بطريرك المحبة يبارك جنوب المقاومة والسلام (عام 2011)

حتفل الجنوب المقاوم وعروسة البحر صور بزيارة غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إذ تعدّ هذه الزيارة الأولى لبطريرك ماروني منذ أكثر من مائتين وسبعين عاماً إلى جنوب لبنان.

وكم كنا نحن اللبنانيين بحاجة في مثل هذا الوقت إلى رجل ينادي بصيغة العيش المشترك، الوحدة الوطنية، المحبة والشراكة، لقد أعادنا غبطته ثلاثةً وثلاثين عاماً إلى الوراء واستعاد لغة الرجل المغيب السيد موسى الصدر، لغة الحوار والتآخي.

في هذا السياق وترحيباً منّا بزيارة البطريرك الراعي إلى مدينة صور، كان لموقع صوت الفرح لقاءات مع رجال دين وفعاليات سياسية .

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة الوزير محمد فنيش، أن زيارة البطريرك الراعي مؤثرة وتعبر عن نهج متميز ليس فقط في زيارته الى الجنوب وإنما في سعيه للتواصل مع كل المناطق، وهذا يعكس توجهاً أساسياً وطنياً في السعي للتلاقي بين اللبنانيين وإزالة كل الحواجز.

وأضاف الوزير فنيش ” بالنسبة إلينا هذه الزيارة نقدرها كما نقدر مواقفه التي سبقت زيارته، والتي تعبر عن حسّ وطني بالغ الأهمية وعن إدراك المخاطر التي تهدد لبنان”. وختم فنيش أن زيارة غبطته تندرج في سياق تعزيز مناعة الجسم الداخلي لتقوية موقع لبنان وموقف لبنان في مواجهة تحديات الخارج.

رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى، ” أن زيارة البطريرك بشارة الراعي هي زيارة لكل الجنوب بكل ما يحمله هذا الجنوب من معاني العيش المشترك والنضال وحماية الوطن من خلال مواجهته لإسرائيل، هذه الزيارة بطريقة أو بأخرى تشديد على مزايا الجنوب الذي ضحى بالكثير”، وأكد موسى أن البطريرك الراعي أتى من اجل الشهادة، شهادة الجنوب.

رحبت رئيسة مؤسسات الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين بالبطريرك الراعي ووصفت زيارته بـ “المميزة والعزيزة، وهو إنسان مميز,،كبير، قلبه كبير، مسؤول وواعٍ “، ومنذ فترة يقوم بزيارات إلى كل المناطق اللبنانية من دون أي تفرقه، ولا ننسى ما قاله البطريرك الراعي” أنا للجميع، وليس فقط للمسيحيين”، لقد تقبله الجميع وأحبوه.

وقد أعربت السيدة الصدر عن سعادتها بهذه الزيارة، خصوصًا انه زار مؤسسات الصدر وقد بارك وأعطانا السلام والأمان والطمأنينة، الله يطول بعمره ويوفقه”.

وصف المطران يوحنا حداد زيارة البطريرك الراعي إلى الجنوب بالمباركة، لان غبطته جاء لكي يبشر بشريعة المسيح وهي” شريعة المحبة، على كل إنسان أن يحب أخاه الإنسان”، وهذه ميزة اللبنانيين وخصوصاً الجنوب الذي تعيش فيه كل الطوائف من شيعة،سنة، اورثودوكس، وكاثوليك، خمس عشرة طائفة ومذهباً يداً واحدة، يعيشون عيشة الأخوة والإنسانية. وسيدنا المسيح اختصر لنا شريعته بالمحبة.

وختم المطران حداد أن المحبة لله لأنه خلقنا جميعاً، والمحبة لبعضنا البعض حتى نعبد الله عبادة صحيحة.

مقتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبد لله أكد انه من الطبيعي ان يزور اللبنانيون كل المناطق، وغبطته تصرف بأسلوب لبناني أصيل، لان لبنان من أقصاه إلى أقصاه تحت رعايته، وجنوب لبنان هو جزء من مسؤولياته. وهذه الزيارة هي لتفقد رعيته الموجودة هنا في الجنوب البناني، وهي تأكيد على العيش المشترك.

وأضاف القاضي عبد لله” إن العيش المشترك بين اللبنانيين هو أزليّ، منذ البدء وسوف يبقى إلى آخر العمر، ولكن هناك البعض من السياسيين يريد ان يفرق بين أبناء الوطن الواحد، القادة الروحيون يجمعون ما فرقه الساسة”. وغبطته اليوم يعكس نظرة من نظرات الإمام المغيب السيد موسى الصدر” العيش المشترك ضرورة من ضرورات الوطن والسلم الأهلي، هو أساس لبقاء لبنان، وغبطته اليوم في مدينة الإمام الصدر، في مدينة المقاومة والعيش المشترك.” نقول للبطريرك بشارة الراعي انه عنوان لبنان الذي نواجه به كل العالم”.

أكد مدير عام الريجي في لبنان الأستاذ ناصيف سقلاوي بأن زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى الجنوب هي زيارة مباركة تؤكد على نهج موجود منذ وقت طويل وهو نهج التعايش، الألفة والمحبة. وكما كان يقول الإمام السيد موسى الصدر ” جناحيّ لبنان، المسيحي والمسلم”. وهذه الزيارة تؤكد على هذا النهج وتخلق شعوراً بالارتياح.

وأضاف سقلاوي، ان لبنان كان وسوف يبقى بألف خير طالما هناك أشخاص على هذا المستوى من الحكمة، الوعي والإرشاد.

رأى الأب شكر لله شوفان أن زيارة البطريرك الماروني حدثٌ مهمٌ جدا, لأنه منذ أكثر من مائتين وسبعين عاماً لم يسبق أن قام أي بطرك بزيارة الجنوب أو أيّ منطقة. وهذه الزيارة تعدّ تاريخية لأنها تخلق نوعا من الثقة والمحبة بين كل الأطياف اللبنانية ” مسيحيين ومسلمين”. وأكد الأب شوفان أن التعايش الصحيح بين بعضنا البعض هو شيء أساسي.

وصف قائد الكتيبة الكورية العاملة ضمن نطاق اليونيفيل الكولونيل كيم تاي آب البطريرك الماروني بشارة الراعي برجل السلام، وقال” انه شرف عظيم أن يزور جنوب لبنان، والشرف الأكبر أن نلتقي به، أنا سعيد جدا اليوم، وفي انتظار قدومه”.

رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، أكد ان لهذه الزيارة عدة معانٍ وخصوصاً في هذه الأوقات التي يمرّ فيها لبنان، نحن نعبر عن قناعاتنا التامة بصيغة العيش المشترك وهذه مدرسة الإمام موسى الصدر وهذه توجيهات الرئيس نبيه برّي.

وأضاف دبوق” هذه الزيارة تاريخية، ونلاحظ من خلال كل الوجوه أننا نعيش فرحة ونحن نحتاج إلى مثل هذا الشعور وهو شعور المحبة التي تغمر جميع أبناء الجنوب، ولبنان أقوى بمحبة أبناءه”.

أثنى الأب باسيل ناصيف على زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى الجنوب ومدينة صور، خصوصاً انه لم يسبق لأي بطريرك ماروني ان زار هذه المناطق.

وقال الأب ناصيف” إن البطرك يجمع في قلبه جميع اللبنانيين واتى ليزورهم في الجنوب الذي عانى الكثير الكثير من الآلام والمصائب، وهو اليوم أتى ليطمئنهم، ويقول لهم أننا قلبٌ واحدٌ، يدٌ واحدة واتجاه واحد، لا تفرقة بين مسيحي ومسلم” وهذا هو شعار ” الشركة والمحبة، و لنطبق هذا الشعار، ولنعش بأمان وسلام في هذا الوطن”.

أعرب نائب رئيس بلدية صور الحاج صلاح صبراوي عن سعادته بزيارة غبطة البطرك العظيمة,وقال ” لقد أعادنا ثلاثة وثلاثين سنة إلى الوراء بخطاباته المعتدلة وذكرنا بسماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي كان يدعو دائما إلى المسامحة والتعايش بين اللبنانيين, لقد أخذ الأضواء من جميع السياسيين, ندعو الله أن يحميه ويسدد خطاه”.

رئيس مدرسة قدموس الأب فادي المير رأى أن هذه الزيارة هي عربون شركة ومحبة بين المسلمين والمسيحيين ورسالة دعم روحي لكل المسيحيين الموجودين في هذه الأرض, ودعم للمقاومة وأهالي الجنوب لكي يستمروا في هذه الأرض المعرضة دائما للحروب والضغوط الاقتصادية ونحن نتشرف بهذه الزيارة.

رأى الأستاذ جورج غنيمة ان زيارة البطريرك الراعي للجنوب لها بعدان: الأول بعد رعوين روحي، وديني ليؤكد على وجوب الارتباط بالكنيسة وقيمها الثقافية، الفكرية، الأخلاقية والروحية. والبعد الآخر هو للتأكيد على ثوابت العيش الواحد، لأن الجنوب هو نموذج راقٍ ولا ينافس عليه في هذا المجال. وسيدنا البطرك في زيارته يؤكد على دوره الرعوي كبطريرك لجميع اللبنانيين وليس لطائفة واحدة، ويمكن أن نطلق عليه “بطرك العرب”.

ليس آخراً نقول، نحن أيضاً سعداء جداً بمباركتك للجنوب ولأهالي الجنوب الصامد يا غبطة البطريرك، نحن نتشرف بشراكتك العطرة، خطابك المتوازن وبشخصك المثقف. نتمنى أن يتمثل بك السياسيون ويغاروا على وطنهم وأبنائهم، ويبدأوا للعمل سوياً من أجل غد أفضل وأجمل.

وكما قال سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر” لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مسلمين ومسيحيين”.

Leave A Reply