الجامعة اللبنانية الألمانية LGU عراقة التعليم الألماني بمنهجية لبنانية….

تحقيق فاتن زيات – مروى عبود وفاطمة شعيتو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في قلب الجنوب النابض، الجامع بين عراقة الماضي والذاخر بالقدرات الساعية نحو الحداثة، إفتتح مركز الجامعة اللبنانية الألمانية في صور ليجمع بين جودة التعليم الألماني ويقدمه بمنهجية تتماشى مع متطلبات المجتمع اللبناني في محاولة لتقديم العملية التعليمية بشكل تخصصي، حيث يرى الدكتور علي حمدون المدير الإداري للجامعة ولكلية إدارة الأعمال والتأمين “أن هدفنا اليوم أن لا يكون لدى الطالب أي ضبابية بعد التخرج ، فالعملية التعليمية هي عملية إستثمار وقت ومال ويحب أن لا يكون فيها أي هدر وأن يكون لها عائد مستقبلاُ ، لذا تتميز كلياتنا بأنها تؤهل الطالب لدخول سوق العمل مباشرة وخاصة كلية الصحة التي تقدم إختصاصات، بمستوى جامعي شامل وهي ليست تخصصات مهنية وتطبيقية، وهذا ما يميزخريجنا في سوق العمل لاحقا ليقوم برسم إستراتيجية وخطط تؤهله لمراكز قيادية، وجميع الإختصاصات مطلوبة في السوق الداخلي والخارجي وليست موسمية أما كلية إدارة الأعمال والتأمين، نتميز فيها بتخصص إدارة المستشفيات، والمراكز الصحية والضمان والتأمين وإدارة المدارس، لتتماشى مع المتطلبات العصرية إضافة إلى كلية التربية والفنون التي ستفتتح قريباً…هذه المراحل مترافقة بخطوات جادة، وعملية توجيه من قسم شؤون الطلاب والهيئة التعليمية ، التي تساهم بإعطاء معلومات للطالب قبل الإنتساب إلى الكلية ،ثم ت قوم بدراسة إمكانياته ومعرفة الثغرات إضافة إلى المتابعة والدعم الإضافي خارج ساعات الدراسة ، نحن نحاول التفكير بطريقة تصل بين حاضر الطالب ومستقبله بعد التخرج…

من جهة أخرى هناك ثقافة مغلوطة عن الشأن التربوي لدى أولياء الأمور، التي تعطي الأولوية للشأن المالي على المستوى التعليمي ، نحن نتفهم أنه هَم، ونحن كجامعة ساهمنا على قدر المستطاع من خلال موضوع المنح المرتبط بأداء الطالب خلال الفترة الدراسية ومن خلال نتائجه الأكاديمية، والذي يحول لشخص أخر في حال لم يكن على المستوى المطلوب ،أنصح الأهل بإعطاء أبنائهم مساحة أكبر بإختيار تخصصهم حتى لوكان غريبا عنهم وتوفير الدعم النفسي اللازم…

الخطة العامة التي نطبقها، مطابقة لكل المواصفات والمعايير الدولية، وتنفذ من قبل كادر تعليمي متقدم على قدر واسع من الخبرة والتخصص، نحن بدأنا بالأساس بالتماس مع المتطلبات التعليمية للمنطقة مع وجود مجال أوسع وحضارة البلد التي وجدناها أعطتنا حافز كبير للتوسع وتطوير المنشأت المطلوبة، نتمنى ان تتحول كل الجامعات في لبنان من مراكز دراسية إلى مراكز بحوث والذي هو إندماج كلي بين رجال الأعمال ، المؤسسات التربوية والطالب لإنشاء توجه مجتمعي عام يسعى لإنتاج طالب ناجح ختاماُ أتوجه بالشكر لموقع وإذاعة صوت الفرح لجهودهم في مواكبتنا وعملهم الإعلامي المتميز..

بدوره يشرح المدير المالي للجامعة اللبنانية الألمانية في صور الأستاذ حسين نابلسي:

” الجامعة هي خلاصة تجربة طويلة في عالم التربية والتعليم، وهي ليست وليدة اليوم بل نتاج عمل دؤوب، بدأت من خلال تأسيس الجمعية اللبنانية الألمانية لإنماء الثقافة التي قامت فيما بعد بتأسيس المدرسة الألمانية في جونية بعدها وتحديدا عام 1999، تمّ تأسيس المعهد العالي للعلاج الفيزيائي الذي مهّد فيما بعد، نتيجة لحاجات سوق العمل وللنجاحات التي حقّقها والرغبة في التطوير وبناء المؤسسات التي تغني المجتمع اللبناني، فصدر المرسوم 794ظ/2007 والذي حوّل بموجبه المعهد الى جامعة اللبنانية الالمانية باختصاصاتها الحالية.

أمّا عن تسميتها بالجامعة اللبنانية الألمانية، فذلك نسبة” الى ارتباطها أكاديمياً ببروتوكول التعاون بجامعات ألمانية عريقة، لما لتلك الجامعات من تجربة وقيمة حقيقية ان لجهة الاحتراف والتقنية المستخدمة لديهم أو لجهة الفائدة التي يجنيها طلاب العلم اذا ما فكروا في اكمال دراستهم في أوروبا، وهو ما نسعى اليه لتطوير مجتمعنا، لذلك تمّ افتتاح المركز في صور وفق ما تقتضيه حاجات السوق لاختصاصات متنوعة ومطلوبة حيث تعتبر صورالمرتكز والمصبّ لمعظم المناطق في الجنوب.

وما يميّزنا هو المنح الكثيرة التي تُقدّم للطلاب المتفوقين التي قد تصل الى 100%، عدا عن القيام بمجموعة نشاطات رياضية وأكاديمية وورش عمل تثقيفية من خلال دورات تقوية بلغات متعددة. والجامعة تقوم بتدريس اللغتين الانكليزية والفرنسية إضافة الى منح شهادة ألمانية لمن يرغب اضافة الى شهادتها المعادلة في لبنان.

أما ميزات كلية الصحة يشرحها عميدها الدكتور مصباح وهاب مؤكداً أن بعض الإختصاصات مثل علاج فيزيائي هو الأول في منطقة صور، إضافة إلى تقني مختبر، علوم تغذية، تمريض، وكان التركيز على لإستراتيجية لخلق نوعية مميّزة وخلاقة كونها تتعاطى الشؤون الصحية وحياة الانسان، لذا يتمّ تجهيز الطالب وتدريبه لكي يكون جاهزا” لمعالجة المريض والوصول الى النتيجة المطلوبة ممّا يخوّله للعمل منذ السنة الأولى لدى المستشفيات لأنّها بحاجة له، وكذلك بالنسبة الى المعالجين الفيزيائيين.

بالنسبة لتواصل الجامعة ببروتوكولاتها مع المراكز الخاصة والمستشفيات فبهذه الطريقة يمهد سوق العمل امام الطالب خاصة مع تزايد الأمراض ، الأمر الذي يدعو الى مزيد من الأيادي الشافية، وهذا ما تمّ العمل عليه من خلال عملية التواصل ما بين الطالب والأستاذ لمعرفة مناطق الضعف لديه والتعامل والمتابعة معه على المستوى الشخصي والفردي وتقديم الدعم له ليصل الى مستوى الإحتراف في عمله.

موقع صوت الفرح يشكر أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية الألمانية لحسن إستقبالهم متمنياُ لهم دوام التقدم والنجاح في مسيرتهم الأكاديمية الرامية لتطوير العملية التعليمية وإخراجها من أطرها التقليدية والضيقة.

Leave A Reply