يا تراب الجنوب، يا شاهداً على صمود أهلك وبطولاتهم، ويا رمز العزة والكرامة. في كل زاوية من أرضك حكاية بطولة، وفي كل درب أثر لصمود لا ينكسر. تحت سمائك الصافية وعلى جبالك الشامخة، كتب أبناؤك فصولاً من المجد والتضحية، وصارعت قلوبهم الرياح العاتية بعزيمة لا تلين.
هناك، حيث الزمان يتوقف احتراماً لشجاعتهم، وحيث التاريخ ينحني إجلالاً لصمودهم، نجد رجلاً وامرأة وطفلاً يقفون بشموخ أمام التحديات. يروون الأرض بعرق جباههم، ويزرعون فيها بذور الأمل بأيديهم القوية. مهما حاولت العواصف أن تنال منهم، تظل رؤوسهم مرفوعة، وقلوبهم مفعمة بالإيمان بالمستقبل.
في قراك وبلداتك، تجد أرواحاً لا تعرف اليأس، وقلوباً تأبى الاستسلام. هنا، تُنسج الحكايات عن الأبطال الذين حملوا السلاح دفاعاً عن أرضهم، وعن الأمهات اللاتي ربطن الجراح بقلوبهن، وعن الأطفال الذين كبروا قبل أوانهم، حاملين في عيونهم بريق الأمل والكرامة.
يا تراب الجنوب، أنت منبع البطولات ومهد الأبطال. على أرضك نشأ رجال ونساء وقفوا في وجه الظلم والعدوان، لا يخافون إلا الله، ولا يهابون إلا ضياع الكرامة. بصمودهم، كتبوا التاريخ بأحرف من نور، ورسموا طريق الحرية بأغلى ما يملكون.
في كل صباح، ومع كل شروق شمس، تجدد العهد في قلوبهم بأن يظلوا حراساً لهذه الأرض، وأن يبقى صمودهم نبراساً للأجيال القادمة. يزرعون بساتين الحب والإخلاص، ويجعلون من أحلامهم واقعاً يعيشونه كل يوم.
يا تراب الجنوب، أنت قصة لا تنتهي من الصمود والبطولة. فيك تنبض قلوب الأحرار، وعلى أرضك تزهر شجرة الكرامة. ستظل حكايات صمود أهلك تتناقلها الأجيال، لتكون درساً في الشجاعة والعزيمة، ورمزاً للأمل الذي لا يموت.
الإعلامية جمانة كرم عياد