بزيارة دولة الرئيس نبيه بري المرجع الوطني الكبير وصمام الآمان في الحياة الوطنية والسياسية ، وجدد لنا دعمه المطلق للمسيرة التي تقوم بها نقابة الصيادلة للحفاظ على الدواء الجيد في لبنان وهوية لبنان الدوائية وقدرة المواطن على شراء الدواء من داخل الصيدليات والحفاظ على المثلث الضامن لنوعية الدواء في الشركات والمصانع والصيدليات وقد أكد لنا دولته دعمه لكل القوانين التي تعزز دور الصيدلي وبنفس الوقت البطاقة الدوائية ونستطيع أن نبشر المواطنين أن الرئيس بري سيكون الداعم الاول للبطاقة الدوائية التي تتيح للمواطن شراء الدواء من الصيدلية والتي تؤمن له القدرة المالية وكذلك تحافظ على نوعية الدواء وجودته .

كما إستقبل الرئيس بري نقيبة محامي طرابلس ماري تراز القوال والنقباء السابقون :

جورج طوق ، رشيد درباس جورج موراني ، خلدون نجا ، عبد الرزاق دبليز ،أنطوان عيروت ، ميشال خوري ، والنقيب محمد المراد وأعضاء مجلس النقابة الحالي الاستاذ محمد نشأة فتال والاستاذ محمود هرموش وعضو لجنه التقاعد الحالي خالد مطرجي ، الرئيس بري هنأ النقيبة وأعضاء مجلس النقابة بالإنتخابات ، كما تخلل اللقاء عرض لشؤون متصلة بمطالب المحامين ومزاولة المهنة ، وخلال اللقاء القت النقيبة القوال كلمة جاء فيها: دولة الرئيس نأتي اليك وفداً نقابياً من المهنة التي أحببت وإليها انتسبت ومنها انطلقت الى رحاب العمل الوطني نضالاً ومقاومة وسياسة وصناعة تشريع في رئاسة مجلس النواب ومرجعية أولى في إجتراح الحلول متى تلبدت بالأزمات البلاد .

وأضافت: نحن هنا بمناسبة تلبس ثوب الفرح لكنها تختزن في طياتها كثيراً من الشجن وكثيراً من الخوف الذي يقترب من القنوط ، فعلى الرغم من أن نقابتنا اطفأت شمعات مئة من عمرها، وأجرت إنتخابات أسفرت عن مجلس نقابة جديد و لجنة تقاعد جديدة من الأعضاء الحاضرين هنا ، بمعية النقباء السابقين ، فإن الأوضاع العامة التي يرزح الوطن والمواطن تحت ثقلها تحرمنا أن نُظهر غبطة بعيدنا او بتجديد قيادتنا والناس ومحزنون .

وتابعت : ونحن أصلاً من هؤلاء . فالمحامون في معظمهم جزء من الطبقة الوسطى أوشكت أن تذوب، وهم يعانون من سنين شلل أعمالهم لأسباب شتى منها إضراب الموظفين و إعتكاف القضاة والحراك الشعبي وتقطيع الطرقات والأزمة المالية والتعبئة الصحية والأهم فقدان المتقاضين ثقتهم بعمل القضاء ودور المحاماة ، بعدما بلغت قضاياهم من التأجيل عتياً .

وأضافت : إننا نتفهم مطالب المساعدين القضائيين بعد تدهور أحوال معيشتهم كما نتفهم مرارة القضاة مما آلت اليه أوضاعهم على الصعيدين المادي والمعنوي ولكن الواقع الذي تعيشه العدالة بجناحيها وبخاصة مرفق القضاء دفع الكثيرين الى إعتماد وسيلة تقاض أخرى : “شاشات التلفزة والتظاهرات ووسائل التواصل الاجتماعي ، فنشأ ما بات يسمى قضايا الرأي العام التي تُسقط حتماً بمجرد اللجوء اليها أهم قواعد القانون ، عنيت قرينة البراءة ، كما تُفقد المحامين أعمالهم وترخي بثقل اضوائها على موجب التحفظ القضائي ، لهذا ينبغي تفعيل السلطة القضائية المستقلة العادلة لاقرار القوانين اللازمة بإصدار تشكيلات سريعة تُراعى فيها حاجات المحاكم وظروف القضاة وهذا ما طلبناه بالأمس من فخامة الرئيس لكي يستعيد الناس شيء من أمل بان العدل أساس الملك .

واضافت : دولة الرئيس إن هذا الواقع الذي تعلمون بات بحاجة الى معالجة سريعة وجذرية لان الوطن بخطر ، كياناً ونظاماً ومؤسسات ووجوداً ، ونحن نعول على دور مفصلي لمجلس النواب في هذا الصدد سواء عبر الوظيفة الرقابية او الوظيفة التشريعية التي نتعهد كنقابة باداء قسطنا منها عبر الإشتراك والمناقشة في لجنة الادارة والعدل أو أي لجنة أخرى ندعى اليها كما نعول على دور لكم شخصياً في إيجاد الحلول اللازمة المتفاقمة والدفع بإتجاه إعتمادها ، وعلى سيرة التشريع لا بد من الإشارة الى ضرورة إقرار بعض التعديلات على تنظيم مهنة المحاماة ، لا سيما وأننا نعرف مقدار حرصك على هذا الأمر بحيث بات على نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس التوصل الى تصور مشترك بشأنه .

وختمت : كانت كلمتي مليئة بالشكوى لأنها لسان حال الناس والمحامين ، لكننا يا دولة الرئيس نحن الموجودين ههنا مع كل المواطنين ، نرجو ان تسكن العاصفة وينبلج الفجر ويهدأ موج البحر ، لكي يصل قبطانٌ نبيه بمركب الوطن الى البر ، ففي عين التينة مرفأ أمان للسفينة فشكراً على استقبالنا .

وبعد الظهر إستقبل الرئيس بري الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي على رأس وفد من القيادة القطرية للحزب حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية وبعد الزيارة تحدث الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي قائلاً : تشرفنا اليوم كقيادة قطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بزيارة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي عبر عن سعادته بالوصول الى هذه المرحلة الجديدة من تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي مراهناً على استعادة الحزب لدوره مؤكداً الحرص كل الحرص على استعادة الحزب لدوره .

وأضاف: تناقشنا وأياه بمواضيع الساعة السياسية ، ففي الموضوع الحكومي أكد دولته على أنه لا إمكانية للوصول الى حل دون معالجة أساس المشكلة المرتبط بالمقاربة القضائية التي تخالف القوانين بما يتعلق بالقاضي بيطار وجدد دولة الرئيس بري على أهمية الوصول الى حل عارضاً مجموعة من الأمثلة تؤكد وجهة النظر السليمة بما يتعلق بالمقاربة القانونية لملف القاضي بيطار .

وتابع: أيضاً تداولنا مع دولة الرئيس بموضوع العلاقة اللبنانية السورية فأكد دولة الرئيس بري على أن هذه العلاقة هي حاجة لبنانية مستغرباً في ان نحاصر انفسنا بأنفسنا مؤكداً على أنه لا يجوز أبداً الإبقاء على هذه المقاربة الخاطئة في ملف العلاقات اللبنانية السورية لا سيما أن اليوم هناك انفتاحا عربياً كبيراً على سوريا ونحن في لبنان أكثر طرف عربي بحاجة ماسة الى هذه العلاقة ونحن من جانبنا أكدنا على عمق العلاقة مع دولة الرئيس بري و مع الاخوة في حركة أمل وحزب البعث العربي الاشتراكي مستذكرين محطات تاريخية جمعت الحركة والحزب ومؤكدين على استمرار هذه العلاقه الوطيدة والجيدة في المرحلة المقبلة .

Leave A Reply