عام 2012
مركز دراسات الانتشار اللبناني في جامعة سيدة اللويزة إستضاف النائب الاول لحاكم مصرف لبنان المركزي رائد شرف الدين، لمناقشة رحلة عبوره المحيط الاطلسي مع ابنتيه على متن الرحلة التذكارية المئوية للتيتانيك في شهر نيسان الماضي.
وتحدث شرف الدين عن ظروف الرحلة فقال: “كنت اقرأ الجريدة عندما لفتني مقال عن قيام شركة برحلة مشابهة لرحلة التيتانيك في الذكرى المئوية لغرق السفينة، فحجزت لي ولعائلتي وهكذا بدأت رحلة الاسبوعين التي زرنا فيها المواقع التي حلت فيها التيتانيك من مرفأ ساوث هامتون في بريطانيا مرورا بمرفأ كوف في ايرلندا، الى موقع الغرق، ومن ثم الى مرفأ هاليفاكس في كندا، واخيرا الى نيويورك الوجهة الاساسية لرحلة التيتانيك”.
بدأ شرف الدين كلمته بنظرة شاملة عن الرحلة، حيث شارك الحضور ببعض الصور التي التقطها خلالها، وقال: “كان على متن هذه الرحلة 1254 شخصا من 27 دولة مختلفة، وكانت مدتها 11 يوما من بريطانيا وصولا الى نيويورك، والرحلة هي نفسها التي قامت بها سفينة التيتانيك منذ مئة عام”.
واوضح انه “كان اللبناني الوحيد في الرحلة، بحسب جواز السفر المستعمل للتسجيل، ومن ابرز محطاتها القيام بالصلاة ورمي أكاليل الورد في مكان غرق التيتانيك في نفس الساعة التي وقع فيها الحادث منذ مئة عام”.
ثم تحدث شرف الدين عن “اللبنانيين الذين كانوا على متن التيتانيك سنة 1912، حيث ان عددهم كان يزيد عن 100 شخص من مناطق عدة من لبنان من شماله حتى جنوبه، وكيف انهم كانوا في الدرجة الثالثة من السفينة، ومنهم رجال ونساء وأطفال، وكيف أن بعضهم نجا من الغرق مع من انتشلوا اثناء عملية الإغاثة. كما تحدث عن ان هناك 39 من اللبنانيين الذين نجوا قد أدلوا بشهادات حول المحنة والمأساة التي عاشوها”.
أضاف: “للأسف ليس هناك من لائحة كاملة حول اسماء اللبنانيين الذين كانوا على متن التيتانيك، رغم الاجتهادات التي قام بها هو وغيره من الباحثين”. كما تحدث عن ان هناك أكثر من 15 سببا متعلقا بالقيادة والإدارة والتواصل اجتمعوا معا وأدوا الى غرق التيتانيك.
وفي الختام قدم شرف الدين كل ما جمعه من تذكارات خلال هذه الرحلة الى “متحف لبنان والهجرة”، كما قدم نفسه وكل ما توصل اليه في ابحاثه عن اللبنانيين على “التيتانيك” لإستكمال هذا البحث بالتعاون مع المركز، وقدمت مديرة المركز غيتا حوراني مجموعة كتب عن الهجرة اللبنانية من اصدارات المركز.
