الثلاثاء, مايو 21
Banner

نصرالله: اذا اتفق الحريري وعون الاثنين على حكومة اختصاصيين غير حزبيين فنحن ماضون بذلك

إعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن “لبنان في قلب أزمة حقيقية وطنية كبرى وهي أزمة مالية معيشية وسياسية وأزمة نظام وحكومة وماضي وحاضر ومستقبل”، لافتًاَ إلى أنه “عند مقاربة أوضاعنا وكيفية معالجتها يجب التصرف بعقل ومسؤولية وحكمة بعيدا عن الغضب والمزايدات لانها لا توصل الى اي نتيجة وعلينا عدم الذهاب الى حرب اهلية وهناك من يعمل عليها في لبنان “.

وذكر الأمين العام لحزب الله في كلمةٍ له بمناسبة يوم الجريح، أن “يوم ولادة العباس(ع) اتخذ يوما للجريح وفي كل سنة نحيي هذه المناسبة اعترافا لحق الاخوة الجرحى علينا”، مشيراً إلى أن “العباس بن أمير المؤمنين(ع) اتخذ كرمز للجريح وهي احدى الصفات الاساسية لهذا الانسان العظيم لانه أصيب في كربلاء إصابات بالغة ولكنه لم ينسحب من المعركة وصمد حتى آخر لحظة ونفس وقطرة دم وهو رمز للصمود والعطاء والتضحية والإيثار والبصيرة النافذة، وجرحانا اقتدوا بالعباس بن علي(ع) وخلال مسيرتنا الطويلة صبروا وصمدوا وكانوا أهل الوفاء والايثار ولم يتخلفوا عن هذه المسيرة على الإطلاق وفي مختلف الميادين، كما أن بعض الجرحى كانوا بعد إصاباتهم بعضهم يعود الى الجبهة العسكرية او الى غيرها من الميادين يعبرون عن اخلاصهم ومواصلة الطريق، هؤلاء الجرحى كما عوائلهم ومجتمع المقاومة يزدادون وعيا يوما بعد يوما وأنهم اصيبوا في المكان الصحيح والشواهد تبين حقيقة ما جرى سواء بمواجهة العدو الاسرائيلي او الجماعات التكفيرية ومن كان يشغلهم ويدعمهم”، مشيراً إلى أن “الامثلة كثيرة من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الاميركية لداعش والجماعات التكفيرية لتدمير الدول والجيوش كي تصبح “اسرائيل” هي الملجأ ودرة التاج في هذه المنطقة”.

وفي الوضع المحلي، دعا نصرالله “لأن نضع سقفا وملتزمون به “للآخر” ولا يجب ان نصل إليه بأي حال من الأحوال وهو الذهاب لحرب أهلية والاقتتال الداخلي وهناك من يعمل من اجل حرب اهلية في لبنان كما جرى في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان”، مشدداً على أننا “نحترم الألم والغضب والسخط ومشاعر الانفعال لكن يجب ان نتصرف بعقل ومسؤولية وحكمة، وحزب الله ليس في وارد اللجوء الى السلاح من اجل تشكيل حكومة او حل وضع مالي أو إصلاح أو محاربة فساد”.

وأضاف نصر الله: “في لبنان من يقارب الأزمة بشفافية بهدف التفتيش على حل وهناك من يوظفها للمزايدة على الآخرين بهدف تصفية الحسابات ونحن من الصنف المعني بمعالجة الأزمة

وأكمل “نحن نحتاج الهدوء لتشخيص أزمتنا لمعرفة العلاج، لأن التشخيص الخاطئ يؤدي لعلاج خاطئ بمعالجات لا تؤدي الى نتيجة، واليوم في لبنان تارة نريد مقاربة للأزمة لأننا نفتش على حل للناس، ومرة لإضعاف خصومك السياسيين والمزايدة على الآخرين، وهناك من الصنفين، الصنف الأو هو من يقول للناس الأخبار الحقيقية دون كذب وخداع، والصنف الثاني هو من يضع السبب في مكان واحد لتصفية حسابات مع مكان واحد، ويحمل كل المسؤوليات عليه، هذا يصفي حسابا ولا يعالج الأزمة”.

وتابع: “نحن جزء من أصحاب المسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه أناسنا، فالأزمة لها مجموعة أسباب يجب معالجتها كلها لنستطيع معالجة الأزمة، الديون والوضع الإقتصادي لها مجموعة أسباب أوصلتنا الى هنا، والسياسات الإقتصادية والمالية المتبعة وضرب القطاعات المنتجة الزراعية والصناعية، والرهان على التسويات السياسية الإقليمية، و​سياسة​ الإقتراض من الخارج، مليارات الدولارات التي سرقت، النزاعات السياسية في البلد، الحروب الإسرائيلية على لبنان، الإحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية لعقود من الزمن، المشروع الأميركي بالمنطقة وحروبه من 2003 لليوم، وبالخصوص الحرب الكونية بإدارة أميركا على سوريا، جميعه كان له تبعات على لبنان، ملايين النازحين السوريين للبنان، تهريب الأموال الى الخارج، تجميد الودائع في البنوك، انفجار المرفأ، الحراك الذي بدأ في 17 تشرين وعدم الثقة بالبلد وجعل الإستثمارات تتعطل، ومن الأسباب الثغرات بنظامنا السياسي وصعوبة معالجتها، الضغوط الأميركية على لبنان خصوصا بالآونة الأخيرة وإخافة لبنان من الذهاب الى خيارات اقتصادية معينة، بالإضافة الى أسباب أخرى، ولكن كل سبب من هذه الأسباب له تأثير بإحداث هذه الأزمة”.

ولفت الأمين العام لحزب الله الى أن “هناك من يقول أن تسليم حزب الله لسلاحه يحل الأزمة، وهذا ظلم وافتراء، وعندما تحمل الأزمة الإقتصادية لجهة معينة، أسأل: نحن من سرقنا ؟ من أفسدنا؟ نحن من أقفلنا الحدود ؟ هل نحن من قمنا بالهندسات المالية؟ هذا غير مقبول وهو ظلم. نعم هناك أسباب عديدة أوصلتنا الى ما نحن عليه، وعلينا أن نضع خطط لنتجاوز هذه الأزمة، وإن كانت الأسباب ستبقى موجودة، لن يكون هناك حل”.

وتابع: “نحن جزء من أصحاب المسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه أناسنا، فالأزمة لها مجموعة أسباب يجب معالجتها كلها لنستطيع معالجة الأزمة، الديون والوضع الإقتصادي لها مجموعة أسباب أوصلتنا الى هنا، والسياسات الإقتصادية والمالية المتبعة وضرب القطاعات المنتجة الزراعية والصناعية، والرهان على التسويات السياسية الإقليمية، و​سياسة​ الإقتراض من الخارج، مليارات الدولارات التي سرقت، النزاعات السياسية في البلد، الحروب الإسرائيلية على لبنان، الإحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية لعقود من الزمن، المشروع الأميركي بالمنطقة وحروبه من 2003 لليوم، وبالخصوص الحرب الكونية بإدارة أميركا على سوريا، جميعه كان له تبعات على لبنان، ملايين النازحين السوريين للبنان، تهريب الأموال الى الخارج، تجميد الودائع في البنوك، انفجار المرفأ، الحراك الذي بدأ في 17 تشرين وعدم الثقة بالبلد وجعل الإستثمارات تتعطل، ومن الأسباب الثغرات بنظامنا السياسي وصعوبة معالجتها، الضغوط الأميركية على لبنان خصوصا بالآونة الأخيرة وإخافة لبنان من الذهاب الى خيارات اقتصادية معينة، بالإضافة الى أسباب أخرى، ولكن كل سبب من هذه الأسباب له تأثير بإحداث هذه الأزمة”.

ولفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الى أن “هناك من يقول أن تسليم حزب الله لسلاحه يحل الأزمة، وهذا ظلم وافتراء، وعندما تحمل الأزمة الإقتصادية لجهة معينة، أسأل: نحن من سرقنا ؟ من أفسدنا؟ نحن من أقفلنا الحدود ؟ هل نحن من قمنا بالهندسات المالية؟ هذا غير مقبول وهو ظلم. نعم هناك أسباب عديدة أوصلتنا الى ما نحن عليه، وعلينا أن نضع خطط لنتجاوز هذه الأزمة، وإن كانت الأسباب ستبقى موجودة، لن يكون هناك حل”.

وشدد على أنه “بمقاربة المعالجات هناك حدين، حد اليأس، فاليأس غير مقبول، وكذلك بث اليأس في نفوس الشعي، صحيح أن الأوضاع صعبة جدا، والحد الثاني هي عدم زرع الأوهام في نفوس الناس، وهذه الأزمة التي هي نتيجة عشرات السنين، ولا يتعالج بسنة وسنتين، ولا يجب وعد الناس بذلك، ولا يجب تبسيط الأمور كالقول للناس أن الحل هو بتشكيل حكومة، بل هي فقط خطوة أولى بمسار طويل جدا لنصل لحلول، ونحن بحاة لخطوات جبارة وكبيرة جدا، منها مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي وغيرها من الإصلاحات”.

وأضاف: “إن بقيت الإدارة وإدارة العمل والتلزيمات والقضاء والمراقبة والمحاسبة، ستسرق القروض والأموال ولن نكون أمام الإنفراج والحل ونزداد مديونية، ونحن أما وضع متكامل، وهناك سلة متكاملة عبر الإصلاح الإداري والمالي وسد الثغرات والخطط لنواجه المرحلة المقبلة”.

بموضوع تشكيل الحكومة، أوضح أنه “نحن قبلنا بحكومة اختصاصيين غير حزبيين وقبلنا بكل الشروط، والآن أقول إن زار الحريري عون واتفقوا على الحكومة نحن نسير معهما، وما سأتكلم به لا يلغي ذلك، ومن باب النصيحة للحريري، أقول أن حكومة مطلوب منها مهام بهذا الحجم وخطوات كبيرة وجبارة وتحتاج الى جرأة، لماذا لم نذهب الى الصين؟ هم قالوا أنهم جاهزون لاستثمار 12 مليار دولار، وهناك من هم خائفون من الأميركي بموضوع الذهاب الى الصين، وبايدن أولوية معركته مع الصين، الروس جاهزون، والإيرانيون جاهزون لبيعنا نفطا بالليرة اللبنانية، ومصادري من مصرف لبنان تقول بأننا لا يمكننا استيراد النفط من إيران بالليرة اللبنانية خوفا من العقوبات.

المطلوب حكومة لها أكتاف تتخذ قرارا بالذهاب الى الصين أو روسيا أو الى إيران ان استلزم الأمر، وهناك رهان على صندوق النقد، وهناك فقط قرض أي ديون وليست مساعدات، وقد تضطر الحكومة العتيدة الى التفاوض مع صندوق النقد، وهناك جهة تقول بأننا جاهزون لأي شرط في صندوق النقد، ووجهة نظر ثانية تريد التفاوض على الشروط، ويجب أن يكون الأمر واضحا لدى الشعب، فإن طلب صندوق النقد رفع الدعم عن كل شيئ، لا يمكن أن يتحمل الشعب اللبناني الإرتفاع الكبير بالأسعار، وتحرير سعر العملة قد يرفع سعر الدولار الى أكثر من 15 الف ليرة، وقد يطلب صندوق النقد القاء عشرات آلاف الموظفين في الشارع، وما أريد أن أصل اليه أنه: حل حكومة الإختصاصيين تستطيع اتخاذ هكذا قرارات ؟”.

وتابع: “ما أريد أنصحه للحريري كي لا تسقط حكومته بالشارع، أنك تريد حكومة تشيل معك كتفا، وكرة النار إن لم تتحملها قد تحرقك وتحرق البلد، وأقول: أعيدوا النظر بطبيعة الحكومة وهويتها، وقم بالإتيان بحكومة تكنوسياسية ولا تسمح لأحد بالهروب من المسؤولية، ويجب أن يحاكم من يهرب من المسؤولية، وبهويتها الواضحة وبإسمها الواضح، لأن حكومة الإختصاصيين إن لم تحميها الكتل السياسية لا يمكن أن تصمد”.

وشدد على أنه “لا يجب الهروب من المسؤولية بل يجب المحافظة على شعبنا وبلدنا، نحن موافقون بحكومة أخصائيين، لكن هذه الحكومة لن تصمد ولن تستطيع أن تأخذ قرارات كبيرة وجريئة، لكن نطالب بحكومة سياسية “، وتابع: “يجب التكلم بالخيارات”.

وبالحلول: “دعوة جميع القوى السياسية لتوظيف قوتها الداخلية والخارجية للمساعدة، وعلى الجميع أن يساعد ناسه وأهله وحزبه وطائفته وناخبيه، وتوظيف العلاقات مع التجار والمؤسسات والدول التي قد تساعد الناس، وبدلا من الإستقادة من العلاقات لتصفية الحسابات يجب المساعدة في إخراج أهلنا من المأزق، والذهاب الى رفع الدعم وترشيد الدعم، وأنا تكلمت مع المسؤولين الإيرانيين وأقول مجددا، نحن لدينا صديق اسمه إيران تفضل يا لبنان، فيول غاز بنزين مازوت، اشتر بالليرة اللبنانية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإن أتينا بها بالليرة سيؤثر بشكل إيجابي جدا، وإن كان هناك أمر آخر نستطيع أن نقوم به نحن جاهزون تحت سقف القانون، وأي أحد يستطيع أن يأتي بمساعدة من أي دولة فليأتي بها”.

ولفت السيد نصرالله الى أنه “بحال استمر التأزيم بتشكيل الحكومة، لدينا حلين، الخيار الأول هو العودة الى تفعيل حكومة تصريف الأعمال، لأنه لا يمكن أن يكون لا أحد مسؤول عن الوضع، لأننا في الأسبوع الذي مضى في بلد لا يوجد فيه مسؤول، ولا يمكننا أن نكمل ذلك، وحسان دياب هو رجل وطني ولا يجب أن يضع شروطا، وإن كان هناك إجتهاد دستوري فمسؤوليتك جمع الحكومة وتحمال المسؤولية، والحل الثاني هو البحث عن حل دستوري، ولا يمكننا أن نبقى على هذا الحال، وأنا لا أقدم حل معين كالحل الزمني، لكن يجب أن نبحث عن حل دستوري دقيق وهناك أفكار لدينا بحاجة الى نقاش، ويجب أن نجد حلا قانونيا ودستوريا لعدم تشكيل حكومة خلال أشهر، وجب أن نبحث عن حل يحفظ التوازنات، وهذا الباب يجب أن يسمح لنا بطرقه”.

وشدد في كلمته على أن “هناك من يتحمل ارتفاع سعر صرف الدولار هو حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية كبرى بالحفاظ على سعر صرف الليرة اللبنانية، وعلاقاتك وصلاحياتك يجب أن تقوم بشيئ، وأنا تعرف أنك تستطيع أن تقوم بشيئ لوقف ارتفاع الدولار، ومسؤوليتك أن لا يرتفع الدولار، وما يحصل غير مقبول وهو جشع ومؤامرات، بالحكومة المستقيلة صار هناك جدل كبير حول الحاكم، وقيل وقته أنه إن أزلنا الحاكم سيصبح الدولار 10 و15 الف ليرة، ومبرر وجودك أن تحمي العملة الوطنية، وإن لم تقم بممسؤوليتك، لا معنى لبقائق في هذه المسؤولية، وإن لم تستطع قل للناس لا أستطيع، وبهذه النقطة، تحمل مسؤوليتك، ومن مسؤوليتك انخفاض الدولار ومسؤوليتك أنم لا يعاود الإرتفاع”.

واعتبر الأمين العام لحزب الله، أن “موضوع قطع الطرقات لا يخدم بحل الأزمة بل يعمقها، لأنك تقطع الطريق على الموظف والعامل والمزارع، أنت يا قاطع الطريق تجيع الناس وتميت الناس وتضع البلد على فوهة الحرب الأهلية، وأنت تذل الناس وهذا الذل غير مقبول، هناك من الطيبين، الا أن من يقطع الطريق يشارك بعمل مشبوه ونحن نقول للناس اصبروا، وندائي لكل الناس الذين يقطعون الطريق أن هذا لا يغني فقيرا ولا يؤمن فرصة عمل لأحد، ولا تضغطون على السياسيين على الإطلاق، والحل هو بمبادرة عدم قطع الطرقات، وواجب القوى الأمنية والجيش اللبناني فتح الطرقات، والتواصل مع القوى السياسية، وإن لم توصل الأمور الى محل، للبحث صلة”.

Leave A Reply