أقام رئيس بلدية قانا، الدكتور علي عطية، مأدبة عشاء تكريمية في دارة اخيه المرحوم المحامي محمد عطية والده المرحوم الحاج جميل عطية في بلدة قانا، بحضور النائب علي خريس، ومسؤول وأعضاء حركة أمل في إقليم جبل عامل، ووفد من قيادة حركة أمل وحز.ب ا.لله، بالإضافة إلى اللجان الانتخابية في البلدة، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والدينية والثقافية، وعلماء ووجهاء البلدة، وفعاليات اجتماعية واغترابية وثقافية من أبناء المنطقة.
وجاءت هذه المبادرة بمناسبة نجاح أعضاء المجلس البلدي في التوصل إلى توافق شامل، أسفر عن فوز “لائحة التنمية والوفاء” بالتزكية، من دون اللجوء إلى انتخابات، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية تعكس روح التعاون والوحدة في البلدة.
وخلال كلمته الترحيبية، توجّه الدكتور علي عطية بالشكر للحضور، معرباً عن امتنانه للثقة التي مُنحت للمجلس البلدي الجديد، ومؤكداً التزامهم الكامل بتحمّل هذه المسؤولية والعمل بجدّ من أجل خدمة قانا وأهلها. كما وعد بأن تكون المرحلة المقبلة امتداداً للمسيرة التي بدأها شقيقه الراحل، رئيس بلدية قانا السابق، المحامي محمد عطية، مستذكراً دوره البلدي المميّز وعطاءه في سبيل التوافق والخدمة العامة.
وتطرّق الدكتور عطية إلى التحديات الراهنة، مشيراً إلى صعوبة المرحلة الحالية، خصوصاً في ظل الظروف التي يعيشها الجنوب بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. وفي هذا السياق، حيّا الدور الوطني الكبير الذي يلعبه دولة الرئيس نبيه بري في حماية الجنوب وتعزيز صموده، واصفاً إياه بـ”رجل التوافق الأول” الذي ما زال يشكل صمّام أمان وركيزة وطنية في اللحظات المفصلية.
كما ألقى النائب علي خريس كلمة شدّد فيها على أهمية التوافق الذي حصل في قانا، واعتبره رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي بأنّ الثنائي الشيعي لا يزال متماسكاً، وقادراً على إدارة التنمية في القرى الجنوبية، ومدعوماً بثقة الأهالي واحتضانهم. واستعاد خريس في كلمته الدور الوطني الكبير لبلدة قانا في مسيرة الصمود والمواجهة، مستذكراً مجزرتي قانا عامي 1996 و2006، وكيف كانت البلدة وما زالت رمزاً للثبات والمقاومة.
وألقى مسؤول حركة أمل في إقليم جبل عامل، الحاج علي إسماعيل، كلمة أكّد فيها أهمية التفاهم والتعاون في هذه المرحلة الحساسة، مشيداً بالأجواء الإيجابية التي رافقت تشكيل المجلس البلدي، وداعياً إلى استمرار هذا النهج في سبيل خدمة المواطنين وتعزيز العمل البلدي المشترك.
كما كانت للدكتور كامل إبراهيم كلمة خاصة بالراحل المحامي محمد عطية، تناول فيها مزاياه الإنسانية ودوره المؤثر في الحياة البلدية.
وقد جرى خلال المناسبة تقديم دروع تكريمية للجنة الانتخابية المركزية في حركة أمل – إقليم جبل عامل، تقديرًا لدورها في دعم مسار التوافق وإنجاح العملية الانتخابية بالتزكية.
وسادت المناسبة أجواء من الألفة والتقدير، وسط تأكيد الحاضرين على وقوفهم إلى جانب المجلس البلدي الجديد في مسيرته المقبلة لما فيه خير ومصلحة البلدة وأهلها.