فوز القارىء اللبناني محمد قاسم في المسابقات الدولية القرآنية في إيران

فاز القارىء اللبناني الدولي محمد علي قاسم في المسابقات الدولية القرآنية بنسختها الـ37 في العاصمة الإيرانية طهران التي أقيمت في قاعة “أنديشة” (الفكر) للاجتماعات في المؤسسة الفنية التابعة لمنظمة الإعلام الإسلامي وتم خلالها إعلان أسماء الفائزين والفائزات.

وقد تأهل 26 مشاركاً إلى المرحلة النهائية من بين نحو 600 قارىء وحافظ للقرآن الكريم من ثمانين دولة.

أقيم الحفل الختامي للمسابقات، مع مراعاة التزام البروتوكولات الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا، برعاية رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، وحضور رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الإيرانية سيد مهدي خاموشي، وحشد من النشطاء القرآنيين في البلاد.

وأكد القارىء الدولي اللبناني محمد علي عماد قاسم (29 عاماً) في مقابلة مع موقع المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، أنه “بإنجازه القرآني حقق الطموح الأكبر في حصد مركز مرموق وحفر اسمه في متحف القراء الفائزين منذ تأسيس المسابقة في إيران”، معتبرا أن “فوزه بالجائزة تكريم معنوي”، شاكراً عائلته وأهل بلده لبنان ومن شجعه من أساتذته وجمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد التي احتضنته قرآنياً منذ الصغر.

وأشار إلى أنه “بعد إحراز المراتب الأولى في المسابقات القرآنية على صعيد الجمهورية اللبنانية، كان لا بد من المشاركة في مسابقات دولية خارجية لتطوير القدرات على الصعيد الدولي وكسب الخبرة”، معتبراً أنه “بفضل الله تكللت المشاركات القرآنية في المسابقات الدولية بالنجاح وحصدت المركز الأول عالميا في مسابقة تركيا الدولية في اسطنبول 2018 لإذاعة ميلتم واليوم بعد المشاركة الأخيرة في أكبر مهرجان قرآني في العالم وهي المسابقة الدولية القرآنية في دورتها الـ 37 في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نلت المرتبة الثالثة في فئة التلاوة المجودة (التحقيق) على صعيد أكثر من 90 بلداً مشاركاً من أقطار العالم”.

وعن رأيه بكيفية تطوير المسابقات على صعيد لبنان، قال: “إنه حلم صعب المنال في ظل الأزمة المالية والأمنية والسياسية، لكن لا بأس أن نسعى إلى تنظيم مسابقة دولية في لبنان حتى لو كان عدد المشاركين قليلاً، ففي لبنان خبرات قرآنية كبيرة في التنظيم والتحكيم. إن الاهتمام بالقرآن هو واجب ديني والمطلوب فعلا المنافسة والتفوق والتدبر في آيات الله وخلق مفهوم احترام القرآن وقارئ القرآن وتقدير وقت القرآن والاستماع والانصات له بتدبر وخشوع للوصول إلى العمل به وتطبيق أوامر وشرائع الله لتحقيق الأمن والعدل الاجتماعي، ذلك هو الهدف الإلهي. إن الهدف الأوحد والأمثل لهذه المسابقات القرآنية هو تعزيز الوحدة الإسلامية بين أقطار دول العالم المشاركين بحيث أن قرآننا هو قرآن واحد يجمعنا على الهدى وكلمة التقوى”.

وختم : “إن الجائزة حافز ودافع جديد لي للمواصلة في تعلم القرآن وتدريسه وتخريج جيل قرآني جديد والمشاركة في المحافل والمسابقات الدولية (قارئ ومحكم ومحاضر)”.

Leave A Reply