رئيس اتحاد بلديات قضاء صور: لدينا مركزين مجهزين بشكل مثالي لمرضى الكورونا في صور وقانا _ مدير وحدة إدارة الكوارث حذّر من خطورة الوضع الحالي في ظل ما نعانيه من شحٍّ في المستلزمات الطبية

نوّه رئيس اتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق بفاعلية الإقفال العام ومساهمته في الحد، ولو نسبياً، من الارتفاع المتزايد في عداد كورونا في القضاء. لكن على حدّ وصفه، لم يبلغ هذا الإقفال الرهان المنشود. فقد كان من الأجدى أن يُتخذ هكذا إجراء في فترة ما قبل الأعياد، مؤكداً أننا اليوم ندفع ثمن التأجيل بعداد الموتى المتزايد، معللاً ارتفاع أعداد المصابين في مدينة صور على وجه الخصوص، بأن طبيعة المدينة المكتظة سكانياً تفرض ذلك وهي أشفى حالاً من مدن لبنانية أخرى.

كلامه جاء خلال لقاء مباشر مع إذاعة صوت الفرح في غرفة عمليات وحدة إدارة الكوارث في مقر إتحاد بلديات صور، حيث حاوره الزميل إبراهيم الحسيني.

ولفت دبوق الى أنّ الاتحاد يتولى متابعة المصابين ومساعدة المحتاجين منهم في القضاء بحصص تموينية ومواد التعقيم اللازمة وفقاً لأولوية الحاجة. لكن الجمعيات الدولية لم تعد تلبّي الحاجات المتزايدة، فطالبها دبوق بالتحرك السريع لتقديم العون. كما طالب وزارة الشؤون الاجتماعية أيضاً بالتحرك، وإعادة النظر باللوائح الصادرة عنها معتبراً أنها تشوبها الكثير من المغالط، وأنّها تستهدف أشخاصاً أقل عوزاً من غيرهم.

أمّا التصريحات الالكترونية، فاعتبرها ضرورة من ضرورات الحجر، غير أنها تتطلب ضوابط أمنية أكثر صرامة وحزم ووجود وعي كبير لدى المواطن في ظلّ القدرة التحملية المحدودة لمستشفيات المنطقة.

وفي حديثٍ مطوّل عن المستشفى الميداني، تطرّق دبوق الى عدم أهلية هذا المستشفى ليكون متخصصاً في معالجة حالات كورونا وذلك بشهادة أهل الإختصاص. فهو يحتوي على ٥٠٠ سرير عسكري وليس طبي، و٢٥ جهاز تنفس نقّال، يمكن تزويد سيارات الاسعاف بهذه الأجهزة لكنها لا تعمل لأكثر من ٤ ساعات لأنها لا تحتوي على خاصية التبريد، ومولّد كهربائي وخزّان للمحروقات، والخيمة بلاستيكية شبيهة بخيمات المعارض بمساحة ٢٠ متراً بـ٥٠ متراً. وإنّ هذا المستشفى هو هبة الى وزارة الصحة وهي مكلفة بمتابعته وتجهيزه وتشغيله وهو موجود حالياً في المدينة الرياضية بعهدة الجيش اللبناني الذي سيتولّى تركيبه. في هذا الإطار، أكّد دبوق أنهم، كاتحاد، سعوا جاهدين لتسهيل تركيب هذا المستشفى، على عكس ما يُطرح من ردود فعل سلبية مغالطة حول تعاطي الاتحاد مع هذا الأمر.

أما عن مراكز العزل داخل القضاء، أشار دبوق الى وجود مركزين مجهزين بشكل مثالي جداً بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية، أحدهما في صور، مبناه مقدّم من “النجدة الشعبية” والآخر في قانا. لكن ما يميّز مركز العزل في قانا أكثر أنه مجهّز بـ١٠ أسرّة للعناية المركّزة وما تتطلبه من أجهزة مخصصة، ويشرف عليه المستشفى الحكومي في قانا.

وفي خواتيم الحديث، شدد دبوق على ضرورة وضع خطة صحية واضحة وصريحة وأن الرهان الأوّل يبقى دائماً على وعي المواطن. وانهى دبوق لقاءنا معه بتوجيه شكرٍ لإذاعة صوت الفرح مشيداً بدورها الفعّال في عرض الحقائق وتوثيقها، ومتمنياً بقاءها المنبر الناقل لطموحات وأحلام الجهات الفاعلة.

كما كان لصوت الفرح لقاء آخر مع مدير وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور مرتضى مهنّا الذي حذّر من خطورة الوضع الحالي في ظل ما نعانيه من شحٍّ في المستلزمات الطبية.

بدايةً، أشار مهنّا الى وجود تعاون بين الاتحاد وقوى الأمن الداخلي في تسيير دوريات مشتركة منذ بداية الاقفال التام. ولفت مهنا الى أنّ هذا الاقفال كان بنسبة ٩٠٪؜ في الأسبوع الأوّل منه. لكن في اليومين السابقين شهدنا تراخٍ في المتابعة.

من جهة أخرى، أشاد مهنا بالتعاطي الجدي لفريق العمل في وحدة الكوارث، مشيراً الى كيفية متابعة المصابين والمخالطين ومواكبتهم ضمن قضاء صور.

وعند سؤاله عن مراكز العزل، أشار مهنا الى مدى جهوزية هذه المراكز وتقديمها الخدمات الاستشفائية الكاملة والخدمات اللازمة كافة. بالإضافة الى الدور الفاعل الذي تقوم به فرق الاسعاف المجهزة لنقل المصابين الى هذه المراكز. ونوّه مهنا الى انهم يستقبلون المصابين دون تمييز في جنسياتهم.

كما عرض مهنا خلال المقابلة العدد التراكمي للمصابين بفايروس كورونا في القضاء والعدد الحالي وعدد حالات الشفاء وحالات الوفاة.

وختم بالحديث عن وجود بادرة جديدة تهدف الى الاستفادة من جهود الأطباء لتخفيف العبء عن المستشفيات، داعياً المواطنين الى الالتزام بالتباعد الاجتماعي و الحد من الاختلاط.


تحرير نور يزبك


 

Leave A Reply