اللبناني غارق بين سندان رفع الدعم ومطرقة الذل أمام المحطات

أما ونحن على أبواب إقفال عام بحكم قرارات التعبئة العامة بسبب تفشي جائحة «كورونا»، فإنّ أقفالاً في آفاق المواطن تزداد يوم تلوة آخر، حتى تسد له مجرّد طاقة أمل بالحياة.

وفيما يتحفنا القائمون على عمليات استيراد وتوزيع المحروقات، بأنّ المواد متوفرة والوضع لا يعدو كونه تقنيناً ليس أكثر، فإنّ المشهد أمام المحطات يكون حتماً العكس، فطوابير السيارات عشية العيد تجوازت الـ10 كيلومترات بمرأى العين، فيما المحطات التي رفعت خراطيمها وتزنّرت بالأشرطة الصفراء والحمراء، أكثر بكثير من تلك التي تسقي السيّارات بالقطّارة.

{ وفي هذا الإطار، أفادت دائرة العلاقات العامة في في بلدية بيروت في بيان، أن محافظ بيروت القاضي مروان عبود أمر مصلحة المؤسسات المصنفة في بلدية بيروت بمؤازرة من المديرية العامة لأمن الدولة وفوجي الإطفاء والحرس بالكشف على محطات الوقود في مدينة بيروت للتأكد من عدم احتكارها لمادة البنزين»، محذّراً من أنه «سيتم تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين في عدم بيع مادة البنزين للمواطنين في مدينة بيروت».

{ ومن النبطية، أفاد مراسل «اللواء» سامر وهبي بأنّه في وقت امتنعت العديد من المحطات في مختلف المناطق لاسيما جنوباً عن تزويد السيارات بالبنزين، فإنّ المُضحك المبكي لجوء محطة واحدة في النبطية إلى الخروج عن سياق الإقفال والاحتكار، فاصطفت أمامها السيارات في 3 طوابير، فعنمد محافظ النبطية بالتكليف حسن فقيه على الأثر إلى إرسال درّاجين في قوى الامن الداخلي لتنظيم الازدحام على محطات المحروقات.

{ ومن جبيل، أفادت مراسلة «اللواء» نالسي جبرايل يونس بأنّ محطات المحروقات في قضاء جبيل لا تزال منذ يوم الأحد تشهد زحمة سيارات خانقة، حيث تصطف ارتال السيارات منذ الساعات الأولى يومياً، بانتظار دورها لملء خزاناتها بالوقود بقيمة 25 ألف ليرة، لا أكثر، بحيث تتذرع إدارات المحطات بأنّها عمدت الى التقنين لعدم استنفاد الكميات التي لديها بانتظار تسليمها الوقود ، بينما لجأت العديد من المحطات إلى الاقفال بالأشرطة أو بالدواليب أو بمستوعبات النفايات منذ ظهر الأحد الماضي.

 

اللواء

Leave A Reply